الآلية الدولية المستقلة بشأن الانتهاكات في سوريا تصدر تقريرها التاسع

أصدرت الآلية الدولية المحايدة والمستقلة بشأن سوريا، التابعة للأمم المتحدة، تقريرها التاسع للمساعدة في التحقيق مع الأفراد المسؤولين عن أخطر الجرائم بموجب القانون الدولي التي ارتكبت في سوريا ومحاكمتهم بموجب القانون الدولي.

وقال التقرير إن الآلية الدولية "لا تزال تثبت أهميتها باعتبارها جهة ميسّرة للعدالة في منظومة المساءلة عن الجرائم الدولية المرتكبة في سوريا"، مضيفاً أنه خلال الفترة المشمولة بالتقرير "واصلت الآلية تحقيقها الهيكلي، وقدمت مزيداً من الدعم لعمل الولايات القضائية التي تحقق في الجرائم المرتكبة في سوريا، وملاحقة مرتكبيها قضائياً".

وأضاف أنه "إلى جانب توسيع المستودع المركزي للآلية وفق الأهداف المسطرة، وعميق عملها التحليلي، واستجابتها في الوقت المناسب لطلبات المساعدة التي ترد إليها في تدفق مطرد وبعدد كبير من الولايات القضائية المختصة، تبذل الآلية الجهود لزيادة تطوير قدرتها التشغيلية في المقر وعلى المستوى الميداني".

اقرأ أيضاً

الولايات المتحدة: لا خيارات في سوريا للمساءلة ونسعى لتحقيق العدالة في دول أجنبية

العدالة الشاملة للجميع

ووفق التقرير "تسعى الآلية للرفع إلى أقصى قدر ممكن من المساعدة التي يمكن أن تقدمها متى سنحت فرص لتحقيق العدالة في المستقبل على نحو يتوافق مع الولاية المنوطة بها، كما تسعى إلى تسخير عملها في دعم أهداف إقامة العدل بوجه أعم، ولا سيما الجهود المبذولة لتوضيح مصير الأشخاص المفقودين وأماكن وجودهم".

وذكر التقرير أن الآلية الدولية "تشجع قيام الضحايا والناجين بدور فعال في السعي لتحقيق العدالة الشاملة للجميع"، موضحة أنها "زادت من توسيع وتنويع تفاعلها مع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني، وعززت نهجها الذي يقوم على الحقوق ويركز على الضحايا والناجين".

وأكدت أن هذا النهج "يتجسد بشكل ملموس من خلال استراتيجيات مواضيعية مكرسة للقضايا الجنسانية والنوع الاجتماعي والأطفال والشباب وأهداف العدالة بشكل أوسع".

وشددت الآلية الدولية على "التزامها بتبادل الدروس المستفادة وأفضل الممارسات مع الجهات الفاعلة في مجال المساءلة التي تعمل من أجل التحقيق في الجرائم الدولية الأساسية المرتكبة في سوريا ومقاضاة مرتكبيها، وكذلك في حالات النزاع الأخرى".

اقرأ أيضاً

لجنة الأمم المتحدة الثالثة توافق على مشروع قرار بشأن حقوق الإنسان في سوريا

الآلية الدولية المستقلة والمحايدة

وأعلنت الأمم المتحدة عن تأسيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة المعنية بسوريا في العام 2016، المعروفة اختصاراً باسم "III-M"، للتحضير لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا.

وتركز الآلية الدولية على جمع وتخزين وتحليل الأدلة على الجرائم الدولية المرتكبة في سوريا منذ عام 2011، والهدف من ذلك هو المساعدة قدر الإمكان في محاكمة مرتكبي هذه الجرائم، وهولندا هي واحدة من الداعمين الرئيسيين لذلك.

ومنذ تأسيسها، جمعت الآلية الدولية المستقلة والمحايدة بشأن سوريا مئات الآلاف من الصفحات التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا منذ العام 2011.

للاطلاع على تقرير الآلية الدولية كاملاً باللغة العربية هنا.