icon
التغطية الحية

اختلطت دماؤهم بكتبهم.. فيديو يوثق هلع الأطفال بعد قصف النظام لمدرستهم في إدلب

2023.12.03 | 06:57 دمشق

آثار دماء الأطفال تحت المقاعد الدراسية بمدرسة الشهداء في قرية آفس شرقي إدلب - 2 كانون الأول 2023 (الدفاع المدني السوري)
آثار دماء الأطفال تحت المقاعد الدراسية بمدرسة الشهداء في قرية آفس شرقي إدلب - 2 كانون الأول 2023 (الدفاع المدني السوري)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

بث ناشطون على مواقع التواصل مقطعاً مصوراً يوثق اللحظات الأولى لاستهداف قوات النظام مدرسة في مدينة آفس شرقي إدلب، أمس السبت، مُظهراً مدى الرعب وهول الصدمة التي عاشها الأطفال خلال القصف الذي أوقع إصابات بين التلاميذ والكادر التعليمي، بعضهم جروحهم خطرة.

وأصيب ثلاثة أطفال من التلاميذ ومعلّمة من مدرسة الشهداء في قرية آفس شرقي إدلب، بقصف مدفعي من قوات النظام استهدف باحة المدرسة، يوم السبت، خلال فترة الدوام الرسمي للطلاب في المدرسة، ما أدى أيضا إلى حالة خوف وهلع بين التلاميذ والكادر التعليمي خاصةً مع استمرار القصف على القرية بعد استهداف المدرسة، ما حَدَّ من قدرة الأهالي على الحركة ضمن القرية.

النظام السوري وروسيا يمعنان في استهداف المدارس

وبلغت استهدافات النظام وروسيا للمدارس والمنشآت التعليمية ذروتها خلال تشرين الأول الماضي، بواقع 15 هجوماً على المدارس، وكانت هذه الهجمات خلال فترة التصعيد الكبير الذي شهدته المنطقة خلال الشهر ذاته، واستهدفتها قوات النظام حينذاك بصواريخ تحمل ذخائر حارقة، بحسب الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).

وفي شهر تشرين الثاني، استهدفت قوات النظام مدرسة في قرية سرجة بقذائف المدفعية، بتاريخ 2 تشرين الثاني، ومدرسة في قرية آفس، بتاريخ 10 تشرين الثاني.

واستجابت فرق الدفاع المدني، منذ بداية العام الحالي 2023 حتى نهاية شهر تشرين الثاني الفائت، لـ 23 هجوماً من قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهم استهدفت المدارس في شمال غربي سوريا.

النظام مستمر في سياسة قتل الحياة شمال غربي سوريا

وقال الدفاع المدني، في بيان، إن تصعيد هجمات النظام وروسيا العسكرية على مناطق شمال غربي سوريا، واستهدافهم للمرافق الحيوية والمدارس، هو استمرار لسياسة قتل الحياة ونشر حالة من عدم الاستقرار وبث الرعب بين المدنيين، وإجبارهم على ترك منازلهم، ويمنع استمرار الهجمات الطلاب من الالتحاق بمدارسهم، وإكمال مسيرتهم التعليمية.

وأضاف البيان أن التعليم في سوريا يشبه أي تفصيل آخر أنهكته سنوات الحرب، وبات ندبة واضحة، ويدفع الطلاب ثمن ذلك فاتورة باهظة من مستقبلهم، بسبب الهجمات الممنهجة للنظام السوري وحليفه الروسي والتي جعلت من المدارس والمنشآت التعليمية هدفاً لها، ليس فقط لتدمير البنية التحتية وقتل الأطفال، إنما للحكم على مستقبل سوريا بالإعدام.