icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة: جائحة كورونا أسهمت في تصعيد الخطاب المعادي للمهاجرين

2021.12.02 | 16:25 دمشق

خيمة لاجئين- المصدر: الإنترنت
خيمة لاجئين- المصدر: الإنترنت
ذا هيل - ترجمة: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة بأن استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا أسهم في تصعيد الخطاب المعادي للمهاجرين حول العالم، كما زاد من التحركات القائمة على حالة تحفز تجاه التطرف حسب وصف تلك الوكالة.

وذكرت المنظمة الدولية للهجرة في تقريرها عن الهجرة لعام 2022 والذي صدر، أمس الأربعاء، بأن القيود المفروضة على السفر وغيرها من القيود التي تتصل بفيروس "كوفيد-19" خلقت مشكلات بالنسبة للهجرة على مستوى العالم، حيث قال أنطونيو فيتورينو المدير العام للمنظمة: "يبدو أيضاً أن الجائحة صعّدت من الخطاب المعادي للمهاجرين والذي زاد خلال العقد المنصرم. ولهذا خصصنا فصلاً كاملاً في هذا التقرير حول المعلومات المضللة التي تتصل بالهجرة".

وتابع "كذلك كشف البحث الذي أجريناه بأن تلك الكذبة الفاضحة بالإضافة إلى الاستراتيجيات التي سبقت تلك النية المبيتة، يمكن أن تسهم في التخفيف أو في منع وقوع الضرر الذي تتسبب به تلك الأطراف الفاعلة الشائنة، والتي تسعى لتقويض المناقشات المتزنة حول الهجرة".

وأشار ذلك التقرير إلى "زيادة كبيرة" في نسبة النزوح الداخلي وحركة المهاجرين ضمن الدول، وذلك بسبب الكوارث الطبيعية والنزاعات والعنف، ويشمل ذلك القيود المفروضة من أجل "كوفيد-19" والتي تسببت بإغلاق الحدود في مختلف بقاع العالم منذ بدء الجائحة وتفشيها قبل عامين.

أوغوتشي دانييلز وهي نائب المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة ذكرت أنّ "جائحة كوفيد-19 خلقت حالة جمود في مختلف بقاع العالم لدرجة غير مسبوقة في العصر الحديث، مما أبطأ وتيرة الحركة والهجرة لدى البشر. وتشير تقديرات إلى أن الجائحة قد أثرت سلبياً في الزيادة الإجمالية لعدد المهاجرين في العالم وذلك بنسبة مليونين".

وأورد ذلك التقرير بأن هنالك نحو 281 مليون مهاجر في مختلف بقاع العالم ضمن آخر إحصاء لهم جرى في عام 2020، ويمثل هؤلاء 3.6% من سكان العالم.

وسلطت المنظمة الدولية للهجرة أيضاً الضوء على "الهجرة الكبرى وحالات النزوح" التي ظهرت خلال السنتين الماضيتين، وشمل ذلك النزاعات القائمة في كل من سوريا واليمن والكونغو وجمهورية أفريقيا الوسطى وجنوبي السودان، ناهيك عن حالات عدم الاستقرار على المستوى السياسي والاقتصادي في كل من فنزويلا وأفغانستان.

ولفتت هذه المنظمة إلى أن الهجرة بين الدول الأكثر تقدماً في زيادة كبيرة، أي أن الزيادة في معدلات الهجرة لم تقتصر فقط على الهجرة من الدول الفقيرة إلى الدول الغنية.

كذلك أشار التقرير إلى أن نحو 3900 مهاجر لقوا حتفهم أو سجلوا في عداد المفقودين، خلال عام 2020، أي أن هنالك انخفاضاً في العدد الذي سجل لهذه الفئة في عام 2019 والذي بلغ 5400 مهاجر.

 

المصدر: ذا هيل