icon
التغطية الحية

"الإدارة الذاتية" تفصل 13 عضواً من "التحالف الديمقراطي" انتقدوها

2020.10.07 | 09:11 دمشق

190248_reqa-siyasetmendare-suri.jpg
الرقة - خاص
+A
حجم الخط
-A

أقدمت "الإدارة الذاتية"، الذراع المدني لـ "قوات سوريا الديمقراطية"، على فصل القيادي وأمين سر حزب "التحالف الوطني الديمقراطي"، محمد رمضان العبود، و12 عضواً آخرين من الحزب، خلال اجتماع عقد أمس في مبنى "الإدارة الذاتية" في مدينة الرقة.

وجاء قرار الفصل خلال اجتماع عُقد في مبنى "الإدارة الذاتية" في مدينة الرقة، من جراء نقاش دعت إليه "قوات سوريا الديمقراطية"، تحت عنوان "حوار أبناء الجزيرة والفرات"، انتقد العبود، في مداخلة له، ما وصفه "النظام السلطوي، وهيمنة العنصر الكردي وتهميش المكون العربي"

وقال العبود في مداخلته "إذا ما عدنا إلى المؤسسات واللجان الخدمية في مجلس الرقة المدني، نرى أن الرئاسة المشتركة من المكون العربي تكملة عدد ومنصبه فخري وليس من أصحاب الرأي والقرار، الذي ينحصر فقط بالرئاسة المشتركة من المكون الكردي".

وأضاف العبود "نلحظ في كل المؤسسات واللجان الخدمية التابعة للإدارة الذاتية أن هناك كادرا مسؤولا من الإخوة الكرد، لا يملك أي صفة وظيفية أو قانونية، لكنه صاحب الرأي والقرار ويتمتع بكل الصلاحيات دون الرجوع إلى القوانين والأنظمة النافذة"، مشيراً إلى أن "القرار محصور بطائفة معينة".

وطالب العبود "مجلس سوريا الديمقراطية"، إعادة النظر في منح المؤسسات واللجان الخدمية حق اتخاذ القرار والتمتع بالصلاحيات دون الرجوع إلى السلطة المركزية.

وختم العبود كلمته بالقول "إخواننا الكرد عانوا كثيراً من الظلم والاضطهاد والتهميش، نرجو أن لا تسقونا من نفس الكأس الذي شربتم منه، حتى لا تقوم بوجهكم ثورة ونعود إلى نقطة الصفر".

 

 

وعقب مداخلة العبود، قررت "الإدارة الذاتية" فصله من الحزب، وفصله من "المجلس التشريعي" التابع لـ "قوات سوريا الديمقراطية" في الرقة، مع 12 عضواً آخرين في الحزب، وعاملين في الأحوال المدنية التابعة لـ "مجلس الرقة المدني".

وأفادت مصادر محلية حضرت الاجتماع، أن القيادية في "مجلس سوريا الديمقراطية" إلهام أحمد، والرئيسة المشتركة لـ "مجلس الرقة المدني"، ليلى مصطفى، حضروا الاجتماع، وترددت أنباء عن إحالة العبود إلى التحقيق في الأيام القادمة.

وتنتهج "قوات سوريا الديمقراطية" نظاماً سلطوياً، عبر حصر القرار والصلاحيات بالكوادر المقربة منها، وتهميش المكون العربي ضمن مؤسساتها ولجانها عموماً، فضلاً عن التضييق على معارضيها، العرب والكرد، في كل المجالات.

كما تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" شرقي سوريا، احتجاجات ومظاهرات مستمرة من قبل الأهالي، احتجاجاً على الواقع المعيشي المتدهور، الذي طال مناطقهم، في حين تشن "قسد" حملات دهم واعتقالات متواصلة ضد أبناء هذه المناطق.

 

اقرأ أيضاً: مظاهرات في دير الزور ضد "قسد" وتردي الأوضاع المعيشية