icon
التغطية الحية

ارتفاع الأسعار يُغلق 70 بالمئة من ورش الحلويات في دمشق

2023.04.08 | 20:54 دمشق

محل بيع حلويات في دمشق (فيس بوك)
محل بيع حلويات في دمشق (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اضطرت 70 في المئة، من ورش صناعة الحلويات في دمشق، إلى التوقف عن العمل، بعد عزوف العديد من السوريين عن شراء الحلويات بسبب ارتفاع أسعارها إلى أكثر من الضعف مقارنةً بشهر رمضان الماضي.

ونقل موقع "غلوبال نيوز" عن عدد من أصحاب محال الحلويات بمنطقة الميدان بدمشق تأكيدهم أن إقبال المواطنين على شراء الحلويات إذا ما قارناه بموسم رمضان الماضي انخفضت نسبته بما يزيد على 70 في المئة.

وأضاف أصحاب المحال أنهم اضطروا إلى تخفيض كميات تصنيع الحلويات ولاسيما الأصناف المكلفة بنسبة كبيرة جداً.

وأوضح الموقع أن سعر كيلو المبرومة بالفستق الحلبي 120- 140 ألف ليرة والكنافة 35 ألف ليرة، والعوامة 20 ألف ليرة والهريسة الشعبية 30 ألف ليرة وطبق الناعم 5 آلاف ليرة.

مبيع الحلويات ضعيف بسبب ارتفاع الأسعار

ونقل الموقع عن رئيس جمعية الحلويات والبوظة في دمشق بسام قلعه جي قوله إن "الطلب على الحلويات متدن بصورة كبيرة ونسبة المبيع قليلة جداً نظراً لغلاء المواد الذي سبب إرباكاً للمنتجين".

وأضاف أن "الكلفة تضاعفت على المنتج أكثر من 100 في المئة خلال عام واحد، وبالتالي قفزت الأسعار بنفس النسبة، حيث إن كيلو الحلو الذي كان يباع بـ 85 ألفاً في العام المنصرم اليوم أصبح سعره 210 آلاف ليرة.

وتابع: "بات الحرفي غير قادر على تغطية أجور عماله ومصاريف منشآته، ومع عدم قدرته على رفع الأجور يخسر كوادره التي تسافر لبلد آخر".

وأضاف: "حوالي 70 في المئة من ورشات الحلويات متوقفة عن العمل لانخفاض الطلب من جراء قلة أعداد المستهلكين، ووضع الكهرباء وغيرها".

وأشار إلى أن حماية المستهلك تطالب من الحرفي تقديم بيان كلفة كل شهر ونصف، وعليه أن يلتزم بالسعر المحدد بعد البيان طوال هذه الفترة، لكن الأسعار غير مستقرة والكلفة ترتفع بصورة كبيرة خلال شهر ونصف الشهر ولا يوجد حل أمام هذه المعضلة إلا بثبات الأسعار.

ارتفاع أسعار الحلويات في سوريا

وتشهد أسعار الحلويات في الأسواق السورية ارتفاعاً كبيراً، في ظل انعدام القدرة الشرائية، خاصة لدى أصحاب الدخل المحدود، بالإضافة إلى تراجع نسبة الشراء للعائلات المقتدرة التي باتت تتجه من الشراء بالكيلو إلى الغرامات.

ومنذ سنوات يشتكي أصحاب محال الحلويات من ارتفاع تكاليف الإنتاج، وخاصة زيت القلي والسمن الحيواني، ما أدى إلى انخفاض الإنتاج وباتت الأسعار تفوق القدرة الشرائية للمواطنين، لذلك استغنت نسبة كبيرة منهم عن شراء الحلويات لصالح المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية.

ومع دخول شهر رمضان، زاد الارتفاع اليومي للأسعار في مناطق سيطرة النظام السوري، في ظل عدم قدرة كثير من العائلات على تأمين احتياجاتها، إضافةً إلى قلة فرص العمل، وضعف القدرة الشرائية للعملة المحلية المتدهورة أمام الدولار.