icon
التغطية الحية

الأمم المتحدة تحذر من زيادة حرائق الغابات في العالم

2022.02.23 | 14:31 دمشق

kaliforniya-yangin_5768.jpg
حرائق الغابات في كاليفورنيا بالولايات المتحدة - رويترز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

توقع تقرير أصدره برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومجموعة "جريد-أريندال" المعنية بشؤون البيئة اليوم الأربعاء زيادة عدد حرائق الغابات الشديدة بنسبة 30 في المئة خلال السنوات الثماني والعشرين القادمة في ظل تغير المناخ الذي يتسبب بموجات الجفاف وإقدام المزارعين على إزالة الغابات.

وقال آندرو سوليفان عالم حرائق الغابات بالحكومة الأسترالية الذي شارك في إعداد التقرير: "لقد شهدنا زيادة كبيرة في الحرائق في الآونة الأخيرة في شمال سوريا وشمال سيبيريا والجانب الشرقي من أستراليا والهند"، وفقاً لوكالة رويترز.

في الوقت نفسه، تشير دراسة ثانية نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة (نيتشر) إلى التراجع في عدد الليالي الباردة والرطبة التي ساعدت في السابق على تهدئة الحرائق.

فمع ارتفاع درجات الحرارة في أثناء الليل بشكل أسرع من درجات الحرارة في أثناء النهار على مدى العقود الأربعة الماضية، وجد الباحثون زيادة بنسبة 36 في المئة في عدد ساعات الليل الدافئة والجافة بما يكفي لاستمرار الحريق.

وذكرت جينيفر بالتش، التي قادت فريق الدراسة التي نشرتها نيتشر ومديرة معمل الأرض بجامعة كولورادو بولدر أن "هذه التركيبة تمكن الحرائق من أن تصبح أكبر وأكثر تطرفاً".

وأضافت أن "رجال الإطفاء المرهقين لا يحصلون على الراحة" مما يعني أنهم لا يستطيعون إعادة تنظيم صفوفهم ومراجعة الاستراتيجيات للتعامل مع النيران.

وهناك تداعيات كبيرة للحرائق الشديدة تتراوح من الخسائر والأضرار إلى تكاليف مكافحة النيران. وقال تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة إن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن حرائق الغابات في الولايات المتحدة وحدها تصل إلى 347 مليار دولار سنوياً.

كما أنفقت حكومة ولاية كاليفورنيا ما يقدر بنحو 3.1 مليارات دولار على إخماد حرائق الغابات في السنة المالية 2020-2021.

وتسببت الحرائق المستعرة منذ كانون الأول في إقليم كورينتس بالأرجنتين بخسائر فادحة، إذ أسفرت عن نفوق الحياة البرية في حديقة إيبيرا الوطنية وتفحم المراعي والماشية وتدمير المحاصيل. وقالت الجمعية الريفية الأرجنتينية إن الخسائر تجاوزت بالفعل 25 مليار بيزو (234 مليون دولار).

ودعا تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة الحكومات إلى إعادة النظر في طريقة الإنفاق على حرائق الغابات وتخصيص 45 في المئة من النفقات على منع الحرائق والتأهب لمواجهتها.