icon
التغطية الحية

إيطاليا تطالب بتدخل الأمم المتحدة لوقف تدفق المهاجرين من إفريقيا

2023.09.16 | 14:36 دمشق

توافد المهاجرين إلى إيطاليا
دعت مفوضية اللاجئين لإنشاء آلية إقليمية توافقية لإجراءات وصول وإعادة توزيع المهاجرين في دول الاتحاد الأوروبي -
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • وزير الخارجية الإيطالي يدعو الأمم المتحدة للتدخل لمواجهة ارتفاع أعداد المهاجرين غير النظاميين في إيطاليا.
  • أكد أن الوضع في إفريقيا قد انفجر بالفعل.
  • حاجة ماسة لاتخاذ تدابير فورية وواسعة النطاق للتعامل مع تدفق المهاجرين غير القانونيين.
  • دعت مفوضية اللاجئين لإنشاء آلية إقليمية لإجراءات وصول وإعادة توزيع المهاجرين في إيطاليا.
  • الحكومة الإيطالية تعلن حالة الطوارئ في لامبيدوزا وتصف الوضع بأنه "حرج للغاية".
  • ضغوط متزايدة على الحكومة الإيطالية مع ارتفاع أعداد المهاجرين الوافدين.

طالب وزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاياني، بتدخل الأمم المتحدة لمواجهة الضغوط الهائلة المتمثلة بتزايد أعداد المهاجرين غير النظامين الوافدين إليها من إفريقيا، معتبراً أن "الوضع في إفريقيا ليس قابلاً للانفجار، بل انفجر بالفعل".

وفي تصريحات على هامش المؤتمر الصناعي السنوي لاتحاد "كونفيندوستريا" في العاصمة روما، قال تاياني إنه سيتحدث عن المشكلة الناجمة عن الوضع في إفريقيا خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستعقد الأسبوع المقبل في نيويورك، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.

وشدد الوزير الإيطالي على أنه "لا ينبغي الاستهانة بالمشكلة"، مؤكداً "الحاجة إلى اتخاذ تدابير فورية وواسعة النطاق للتعامل مع مشكلة الهجرة غير القانونية المتزايدة".

وأوضح تاياني أنه "علينا أن نمضي قدماً في إعادة الأشخاص الذين ليس لديهم حق البقاء في أوروبا"، مضيفاً أنه "لا يمكن للاتحاد الأوروبي التظاهر بأن شيئاً لم يحدث، وأنا على قناعة بأن فرنسا ستتفهم مشكلاتنا"، مشيراً إلى أنه سيزور باريس وبرلين فور عودته من نيويورك.

وفي وقت سابق، وصف نائب رئيس الوزراء الإيطالي، ماتيو سالفيني، الارتفاع الكبير في أعداد المهاجرين الوافدين في الأيام القليلة الماضية بأنه "عمل حربي"، مؤكداً أن الحكومة "مستعدة لوقف التدفق بأي طريقة ممكنة".

وأشار المسؤول الإيطالي إلى أن "المسار الدبلوماسي ضروري، لكن الحكومة تعمل ليل نهار ولا أستبعد أي نوع من التدخل".

إعلان حالة الطوارئ في لامبيدوزا

وأمس الجمعة، أعلنت الحكومة الإيطالية حالة الطوارئ في لامبيدوزا، بعد وصول أكثر من 6 آلاف مهاجر غير شرعي إلى الجزيرة المتوسطية خلال الـ 24 ساعة الماضية، في حين يتسع مركز استقبال المهاجرين في الجزيرة إلى 400 شخص فقط.

وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن أكثر من 7 آلاف مهاجر وصولوا إلى لامبيدوزا منذ بداية الأسبوع الجاري، أي ما يعادل إجمالي عدد السكان المحليين، ما أدى إلى مشاهد فوضوية في مركز الاستقبال المكتظ، مشيرة إلى أن الوضع في الجزيرة "متفجر".

وتحاول جزيرة لامبيدوزا الإيطالية الصغيرة التعامل مع تدفق المهاجرين من شمالي إفريقيا، بعد أن استقبلت أكثر من سبعة آلاف شخص، أي ما يعادل إجمالي عدد السكان المحليين، ويتسع مركز الاستقبال لإيواء أقل من 400 شخص، وهو الآن مكتظ برجال ونساء وأطفال اضطروا للنوم في الخارج على أسرة بلاستيكية وكثيرون استخدموا بطانيات طوارئ.

الوضع "حرج للغاية"

من جانبها، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الوضع في جزيرة لامبيدوزا "حرج للغاية"، مؤكدة "أولوية ضمان المساعدة الكافية للفئات الأكثر ضعفاً".

ودعت المنظمة الأممية إلى إنشاء آلية إقليمية توافقية لإجراءات وصول وإعادة توزيع المهاجرين الذين يصلون عن طريق البحر في إيطاليا باتجاه دول الاتحاد الأوروبي.

ووفقاً لبيانات وزارة الداخلية الإيطالية، وصل نحو 126 ألف مهاجر إلى إيطاليا عن طريق البحر هذا العام حتى 14 أيلول الجاري، وهو ما يقرب من ضعف العدد مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022.

ويزيد التدفق القياسي للمهاجرين من الضغوط على الحكومة اليمينية برئاسة جورجيا ميلوني، التي تعهدت بشن حملة على الهجرة غير النظامية خلال الحملة الانتخابية التي أدت إلى انتخابها في أيلول الماضي.