icon
التغطية الحية

"الإسلامي السوري" معلقا على تصريحات جاويش أوغلو: نظام الأسد أكبر إرهاب بالمنطقة

2022.08.12 | 12:39 دمشق

مظاهرة شمال غربي سوريا (تلفزيون سوريا)
مظاهرة شمال غربي سوريا (تلفزيون سوريا)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدر "المجلس الإسلامي السوري"، اليوم الجمعة، بيانا رافضا للتصريحات التي أطلقها وزير الخاريجة التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس، بخصوص دعوته إلى ضروروة التوصل لاتفاق بين النظام السوري والمعارضة السورية.

وكشف جاويش أوغلو أمس الخميس في مؤتمر صحفي في أنقرة عن لقاء جمعه بوزير خارجية النظام فيصل المقداد في اجتماع دول عدم الانحياز ببلغراد في تشرين الأول من العام الفائت 2021، كما دعا جاويش أوغلو إلى "تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، وإلا فلن يكون هناك سلام دائم"، بحسب وصفه.

نص البيان:

وجاء في البيان "آلمنا وأزعجنا توالي التصريحات التي تتحدث عن ضرورة المصالحة مع العصابة المجرمة الحاكمة في سوريا وأن المصالحة ضمان أكيد لاستقرار المنطقة وأمنها في المستقبل، والمجلس الإسلامي السوري حيال هذه التصريحات".

وأضاف أن "الدعوة للمصالحة مع نظام الأسد تعني المصالحة مع أكبر إرهاب في المنطقة مما يهدد أمن دول الجوار وشعوبها، وتعني مكافأة للمجرم وشرعنته ليستمر في إجرامه، وتناقض كل القرارات الدولية التي صدرت بهذا الشأن، إن المصالحة مع هذا النظام بنظر الشعب السوري لا تقل عن المصالحة مع المنظمات الإرهابية التي تعاني منها شعوب المنطقة كداعش وقسد والبكك وأمثالها، فهل يجرؤ أحد على المطالبة بالمصالحة مع هذه المنظمات؟".

كما أكد المجلس على موقفه الثابت الراسخ الذي بينه في وثيقة المبادئ الخمسة وفي مقدمتها إسقاط النظام بكل مؤسساته القمعية والأمنية، ولا يمكن لأي جهة مهما كانت أن تفاوض على دماء شهدائنا وجرحانا، وأن تتاجر بآلامنا وعذاباتنا، وفق البيان.

وأضاف "من حق شعبنا السوري بشارعه الثوري ومؤسساته الثورية المدنية والعسكرية أن يرفض هذا التوجه، وأن يعبر عن تمسكه بحقه في محاسبة المجرمين فهو ولي الدم، وهو الجهة الوحيدة التي تقرر مصير البلد ومستقبل الثورة، ولا يحق لكائن من كان أن يقرر نيابة عن الشعب السوري، لذلك ندعو شعبنا حين يعبر عن غضبه وسخطه أن يكون ذلك بطريقة منظمة سلمية بعيداً عن أذى الممتلكات الخاصة والعامة، وحرق الأعلام، وأن يحرص على عدم السماح لمندس مغرض بين الصفوف أن يحرف الأمر عن مساره ويهدد مصالح الثورة وأمن السوريين في الداخل والخارج".

ولفت البيان إلى أن "الثورة تمر بمنعطف خطير تواطأ فيه القريب مع البعيد لإفشالها والرضا بواقع فرضوه علينا، وهذا المخطط الجهنمي لا بد أن يتحطم على صخرة وعينا ووعي جماهيرنا التي ضحت في سبيل حريتها وكرامتها".

ردود فعل غاضبة

شهدت مدن وقرى في الشمال السوري، ليل أمس الخميس، مظاهرات غاضبة ضد التصريحات التركية، مؤكدة ألا تصالح مع النظام السوري، وأن الخيار الوحيد للسوريين هو الاستمرار بالثورة حتى إسقاط النظام وأركانه.

وشهدت بلدتا سلوك وتل أبيض شمالي الرقة، احتجاجات ضد تصريحات الوزير التركي.

كما وجه ناشطون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا دعوات للخروج في مظاهرات غداً الجمعة في عموم مناطق الشمال السوري.

ورداً على تصريحات جاويش أوغلو، قال وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة العميد حسن حمادي: "عند أول صيحة الشعب يريد إسقاط النظام هي نقطة اللا عودة للوراء".

ومن جانبها قالت إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني السوري، إن "نظام الأسد خطر على الشعب السوري والتركي والمنطقة، وهو مخلب إيران وذيل روسيا، وراعي الإرهاب الداعشي والقسدي".

وأكد أن "المصالحة مع نظام الإجرام والإرهاب والطائفية خيانة وتدمير للمنطقة وتسليمها للفوضى والتكفير والخراب".

 

بيان