icon
التغطية الحية

ارتفاع أسعار المدافئ في دمشق رغم عدم توفر مواد تشغيلها

2021.12.15 | 13:37 دمشق

54729a88-bbcf-41e5-a19e-9a4647a55e23.jpg
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

استمرت أسعار المدافئ في دمشق بالارتفاع خلال شهرين فقط. ومع دخول موجات البرد، تراوح سعر المدفأة الكهربائية الشعبية المكونة من وشيعتين وصاج وشبك بين 40 – 50 ألف ليرة سورية، وهو سعر أرخص مدفأة يمكن أن يشتريها شخص لتدفئة غرفة، ويرتفع السعر كلما كبر الحجم وزادت الجودة لتصل إلى 350 ألف ليرة وسطياً للمدافئ الكبيرة مع توربين.

وارتفع سعر المدفأة التي تعمل على المازوت من الحجم الصغير جداً وذات الجودة المنخفضة إلى 50 ألف ليرة سورية بعدما كانت بين 30 - 35 ألف ليرة منذ شهرين تقريباً، وتراوح سعر المتوسطة منها إلى 80 – 90 ألف ليرة بعدما كانت بين 60 – 70 ألف ليرة، ووصل سعر الكبيرة منها بجودة جيدة إلى 150 ألف ليرة، في حين يرتفع السعر أكثر كلما كانت ماركة المدفأة مشهورة لتصل إلى 350 ألف ليرة.

ارتفاع كلفة التصنيع

ويعود ارتفاع أسعار المدافئ التي تعمل على المازوت رغم ضعف الإقبال عليها وعدم توفر المازوت، إلى عدة عوامل بحسب أحد البائعين في سوق المناخلية بدمشق، الذي أكد في حديث لـ موقع تلفزيون سوريا أن أهم سبب هو ارتفاع كلف الإنتاج سواء من مواد أولية أو كلف تشغيل من مازوت وأيدٍ عاملة، وقال: "كل شي غالي، ليش في شي عم يرخص، ياللي بيشتري اليوم بيكسبها لبكرى لأنه رح تغلى أكيد، بس ما حدا معه يشتري".

وارتفع سعر البوري بطول متر واحد إلى 5000 ليرة بعدما كان منذ شهرين بـ3500 – 4000 ليرة، ويختلف السعر حالياً تبعاً للنوع واللون.

ونتيجة عدم توفر الكهرباء أو المازوت أو الغاز، كان الحطب أحد بدائل التدفئة بالنسبة للسوريين لكنه صعب المنال أيضاً، فكثرة الطلب على مدافئ الحطب رفعت أسعارها وأسعار الحطب أيضاً، حيث وصل سعر المدفأة التي كانت تباع بين 25 – 35 ألف ليرة إلى 50 ألف ليرة وهي مدفأة خطيرة جداً وسيئة الصنع ولا تحوي أياً من وسائل الوقاية، بينما يرتفع سعر الجيدة منها بالتدريج تبعاً للحجم والجودة لتصل إلى 200 ألف ليرة.

وارتفع سعر طن الحطب إلى 450 ألف ليرة بعدما كان منذ شهرين نحو 350 ألف ليرة، في حين يصل للنوع الجيد جداً إلى 650 – 700 ألف ليرة سورية، وهي مبالغ ضخمة جداً بالنسبة لأغلب السوريين.

حلول أخرى

بعض الأشخاص ابتكروا حلولاً غير مكلفة، ومنها المدفأة التي تعمل على زيت السيارات المحروق، والذي يتم شراؤه من بائعي زيت السيارات بأسعار تختلف من محل لآخر، وهي مدافئ تفصّل بشكل يدوي من المخلفات الصناعية، شكلها بيضوي مع فتحات في بوري المدخنة، لكنها قد لا تناسب الأماكن الصغيرة المغلقة.

ويشار إلى أن الأسعار أعلاه ترتفع وتنخفض تبعاً للعرض والطلب والسوق الذي يتجه إليه الزبون، إضافة إلى أنه هناك مدافئ بأكثر من مليون ليرة من جميع الأنواع لكنها بجودة عالية ومن ماركات شهيرة.

وانتشرت في الأسواق مؤخراً مدافئ تعمل على وقود البيليت الحيوي كبديل عن المازوت، لكن سعرها مرتفع ويتراوح بين 400 ألف ليرة ومليون ليرة سورية، بينما يتراوح سعر كيلو البيليت الذي يكفي لتشغيل ساعة واحدة بين 700 – 800 ليرة، وهو أرخص من المازوت لكنه مكلف جداً أيضاً.

ويعاني السوريون من نقص حاد بالمحروقات التي تستخدم في التدفئة كالمازوت والغاز، حيث تحصل الأسرة على جرة غاز واحدة بالسعر المدعوم (10500 ليرة من المعتمد) كل 3 أشهر، بينما يصل سعر الجرة إلى 150 ألف ليرة في السوق السوداء، وتحصل الأسرة على 50 لتر مازوت بسعر 750 ليرة للتر كدفعة أولى (لم تحصل عليها كل الأسر بعد)، بينما يصل سعر اللتر في السوق السوداء إلى 3000 ليرة.

وتصل ساعات تقنين الكهرباء في العاصمة دمشق إلى أكثر من 18 ساعة يومياُ، ما يجعل الاستفادة من الكهرباء في التدفئة أمراً شبه مستحيل.