البث المباشر
الملخص:
- الجمارك الإسبانية بالتعاون مع الشرطة الوطنية تضبط كمية هائلة من الكوكايين بلغ وزنها 9.5 أطنان في ميناء الجزيرة الجنوبية الغربية لألخيثيراس.
- هذه الكمية تعتبر الأضخم في تاريخ إسبانيا.
- تم التصدي لهذه العملية الإجرامية بعد عملية تحرٍ دقيقة بدأت في تموز الماضي، حين تلقت الشرطة معلومات استخبارية تفيد بوجود شحنة كبيرة من الكوكايين تستعد للوصول عبر الإكوادور إلى إسبانيا.
- تم العثور على المخدرات مخبأة في حاوية مبردة بين شحنة من الموز تحتوي على ما يزعم أنه 1080 صندوقاً من الموز.
- "حزب الله" اللبناني مرتبط بتجارة الكوكايين في كولومبيا، حيث يستخدمها لتمويل أنشطته الإرهابية في لبنان وسوريا.
تمكنت الجمارك الإسبانية بالتعاون مع الشرطة الوطنية من ضبط كمية هائلة من الكوكايين بلغ وزنها 9.5 أطنان في ميناء الجزيرة الجنوبية الغربية لألخيثيراس.
واكتشفت المادة المخدرة حسبما أكدت وسائل الإعلام الإسبانية يوم السبت، في حاوية مبردة تحتوي على شحنة من الموز المستوردة من الإكوادور، حيث تُعد الأضخم في تاريخ إسبانيا.
وقال موقع "ABC Sevilla" الإسباني، نقلاً عن الجهات الأمنية إنه تم التصدي لهذه العملية الإجرامية بعد عملية تحرٍ دقيقة بدأت في تموز الماضي، حين تلقت الشرطة معلومات استخبارية تفيد بوجود شحنة كبيرة من الكوكايين تستعد للوصول عبر الإكوادور إلى إسبانيا عبر شركة تصدير موز مشهورة في مدينة ماتشالا الإكوادورية.
ونقل الموقع عن خوسيه كارلوس أروبيس، وهو مسؤول كبير في الهيئة الضريبية الإسبانية في وحدة التفتيش الجمركي، قوله: تم العثور على المخدرات يوم الأربعاء في ميناء الجزيرة الجنوبية الغربية لألخيثيراس داخل حاوية مبردة بين شحنة من الموز تحتوي على ما يزعم أنه 1080 صندوقاً من الموز.
وأضافت أن الجمارك الإسبانية فتشت الحاوية فور وصولها إلى الميناء، حيث تم العثور على الكمية الهائلة من الكوكايين مخبأة بين شحنة الموز، بشكل محكم وبطريقة تجعلها غير مرئية إلا بعد عملية تفتيش دقيقة.
وكانت البرتغال وفقاً للسلطات الإسبانية، وجهة الحاوية النهائية، وتحديداً ميناء لشبونة، حيث من المفترض أن يتم توزيع شحنة الكوكايين إلى بلدان وسط أوروبا (البلقان)، وذلك من خلال استخدام الموردين "شركات وهمية لإدخال هذه البضائع".
وتابعت أن الموردين أرسلوا كميات ضخمة من الحاويات (16 حاوية) بهدف التشتيت، ليتبين وجود المادة المخدرة داخل واحدة منها فقط.
وتعتبر هذه الكمية المضبوطة هي الأضخم في تاريخ إسبانيا، حيث سبقها ضبط كمية تقدر بـ 8.4 أطنان من الكوكايين كانت مخبأة في حاوية مماثلة تحمل موزاً كانت قد وصلت إلى ميناء ألخيثيراس عام 2018.
"حزب الله" وكارتيل المخدرات الكولومبي
في شباط عام 2016 أعلنت إدارة مكافحة المخدرات الأميركية عن نجاح عملية دولية مشتركة أسفرت عن اعتقال أفراد يشتبه في ارتباطهم بشبكة تابعة لـ "حزب الله" اللبناني، حيث أشارت التحقيقات إلى تورط هؤلاء الأفراد في عمليات تهريب وتجارة المخدرات بمبالغ تصل إلى ملايين الدولارات، بهدف تمويل أنشطة إرهابية في لبنان وسوريا. حسب شبكة "CNN" الأميركية.
وأفضى التحقيق حينذاك إلى أن أفرادا من "حزب الله" متهمين بتنظيم عمليات تهريب كميات كبيرة من الكوكايين، قيمتها ملايين الدولارات، لصالح شبكات المافيا في مناطق جنوب أميركا، وبخاصة "الكارتيل الكولومبي" المعروف باسم "مكتب إنفيغادو" أو "Oficina de Envigado".
والمكتب المذكور هو جزء من الهيكل التنظيمي للمخدرات والجريمة الذي كان يخدم الإمبراطور السابق لتجارة المخدرات، بابلو إسكوبار، ويشتهر بأنشطته في مدينتي إنفيغادو وميدلين في كولومبيا، ويتبع توجيهات الكارتيل الرئيسي "ميدلين كارتيل"، إلى جانب تورطه في تجارة المخدرات، ويُشتبه في ارتباطات المكتب مع شبكات جرائم أخرى وجماعات مسلحة.
وبعد عمليات تهريب المخدرات من مناطق جنوب أميركا، يقوم أفراد تابعون لـ"حزب الله" بتحويل الأموال المكتسبة إلى منظمتهم، لتستخدم هذه الأموال في تمويل نشاطات التسلح والعمليات الإرهابية في سوريا ولبنان.
وعلى الرغم من أن الحزب يتلقى دعماً مالياً وعسكرياً من إيران، ولكن يُشير التحقيق إلى أن الضغوط المالية المتزايدة على إيران دفعته للتعامل مع شبكات الجريمة المنظمة لتأمين المزيد من التمويل.
وفي ذات التاريخ قالت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في تقرير: إن السلطات الأمنية في أوروبا تمكنت من كشف وتفكيك خلية تابعة لـ "حزب الله" اللبناني، واتهم أفرادها بالتورط في تهريب المخدرات والتعامل مع واحدة من أعتى خلايا تجارة المخدرات في العالم، وهو "كارتل" يعمل على تمويل أنشطة الحزب في سوريا.
ويوضح التقرير أن هذه العملية الأمنية أسفرت عن اعتقال العملاء في فرنسا، حيث يُعتقد أنهم كانوا يشغلون دوراً رئيسياً في إدارة أكبر حلقة لتجارة المخدرات، حيث تمكنوا من جمع ملايين الدولارات من خلال هذه الحلقة لدعم وتسليح مقاتلي "حزب الله"، الذين يشاركون في النزاع إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأكد التقرير أن التحقيقات تشير إلى تعاون الحلقة التابعة لـ "حزب الله" مباشرةً مع "الكارتل الكولومبي" المعروف بتهريب الكوكايين، بما في ذلك مجموعة معروفة بنشر الرعب وتنفيذ الجرائم، والتي تم تأسيسها من قبل إمبراطور المخدرات الراحل بابلو إسكوبار.
ويُشير التقرير إلى أن السلطات الإسبانية تمكنت من إلقاء القبض على عضو في هذا الكارتل، المعروف باسم "سيكاريوس" أو "القتلة"، والذي يُشتبه في تنفيذه أوامر لاغتيال نحو 400 شخصٍ حول العالم.
ويتابع: أن الشرطة الفرنسية بدورها تمكنت أيضاً من اعتقال مجموعة تتضمن عدداً من أفراد "حزب الله" ومن بينهم الشخصية المعروفة باسم "محمد نور الدين"، والذي وصفته وكالة مكافحة المخدرات الأميركية حينها بأنه "إرهابي عالمي"، ويتهم بغسيل الأموال لصالح "حزب الله".
وذكرت الوكالة الأميركية في بيانها أن العائدات المالية التي تم جمعها من خلال تلك الحلقة تم استخدامها لشراء الأسلحة وتمويل أنشطة "حزب الله" في سوريا، مما يكشف عن الارتباط الخطير بين تجارة المخدرات والإرهاب.
