icon
التغطية الحية

ارتفع 5 أضعاف.. كم السعر المتوقع لكيلو الكمأة في سوريا هذا الموسم؟

2024.02.15 | 14:18 دمشق

ارتفع 5 أضعاف.. كم السعر المتوقع لكيلو الكمأة في سوريا هذا الموسم؟
جمع الكمأة في البادية السورية - تعبيرية
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

يسود تفاؤل بين أوساط جامعي مادة "الكمأة" في سوريا بربح وفير لهذا الموسم، بسبب ارتفاع سعرها 5 أضعاف مقارنة بالعام الماضي، بالتزامن مع رصد مؤشرات تنبئ بمحصول قليل الإنتاج.

وسُجل قطاف ثمرة "الكمأة" لأول مرة هذا الموسم مطلع شهر شباط الجاري، في منطقة البيارات التابعة لمدينة تدمر بريف حمص، متجاوزاً سعر الكيلو منها 300 ألف على أقل تقدير.

وفي العام الماضي، أشار مدير لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق محمد العقاد، إلى أن موسم الكمأة لعام 2023 كان ممتازاً، حيث يصل إلى سوق دمشق بين 75 – 100 طن يومياً في ذروة الموسم.

ارتفاع سعر "الكمأة" 5 أضعاف

ذكرت مصادر محلية، أن أسعار الكمأة ترتبط أساساً بالكميات التي يتم قطافها وأجور عملية النقل، ونظراً لارتفاع أسعار المحروقات، وأجور العمال، فإن الأسعار المتوقعة لهذا العام ستكون بمعدل 300 ألف ليرة للكمأة من الحجم الصغير، وقد يصل السعر إلى نحو 500 ألف إذا كانت الكمأة من الحجم الكبير أو كانت الكميات قليلة خلال العام، بعد أن سجل سعر الكيلو 100 ألف ليرة في العام الماضي.

وعلى اعتبار أن الكمأة يحتاج لتسجيل عواصف رعدية في مناطق البادية، فإن الموسم الحالي يبدو قليل الإنتاج لقلة العواصف الرعدية التي سُجلت خلال هذا العام، لكن المعتاد أن تأتي مثل هذه العواصف في نهاية شهر شباط وخلال شهري آذار ونيسان.

ولفتت المصادر، لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، أن أكثر المناطق إنتاجاً تقع إلى الشرق من تدمر والسخنة، وجنوبي دير الزور، إضافة إلى البادية الواقعة شرق نهر الفرات، مع مناطق من شرقي حمص وحماة وجنوبي الرقة.

وأضافت أن ورشات الكمأة غالباً ما تكون مؤلفة من أفراد تجمع بينهم صلة قربى مباشرة، ولذا فإن الأجور في بعض الأحيان تكون على شكل تقاسم للعائدات.

"مجازر الكمأة" في البادية

وخلال السنوات الماضية، فقد العشرات من عمال جمع "الكمأة" حياتهم، إما بنيران الميليشيات الإيرانية المنتشرة بكثافة في البادية السورية، وإما بانفجار ألغام أرضية يقول إعلام النظام السوري إنها من مخلفات حرب تنظيم "الدولة"، بينما تشير مصادر محلية إلى أن الميليشيات المذكورة هي من زرعت تلك الألغام في المنطقة لمنع الاقتراب إليها.

و"موسم الكمأة" الذي ينتظره السوريون الفقراء كلّ عام، يبدأ مع حلول فصل الشتاء وهطول الأمطار، خاصةً خلال كانون الثاني وشباط، حيث يجوبون البادية ويضربون أرضها بحثاً عن الكمأة ثم بيعها، باعتبارها مصدرَ دخلٍ يسدّ بعض احتياجاتهم في ظل الأوضاع المعيشية القاسية.

لكن منذ عام 2018، باتت عملية البحث عن "الكمأة" محفوفةً بالمخاطر، إذ شهدت العديد من مناطق جنيها في دير الزور والرقة والسويداء والريف الشرقي من حلب وحماة، انفجار العديد من الألغام وذخائر مخلّفات الحرب، التي أودت بحياة العشرات من عمّال جني الكمأة، فضلاً عن مقتل وإصابة بعضهم برصاص قوات النظام والميليشيات الإيرانية المنتشرة في المنطقة.