icon
التغطية الحية

اشتداد التوتر بين الصين وتايوان والولايات المتحدة تصرح بدفاعها عن الأخيرة عسكريا

2021.10.22 | 15:13 دمشق

اشتداد التوتر بين الصين وتايوان والولايات المتحدة تصرح بدفاعها عن الأخيرة عسكريا
اشتداد التوتر بين الصين وتايوان (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد رئيس الولايات المتحدة الأميركية جو بايدن أمس الخميس، أن بلاده ستدافع عسكرياً عن تايوان إذا ما شنت الصين هجوماً عليها بذريعة أنها جزء من أراضيها.

وفي ردّها على تصريحات بايدن، طلبت الصين اليوم الجمعة من واشنطن "التصرف بحذر بشأن تايوان"، وقالت الخارجية الصينية: "لا مجال للمساومة".

وبحسب فرانس برس، يعدّ الخلاف على تايوان القضية الوحيدة التي يُحتمل أن تثير "مواجهة مسلحة" بين الولايات المتحدة والصين، الدولتين النووييتن والقوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم، واللتين تخوضان حرباً باردة في العديد من الملفات الشائكة بينهما.

وبلغ التوتر مستوى مرتفعاً جديداً بين الصين وتايوان المتمتعة بحكم ديمقراطي، لإجبار الأخيرة على قبول السيادة الصينية، الأمر الذي يرفضه أغلب سكان الجزيرة البالغ عددهم نحو 23 مليون نسمة.

وفي الـ 6 من الشهر الجاري، أعلن وزير دفاع تايوان أن التوتر العسكري مع الصين بلغ "أعلى مستوياته" منذ أربعة عقود، محذراً من أن بكين ستكون قادرة على اجتياح الجزيرة بالكامل في 2025. 

وقدم وزير الدفاع التايواني، تشيو كوو تشنغ، تقييمه للوضع في أعقاب قيام 150 طائرة حربية صينية بخرق منطقة الدفاع الجوي لتايوان بدءاً من مطلع هذا الشهر. وصرح أمام البرلمان "بالنسبة للجيش فإن الوضع الحالي هو الأكثر قتامة خلال أكثر من 40 عاماً منذ انضمامي للخدمة".

من جهته، وصف الرئيس الصيني شي جينبينغ العلاقات مع تايبيه بأنها "قاتمة". وتزامن الإعلان مع وصول وفد برلماني فرنسي إلى تايوان للقاء الرئيسة تساي إنغ-وين رغم المعارضة الصينية. ومنذ آذار الماضي، تحاول بكين ثني البرلمانيين الفرنسيين عن إجراء الزيارة.

وعززت بكين من ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية على الجزيرة منذ انتخاب تساي إنغ-وين رئيسة لتايوان في 2016، إذ تعتبر الرئيسة الجزيرة "مستقلة بالفعل" وليست جزءاً من "صين واحدة".

مسألة تايوان

وكانت جزيرة تايوان محكومة من قبل سلطة خاصة بها منذ انتصار الشيوعيين في الصين القارية في 1949. وتعتبر الصين هذه المنطقة من مقاطعاتها وتهدد باستخدام القوة في حالة إعلان رسمي عن استقلال الجزيرة.

وفي أعقاب إقامة علاقات دبلوماسية بين الصين والولايات المتحدة، سحبت واشنطن اعترافها بتايبيه، والتزمت بصيغة "صين واحدة"، التي تعتبر أساس العلاقات بين البلدين فيما يتعلق بمسألة تايوان، غير أن ذلك لم يمنعها من تقديم كامل الدعم للحكومات التايوانية المتعاقبة، بما في ذلك مدها بالسلاح اللازم لردع أي محاولة من الصين لاستعادة الجزيرة بالقوة. يشار إلى أن بكين وتايبيه كانتا قد اتفقتا على ما يعرف بـ"إجماع 1992"، والذي يقر فيها الجانبان بأن هناك دولة واحدة ذات سيادة، تضم كلاً من البر الرئيسي الصيني وجزيرة تايوان، لكن الاتفاق لم يحدد في حينه أيا من الحكومتين هي الممثل الشرعي لتلك الدولة.