icon
التغطية الحية

اتفاق بين الجيش الوطني و"الهيئة".. هل تتوقّف الاشتباكات في ريف حلب؟

2023.09.24 | 17:18 دمشق

آخر تحديث: 25.09.2023 | 11:56 دمشق

عناصر من الجيش الوطني السوري و"هيئة تحرير الشام"
اتفاق بين الجيش الوطني السوري و"هيئة تحرير الشام"
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، اليوم الأحد، بأنّ الجيش الوطني السوري ومجموعات تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" توصّلا إلى اتفاق، بعد اشتباكات "عنيفة" اندلعت بين الطرفين في ريف حلب، أمس.

وقالت المصادر إنّ الفيلق الثاني (كتلة "فرقة السلطان مراد") في الجيش الوطني توصّل إلى اتفاق جديد مع فصيل "أحرار عولان" التابع لـ"هيئة تحرير الشام"، ما أدّى إلى توقّف الاشتباكات التي تجدّدت، ليل السبت - الأحد.

وينص الاتفاق الجديد على تسليم جميع النقاط التي سيطرت عليها المجموعات التابعة لـ"تحرير الشام" إلى طرف ثالث يضم الشرطة العسكرية وفصيل "صقور الشام"، ثم تسليمها لاحقاً إلى الفيلق الثاني، وعودة الطرفين إلى مناطق سيطرتهما التي كانت قبل شهر أيلول الجاري.

وشمِل الاتفاق أيضاً، انسحاب "أحرار عولان" وكل قوات "تحرير الشام" من قريتي النعمان وتل بطال في ريف أخترين شمالي حلب، إضافة إلى البلدات والقرى التي سيطروا عليها في منطقة الباب شرقي حلب، خلال فزعة العشائر، وذلك بالتعاون مع فصيل "فرقة السلطان سليمان شاه (العمشات)".

والبلدات والقرى هي: "تليلة، حج كوسا، حجر كوي، شدار، بتاجك، خليلية" ومحيط قرية عبلة في منطقة الباب، إضافة للنقاط والمحاور في محيط "معبر الحمران" بمنطقة جرابلس.

"اتفاق هش"

بحسب المصادر، فإنّ "هيئة تحرير الشام" استقدمت رتلاً عسكرياً جديداً من مدينة عفرين شمال غربي حلب وتمركز في قرية برعان في ريف أخترين، وذلك بعد ساعات من التوصّل إلى اتفاق وتوقّف الاشتباكات.

وأشار مصدر من الشرطة العسكرية في مدينة الباب لـ موقع تلفزيون سوريا، إلى أنّ "تحرير الشام" ترفض الانسحاب من القرى والبلدات التي سيطرت عليها مؤخراً، بل تعمل على استقدام المزيد من التعزيزات إلى بلدة دابق والمناطق المحيطة بها في منطقة أخترين شمالي حلب.

وهذا يعني وفق المصدر والناشطين، أنّ الاتفاق الذي جرى التوصّل إليه اليوم هو "اتفاق هشّ" وترفضه "الهيئة" تماماً، ما يُنذر باندلاع الاشتباكات مجدّداً في المنطقة.

ويعد فصيل "حركة أحرار الشام-القطاع الشرقي" المعروف بـ"أحرار عولان"، نسبة إلى مقرّه الرئيسي في قرية عولان غربي الباب، ذراعاً لـ"هيئة تحرير الشام" في مناطق سيطرة الجيش الوطني السوري بريف حلب.

وجاءت التطورات الأخيرة، بعد خلاف اندلع داخل فصيل "أحرار عولان" وانقسامه إلى كتلتين، لتبدأ الاشتباكات بينهما للسيطرة على مقار الآخر، مع تدخّل "هيئة تحرير الشام" والفيلق الثاني إلى جانب الكتلة التابعة له.

اقرأ أيضاً.. "ليلة دامية".. قتلى بينهم قيادي باشتباكات بين "أحرار عولان" والفيلق الثاني

بداية الخلاف داخل "أحرار عولان"

بدأ الخلاف داخل "أحرار عولان" بإعفاء قائدها العام محمد رمّي (أبو حيدر مسكنة) وقائدها العسكري زكريا الشريدة (أبو عمر الحمصي)، وتعيين حسين الطالب (أبو الدحداح منبج) ومالك العبد (أبو الفاروق الباب) بدلاً عنهما، وانضمام "(أبو حيدر مسكنة) للفيلق الثاني.

وكانت "حركة أحرار الشام-القطاع الشرقي" قد أصدرت، بتاريخ 31 آب 2023، قرارين إداريين بفصل "أبو حيدر مسكنة" و"أبو عمر الحمصي"، ثم حاصرت مقارهما وطالبتهما بتسليم السلاح ونقاط الرباط في ريف حلب.

وأشارت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا، إلى أنّه بعد قرار فصل "أبو حيدر مسكنة"، انضم العديد من القادة والعناصر إلى كتلته في "أحرار عولان"، بما في ذلك قرية عبلة وجزء من كتلة قرية عولان غربي الباب، وجزء كبير من كتلة جرابلس، إضافة إلى المجموعة التي تسيطر على معبر الحمران بين "قسد" والجيش الوطني شرقي حلب.

اقرأ أيضاً.. قصف واشتباكات.. ماذا يجري في معبر الحمران شرقي حلب؟