icon
التغطية الحية

ارتفاع أسعار شجرة عيد الميلاد في سوريا وانخفاض المبيعات

2021.12.13 | 10:35 دمشق

20201214-1607944595298-original.jpeg
شجرة عيد الميلاد (إنترنت)
إسطنبول - متايعات
+A
حجم الخط
-A

سجّلت أسعار شجرة عيد الميلاد ارتفاعاً كبيراً في سوريا، حيث يتراوح سعرها بين الـ350 ألف ليرة والمليوني ليرة سوريّة، بحسب حجمها وبلد منشئها.

ووفق صحيفة "تشرين" التابعة للنظام، أمس الأحد، فإن شجرة الميلاد ذات المنشأ الصيني وصل سعرها إلى 350 ألف ليرة سورية في مدينة حمص، ولا يزيد ارتفاعها عن المتر، فيما الشجرة ذات المنشأ التايلندي فسعرها يتراوح بين المليون والمليوني ليرة، وذلك حسب ارتفاعها ونوعيتها.

وقال صاحب أحد محال بيع أشجار الميلاد إن بيع الأشجار لا يتجاوز أسبوعياً عدد أصابع اليد الواحدة، في حين كان عددها منذ 10 سنوات يزيد على الـ70 شجرة.

وأضاف أن إنارة الأشجار في ظل الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي أصبحت تعتمد على البطاريات ذات سعة 200 أمبير، وأنها تكاد تصبح عديمة الفعالية وفارغة من الشحن في ظل ساعات التقنين الطويلة.

وأشار إلى أنّ سعر شريط الإنارة للشجرة يتراوح بين 15 و50 ألف ليرة سورية، كما يبدأ سعر التزيينات الكهربائية من 75 ألف إلى 300 ألف ليرة سورية للقطعة الواحدة، مردفاً أنّ الاستعدادات والتزيينات كانت تبدأ قبل شهر من عيد الميلاد، أما الآن فتبدأ قبل أيام فقط.

إحدى النساء في حمص أفادت للصحيفة بأنّ الاحتفالات بعيد الميلاد أصبحت نادرة، لافتةً إلى أن أصوات المولدات أصبحت تطغى على أصوات الاحتفالات.

وأضافت أن الأزمة المعيشية التي تعصف بالسوريين من كهرباء ومياه وغاز ومازوت وبنزين، أثرت بشكل كبير على التحضير للميلاد والاحتفال به، موضحةً أن غياب المظاهر الاحتفالية يعكس الواقع الاقتصادي السيئ للأهالي.

أمام ارتفاع الأسعار وغلاء أسعار شجرة الميلاد التي غابت زينتها عن الأسواق الشعبية هذا العام، يحاول المواطنون عدم حرمان أبنائهم من فرحة العيد بالحد الأدنى من التكاليف، وذلك عبر وضع أشجار صغيرة قديمة أو ربما متوارثة، ويتم تزيينها بزينة يدوية متواضعة، فيما يمتنع آخرون عن شرائها لغلائها وباعتبار أنّ "الطعام أهم من الزينة"، في ظل الوضع المعيشي والاقتصاي المتردّي في سوريا.