icon
التغطية الحية

ارتفاع مستوى الفقر.. عائلات تعجز عن تأمين مستلزماتها الأساسية في حلب

2023.01.12 | 17:27 دمشق

1
صبي يحمل صندوقاً من المساعدات الغذائية في منطقة الكلاسة بحلب (رويترز)
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

ألقى التضخم الاقتصادي بظلاله على أهالي مدينة حلب، وأدى إلى ارتفاع معدلات الفقر وعجز الأهالي عن تأمين مستلزماتهم الأساسية اليومية.

وتقف السيدة أم جودت عاجزة أمام الواقع الاقتصادي المرير كمعظم العوائل في مدينة حلب، حيث لم تعد تستطيع تأمين طعام أسرتها بشكل يومي، بالإضافة لتأمين أدويتها وأدوية زوجها المريض التي يحتاجونها بشكل مستمر نتيجة تعرضه لمرض مزمن.

وتقول أم جودت لتلفزيون سوريا إن "اعتمادها الأكبر بات على المساعدات الإنسانية التي تتخلص (بسلة إغاثية) شهرية لا تحتوي إلا بعض المواد التي لا تكفيهم لأيام قليلة، هذا عدا عن تأمين مواد التدفئة التي باتت حلماً للسوريين في فصل الشتاء". في وقت بات الفقر والعوز يداهمان معظم العوائل القاطنة في مناطق سيطرة النظام.

وفي ذات الحي التقى تلفزيون سوريا السيدة أم أحمد التي اشتكت بدورها من غلاء معظم السلع الغذائية المتوفرة في السوق المحلية، معتمدة مع أسرتها على راتبا زوجها وابنها اللذان لا تتجاوز قيمته 250 ألف ليرة، أي ما يقارب 40 دولار أميركي شهرياً، المبلغ الذي لا يكفي عائلتها المؤلفة من خمسة أشخاص إلا بضعة لأيام قليلة".

الأزمة الاقتصادية في سوريا

وباستمرار، تطلق حكومة النظام الوعود للمواطنين في مناطق سيطرتها بتحسين الواقع المعيشي، في حين تأتي المعادلة على أرض الواقع على عكس التصريحات التي بات الأهالي يعتبرونها مؤشراً قوياً يؤكد فشل النظام في إدارة الملف الاقتصادي ومسار التنمية في البلاد التي تأن تحت وطأة الفقر.

وتشهد أسعار معظم أنواع السلع والمواد في سوريا ارتفاعات يومية، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.

ومنذ سنوات، تشهد مناطق سيطرة النظام السوري أزمة اقتصادية تزداد يوماً بعد يوم، مع فشل مؤسسات النظام في تأمين الأساسيات اليومية للمواطنين من الكهرباء والمواصلات والتدفئة، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة إلى مستويات أدنى منذ شهر كانون الأول الفائت.