icon
التغطية الحية

اتفاق في اليادودة يقضي بإنهاء حملة النظام وسحب تعزيزاته العسكرية

2023.07.26 | 14:51 دمشق

آخر تحديث: 26.07.2023 | 15:52 دمشق

عناصر من النظام السوري في درعا - أ ف ب
درعا - أيمن أبو نقطة
+A
حجم الخط
-A

دخلت دورية أمنية مشتركة للنظام إلى بلدة اليادودة في ريف درعا الغربي، صباح اليوم الأربعاء، وأجرت عملية تجوال شكلية في شوارع البلدة ثم انسحبت منها.

وجاء دخول الدورية إلى البلدة بعد اتفاق توصّل إليه وجهاء اليادودة مع لجنة النظام الأمنية والعسكرية بدرعا، يوم الثلاثاء، يقضي بانتهاء الحملة الأمنية على المنطقة وسحب التعزيزات العسكرية من محيطها.

"غايته النصر الإعلامي"

وقال قيادي سابق في فصائل المعارضة لموقع تلفزيون سوريا إن دورية أمنية مشتركة للنظام، مكونة من 3 سيارات عسكرية تقل مضادات أرضية مع سيارة مصفحة، قدمت من بلدة المزيريب ودخلت إلى اليادودة وتجوّلت في شوارع البلدة، وتحديداً قرب منازل مطلوبين للنظام، ثم انسحبت منها من دون إجراء أي عملية تفتيش فيها.

وأضاف أن النظام يهدف من عملية التجوال الأخيرة خروجه بمظهر "المنتصر والمسيطر" على المناطق في محافظة درعا، وهو ما يسعى إليه جاهداً بين الحين والآخر.

ويدّعي ضباط النظام وجود عناصر وقيادات من التنظيمات في عدد من المنازل في بلدة اليادودة، ويطالب وجهاء البلدة بإخراجهم متهماً إياهم بتنفيذ عمليات ضد عناصر الشرطة في المحافظة.

ومن بين الذين يطالب النظام إخراجهم من اليادودة، امرأة طاعنة في السن، أرملة لقيادي في تنظيم "الدولة" قُتل في منطقة حوض اليرموك قبيل عام 2018، وتسكن في اليادودة برفقة زوجة ابنها وأطفالها الصغار.

وعادةً ما يتذرع النظام بوجود من يطلق عليهم اسم "الغرباء" لتنفيذ حملات أمنية غايته الأساسية منها "إيصال رسائل إلى الدول العربية أنه يلاحق التنظيمات التي يعتبرها عامل عدم استقرار في المنطقة"، بحسب المصدر.

ورأي القيادي أن هدف النظام من تشديد القبضة الأمنية على الأهالي والمطلوبين والمتخلّفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية في جيشه، هو تشكيل ضغط عليهم في محاولة تهجيرهم من المحافظة خدمةً لمشروع التمدد الإيراني في المنطقة.

مسيرة إيرانية تقصف منزل إعلامي في طفس

وجاء اتفاق اليادودة الأخير بعد يومين من استهداف طائرة مسيّرة إيرانية منزل الإعلامي مهند الزعبي في مدينة طفس بصاروخ، من دون أن تسفر عن تسجيل إصابات بشرية، واقتصرت الأضرار على المادية.

وقال الزعبي، في تصريح لموقع تلفزيون سوريا، إن طائرة مسيّرة استهدفت منزله ليلاً بصاروخ شديد الانفجار، مشيراً إلى وجود عائلته وأهله وعدد كبير من الأطفال داخل المنزل، أصابتهم حالة من الذعر والهلع نتيجة الاستهداف.

وأوضح أن منزله تعرض لأضرار ماديّة كبيرة جداً، وأن المنطقة المستهدفة تُعتبر حيويّة ومكتظة بالسكان في طفس، محمّلاً النظام السوري وإيران محاولة اغتياله.

وأضاف الزعبي أن النظام السوري يحاول إسكات صوت الإعلاميين الذين ينقلون الانتهاكات التي تقوم بها قوات النظام وميليشياته المحلية بحق الأهالي في محافظة درعا، لا سيّما سرقة ونهب ممتلكات المدنيين الخاصة في أراضيهم الزراعية المحيطة بمدينة طفس ونهب كثير من المحاصيل الزراعية من قبل تلك الميليشيات وقصفها لمنازل المدنيين.

والزعبي هو شقيق القيادي السابق في الجيش الحر "خلدون الزعبي" الذي سبق أن اغتيل في منطقة المفطرة على طريق اليادودة - حي الضاحية بتاريخ 25 آب 2022.

انسحاب قوات النظام من محيط طفس

وفي الـ 16 من تموز الحالي انسحبت قوات النظام والميليشيات المحلية من السهول الزراعية الواقعة جنوبي مدينة طفس، بعد تصعيد استمرار نحو أسبوعين على المنطقة.
وفجّرت قوات النظام والميليشيات قبيل انسحابها 11 منزلاً لمدنيين في الأحياء الجنوبية لطفس، بالإضافة إلى عمليات تفجير طالت بعض أعمدة الكهرباء والآبار والمزارع.

وسبق أن تحدث أحد سكان مدينة طفس لموقع تلفزيون سوريا عن نهب قوات النظام كثيراً من المحاصيل الزراعية خلال فرضها الحصار على المنطقة ومنعها الفلاحين من الوصول إلى أراضيهم.