icon
التغطية الحية

إيطاليا.. أحكام بالسجن لـ 3 سوريين لارتباطهم بـ "جبهة النصرة"

2021.06.09 | 13:53 دمشق

24129570_109789099805027_1780086076830451715_n.jpg
أنور دعدوع الذي كان يدير شركة إنشاءات في سردينيا (إنترنت)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قضت محكمة إيطالية في جزيرة سردينيا على ثلاثة سوريين بالسجن على خلفية ارتباطهم بتنظيم "جبهة النصرة" المعروفة الآن بـ "هيئة تحرير الشام".

وحكم القضاة الذين ترأسوا القضية في مدينة أولبيا شمال الجزيرة الواقعة في البحر الأبيض المتوسط​​، بقيادة القاضي ماسيمو زانيبوني، على المدعو (أنور دعدوع) المتهم بـ "قيادة خلية الإرهابية" بالسجن ثماني سنوات غيابياً، وفق ما نقلت صحيفة (عرب نيوز) السعودية الناطقة باللغة الإنجليزية.

ولا يزال المتهم (أنور دعدوع) البالغ من العمر 50 عاماً والذي كان يمتلك شركة إنشاءات في جزيرة سردينيا، طليقاً بعد أن هرب من حجز الشرطة في الدنمارك بعد إصدار السلطات الإيطالية قراراً دولياً بالقبض عليه.

وذكرت الصحيفة أن (دعدوع) هرب بمساعدة أحد أقاربه الذي جاء لزيارته في الحجز في كوبنهاغن، حيث قام بتبديل ملابسه مع أنور الذي خرج متخفياً من دون أن تنتبه الشرطة الدنماركية لذلك. ويعتقد المحققون الإيطاليون أن (دعدوع) كانت له "نشاطات إرهابية" سابقة أيضاً في السويد وألمانيا والمجر.

 

 

كما قضت المحكمة على متهمين سوريين آخرين (مصطفى شداد) و(عبد الكريم حاج عثمان) بالسجن خمس سنوات ونصف.

ووفقاً للتحقيقات فقد وجدت المحكمة أن "الثلاثة قدموا للجماعة الإرهابية السورية معلومات ومساعدة مالية لعدة سنوات، حتى تم تفكيك خليتهم من قبل شرطة مكافحة الإرهاب الإيطالية في عام 2018".

ونقلت الصحيفة عن المدعي العام دانيلو ترونشي أن "الثلاثة كانوا فاعلين جداً في تمويل الأنشطة العسكرية والإرهابية لجبهة النصرة التي تعتبر الفرع السوري للقاعدة"، مضيفاً أنهم "كانوا ينفذون نشاطاً مسيئاً يتمثل في توفير خدمات الدفع التي تتم من خلال نظام الحوالة".

وأوضح ترونشي أن "تحقيقاً مطولاً في إيطاليا والخارج أكد أن الخلية كانت تنقل أموالاً من سردينيا لتمويل الأنشطة العسكرية لجبهة النصرة"، مشيراً إلى أن "(دعدوع) عاش لفترة طويلة في مدينة أولبيا بجزيرة سردينيا، وكانت لديه شركة إنشاءات تحظى بالكثير من العقود المربحة".

وأضاف أن "شركة (أنور دعدوع) عملت على مواقع البناء الملغاة للقمة الخامسة والثلاثين لمجموعة الثماني التي كان من المقرر عقدها في جزيرة لامادالينا المجاورة في عام 2009، كما عملت في بناء مستشفى ماتر أولبيا الجديد، بالإضافة إلى عمليات إعادة التطوير في مطار كوستا سميرالدا".

وقال ترونشي "قدمنا ​​أدلة واضحة للمحكمة على أن الخلية كانت ترسل جزءاً كبيراً من عائدات هذا النشاط، إلى جانب عائدات كبيرة من الأنشطة المالية الأخرى التي تدار في سردينيا وإيطاليا إلى جبهة النصرة لتمويل الأنشطة الإرهابية في سوريا والخارج". مؤكداً أن "بعض هذه الأموال انتهى بها المطاف في مدينة الرقة شرقي سوريا".