icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تطالب الأردن بفتح حدودها أمام النازحين

2018.07.05 | 18:24 دمشق

تجمع النازحين من محافظة درعا بالقرب من الجولان المحتل (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأردن اليوم الخميس ليفتح حدوده أما النازحين المحتشدين على حدودها جنوبي درعا، والفارين من قصف النظام الذي يستهدف مناطق متعددة من المحافظة منذ بدء الحملة العسكرية للنظام وحلفائه على الجنوب السوري.

وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي إن أكثر من 320 ألف مدني، بينهم 60 ألفا عند معبر حدودي مع الأردن نزحوا من جنوب غرب سوريا ويعيشون في ظروف قاسية وغير آمنة.

وأضاف "جراندي" أن الأعمال القتالية في المنطقة الحدودية تعرض حياة الناس للخطر وتترك الكثيرين دون خيار سوى السعي للعيش في أمان بالأردن المجاور.

ومن جهتها جددت الأردن رفضها تلبية مطالب الأمم المتحدة بفتح الحدود أمام النازحين السوريين، وجاء ذلك على لسان متحدثة الحكومة الأردنية جمانة غنيمات، في تصريح خاص لوكالة الأناضول، بأن بلادها اتخذت قرار إغلاق الحدود "لحماية أمنه ولتجنب أية مخاطر قد تهدد أمنه ولا تحقق مصالحه، مضيفة أن مطالب الأمم المتحدة لتوفير مأوى للنازحين "يصطدم بهذه المصالح".

ولفتت الغنيمات إلى أن على المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن يقوما بدورهما في إغاثة اللاجئين والضغط باتجاه التوصل لحل سياسي "ينهي أصل المشكلة".

وجاءت المطالب الأممية للأردن مع استمرار حركات النزوح الداخلي من القرى والبلدات التي يطالها قصف النظام الجوي والمدفعي، المترافق مع محاولاته للتقدم بغطاء جوي روسي، حيث تركزت المعارك في الأيام الأخيرة في جبهتي القاعدة الجوية وبلدة طفس الواقعتين غربي مدينة درعا.

وقال مراسل تلفزيون سوريا إن أماً وأطفالها الأربعة قتلوا إثر قصف جوي روسي مكثف استهدف بلدة صيدا بريف درعا الشرقي، كما طال قصف النظام وروسيا الجوي والمدفعي الأحياء السكنية في كل من مدن وبلدات طفس وأم المياذن واليادودة والنعيمة.

وصعّد النظام من هجماته على مدن وبلدات محافظة درعا جنوب سوريا بعد إعلان "العمليات المركزية في الجنوب" يوم أمس فشل المفاوضات مع الوفد الروسي.

وكانت غرفة "العمليات المركزية في الجنوب" قد شكلت يوم الثلاثاء الماضي لجنة مفاوضات "موسّعة"، مهمتها استئناف المفاوضات مع "الوفد الروسي" حول مصير المنطقة التي تتعرض لـ حملة عسكرية "شرسة" منذ 20 يوماً، أدّت إلى مقتل ما يزيد من 250 شخص.