icon
التغطية الحية

الأناضول التركية: اللاجئون السوريون في فرنسا يعانون مشكلات في الاندماج

2023.01.30 | 16:01 دمشق

العاصمة الفرنسية باريس
العاصمة الفرنسية باريس
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أفادت وكالة الأناضول في تقرير نشرته باللغة التركية بأن اللاجئين السوريين في فرنسا يعانون مشكلات في الاندماج مع المجتمع الفرنسي على الرغم من تعلمهم اللغة الفرنسية كشرط أساسي للاندماج.

واستندت الوكالة في تقريرها إلى حوار أجرته مع صحفي فرنسي من أصول جزائرية يدعى خالد سيد مهند، الذي اعتقل من قبل قوات النظام السوري في أثناء تغطيته أحداث بداية الثورة السورية عام 2011 وسجنه لمدة 24 يوماً.

وأوضح الصحفي مهند لوكالة (الأناضول) أن فرنسا رفضت معظم طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، حيث قبلت 30 ألف طلب لجوء حتى الآن على عكس كثير من الدول التي استقبلتهم مثل تركيا ولبنان والأردن.

ويشير مهند إلى أن الحكومة الفرنسية تقبل طلبات اللجوء بشكل انتقائي وفقاً لخصائص معينة، إذا يقومون باختيار الناس الأكثر تعليماً، بينما يتركون الأقل تعليماً لمواجهة الموت في مخيمات الشرق الأوسط أو الذهاب إلى ألمانيا.

وأكد مهند على أن الحكومة الفرنسية تقدم كل أنواع الدعم لتعلم اللغة الفرنسية، إلا أن هذا الأمر يصعب على من هم في سن 30 - 40 عاماً، بينما يكون أسهل على الفئات العمرية الأقل، مشيرا إلى أن اللغة لا تكفي للاندماج في المجتمع الفرنسي أو إيجاد فرصة عمل مناسبة لمستواهم التعليمي.

وتابع: "يمكن للاجئين العثور على وظائف بمجرد أن يتحدثوا الفرنسية، لكن السؤال أي نوع من الوظائف؟ عندما تغادر بلدك وتنتقل إلى بلد آخر، غالباً ما تفقد الوضع الذي كنت عليه من قبل، فإذا كنت طبيباً تصبح ممرضاً في البلد الذي تذهب إليه، ولا يمكنك العمل كطبيب إلا إذا أعدت دراسة كل ما تعلمته".

"يعانون من العنصرية"

وأشار مهند إلى التفرقة في التعامل بين اللاجئين السوريين والأوكرانيين في فرنسا، حيث يرسلون السوريين إلى المناطق الريفية ويستقبلون الأوكرانيين في مراكز المدن، وهو ما منعهم من الاندماج في المجتمع الفرنسي.

وأشار الصحفي مهند إلى أن الحكومة الفرنسية تمنع السوريين من تكوين مجتمعاتهم الخاصة على عكس المجتمعات الأجنبية الموجودة في نيويورك الذين يشكلون مدنا صغيرة داخل المدن لمجتمعاتهم، ويعملون ويعيشون دون أي عقبات أمامهم.

وشدد مهند على أن الخطاب اليميني المتطرف المتزايد في أوروبا جعل المسلمين مستهدفين: "يدرك اللاجئون السوريون أن فرنسا ليست دولة صديقة للمسلمين، ولهذا فهم خائفون للغاية، إنهم لا يريدون أن يكونوا هنا، ولا يريدون تربية بناتهم اللواتي يرغبن ارتداء الحجاب في مجتمع يمنعهن من القيام بذلك".

واختتم الصحفي مهند حديثه إلى الوكالة: "اللاجئون السوريون هم ضحايا ثانويون للعنصرية وكراهية الإسلام في فرنسا لأن الهدف الرئيسي ليس السوريين، ولكن من شمال إفريقيا والجزائريين والمغاربة والتونسيين وغرب إفريقيا".