icon
التغطية الحية

"الإدارة الذاتية" تقطع المازوت عن المولدات في القامشلي وتهدد أصحابها

2022.08.04 | 19:54 دمشق

مولدة كهربائية في مدينة الحسكة
مولدة كهربائية في مدينة الحسكة - إنترنت
القامشلي ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

قطعت "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا المازوت عن المولدات التي تغذي المنازل في مدينة القامشلي بالكهرباء، وهددت أصحابها في حال كشفوا عن سبب توقفها، تزامناً مع موجة حر شديدة تضرب المنطقة.

وقال مستثمر مولدة كهربائية في حي طي إن "عشرات مولدات الأحياء توقفت عن العمل من جراء عدم تسليم مديرية المحروقات التابعة للإدارة مخصصات المولدات الشهرية من مادة المازوت".

وأضاف، في تصريح لموقع تلفزيون سوريا، أن "مسؤولي المحروقات حذّروا أصحاب المولدات من مغبة التحدث للإعلام عن أسباب توقف المولدات وعن عدم حصولهم على مستحقاتهم من المادة".

وأدى قطع المازوت عن المولدات إلى انقطاع الكهرباء بشكل شبه كامل عن المدينة، وسط تذرّع أصحابها بحدوث أعطال في المحركات خشية تعرضهم للمحاسبة.

دراسة لرفع سعر المازوت "الخدمي" في مناطق "الإدارة الذاتية"

من جانبه كشف مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا عن "دراسة تجريها الإدارة الذاتية تهدف لرفع سعر المازوت المخصص للقطاع الخدمي من 85 ليرة إلى 150 ليرة سورية، ما يعني زيادة سعر أمبير الكهرباء الواحد بنسبة 100%".

وبالرغم من تحديد بلدية "الإدارة الذاتية" سعر الأمبير الواحد بـ 4 آلاف ليرة سورية مقابل مدة تشغيل لـ 8 ساعات يومياً فإن أصحاب المولدات رفعوا السعر إلى 5 آلاف، وفي بعض الأحياء وصل إلى 6 آلاف من جراء غياب الرقابة والمحاسبة.

وتشهد محافظة الحسكة عموماً موجة حر شديدة منذ نحو أسبوع، إذ سجلت المنطقة 47 درجة خلال اليومين الماضيين.

وقال سعيد سليمان، وهو مواطن من الحي الغربي بمدينة القامشلي: "منذ يومين لم تعمل مولدة الحي لعدم توفر المازوت وسط ارتفاع أسعار المازوت الحر".

ويضطر سليمان إلى شراء قالبين من البوظ بسعر 8 آلاف ليرة سورية يومياً لتوفير المياه الباردة لعائلته، في حين لا يمكنه تخزين الطعام في المنزل بسبب انقطاع الكهرباء.

سعر المازوت "الخدمي" في شمال شرقي سوريا

وتوفر "الإدارة الذاتية" المازوت بسعر مخفض لمولدات الأحياء بـ 85 ليرة للتر الواحد بدلاً من 410 ليرات سورية، وهو السعر المخصص للسيارات، في حين يباع اللتر الواحد بشكل حر بسعر 1200 ل.س.

وأواخر تموز الفائت، توقفت معامل ومشاريع صناعية وتجارية وأفران في مدينة القامشلي من جراء عدم توزيع "الإدارة الذاتية" لمادة المازوت المخصصة للقطاع الصناعي والتجاري.

ومنذ أشهر يعاني أصحاب المعامل والمصانع والآليات من صعوبات كبيرة للحصول على مخصصاتهم الشهرية من مادة المازوت التي تتراوح غالباً من 400 إلى 1500 لتر شهرياً بسعر 410 ليرات، وتختلف الكمية بحسب حجم المشروع وعدد الآليات.

وطرحت الإدارة الذاتية، منتصف حزيران الفائت، مادة المازوت غير المدعوم (الحر) بسعر 1200 ليرة سورية، بنسبة زيادة بلغت 300 في المئة عن سعرها الرسمي في محطات وقود في محافظة الحسكة.