icon
التغطية الحية

الأردن يهدد بعمل عسكري داخل سوريا لوقف تهريب المخدرات

2023.05.05 | 23:13 دمشق

عناصر من الجيش الأردني - أ ف ب
عناصر من الجيش الأردني - أ ف ب
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

هدد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، يوم الجمعة، بشن عملية عسكرية في الداخل السوري بهدف وقف عمليات تهريب المخدرات.

وقال، في تصريحات لمحطة "CNN" الأميركية، إن العديد من الأشخاص عانوا من عواقب "الأزمة السورية"، بما في ذلك الأردن، وسيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن.

وتابع: "نحن لا نتعامل مع تهديد المخدرات باستخفاف"، مشيراً إلى أنه "في حال لم نر إجراءات للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا".

وأضاف أن تهريب المخدرات لا يشكل خطراً على الأردن وحده، بل يهدد دول الخليج العربي وبلدان العالم كافة.

يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، إذ يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني،  مصدراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.

الجامعة العربية ستنظر في عودة سوريا إلى مقعدها

وذكر الوزير في حديثه  أن جامعة الدول العربية "ستنظر قريباً جداً بشأن عودة سوريا إلى مقعدها"، مشيراً إلى أن الأردن ناقش مبادرة السلام في سوريا مع الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف أن "هناك ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة العربية لعودة سوريا إلى الجامعة".

وأوضح أن الأردن "توصل منذ فترة إلى ورقة تطورت إلى مبادرة تستند إلى دور عربي رائد، وفق نهج خطوة مقابل خطوة، بالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا، وتماشياً مع القرار 2254 للتقدم نحو الحل في سوريا".

اجتماع عمان

والإثنين الماضي، شهدت العاصمة الأردنية عمّان أعمال الاجتماع التشاوري بمشاركة وزراء خارجية الأردن أيمن الصفدي، ومصر سامح شكري، والعراق فؤاد حسين، والسعودية فيصل بن فرحان.

وانعقد الاجتماع بمشاركة وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، الذي يزور الأردن للمرة الأولى منذ العام 2011، بعد زيارتين إلى جدة والقاهرة في نيسان الماضي لأول مرة منذ 2011، في ظل إجراءات سعودية لإعادة الخدمات القنصلية في دمشق.

وسبق أن أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أن رئيس النظام السوري بشار الأسد رفض تقديم أي تنازلات لوزراء الخارجية العرب مقابل عودته لمقعد سوريا في جامعة الدول العربية، في ظل تطبيع عربي محموم معه.

وقال مسؤولون للصحيفة آنذاك إن النظام السوري لم يبد أي اهتمام بالتسوية. في الوقت الذي أوضح فيه مسؤول عربي للصحيفة: النظام يريد (من العرب) استسلاماً كاملاً، البعض يمزحون حتى إنه قد يطلب الاعتذار!".