icon
التغطية الحية

إيران تقطع جميع إمدادات المياه عن إقليم كردستان العراق

2021.11.26 | 13:40 دمشق

1136096824.jpeg
أكدت حكومة كردستان أن قضية المياه مسألة سيادية تتحمل الحكومة الاتحادية المسؤولية عنها - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفاد مسؤولون في إقليم كردستان العراق أن إيران قطعت جميع إمدادات المياه عن الإقليم، مؤكدين على أن "المياه تمثل قضية سيادية، وعلى الحكومة الاتحادية في بغداد التدخل لحل الأزمة".

وقال المتحدث باسم وزارة الزراعة في حكومة إقليم كردستان حسين حمه رحيم، إن إيران قطعت إمدادات المياه بنسبة 100%.

وفي تصريحات صحفية، أكد حمه رحيم أن "70 % من مياه نهر سيروان تأتي من الأراضي الإيرانية لتصب في أراضي إقليم كردستان، وقد قطعت إيران هذه الإمدادات بنسبة 100 %، وغيرت مسارها، كما غيرت مسار نهري الزاب الأعلى والزاب الأسفل، ولهذا انخفضت مناسيب مياه الأنهر في إقليم كردستان بصورة ملحوظة".

وأشار إلى أن "قضية المياه تمثل مسألة سيادية تتحمل الحكومة الاتحادية المسؤولية عنها"، موضحاً أن "من واجب بغداد أن تخوض مفاوضات في هذا الخصوص".

كما حذر مدير السدود في إقليم كردستان، أكرم أحمد، من الانخفاض الملحوظ الحاصل في مياه السدود هذا العام، قائلاً إن "مناسيب المياه في السدود انخفضت هذه السنة بنسبة ملحوظة، وسيكون لشح المياه تأثير كبير على المواطنين، خاصة الساكنين على ضفاف الأنهار".

وأضاف أحمد، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام كردية، أنه "تم إبلاغ أصحاب الأراضي الزراعية المشاطئة للأنهار في إقليم كردستان ووسط العراق بعدم زراعتها هذه السنة بسبب شح المياه"، مشيراً إلى توقف العمل في 17 سدا بسبب النقص في التمويل.

 

موجة جفاف تضرب العراق

وللشهر الرابع على التوالي تعاني مدن ومحافظات عراقية حدودية مع إيران من موجة جفاف، على أثر قطع إيران عدداً من روافد مياه الأنهار، وتحويل مسارها إلى داخل أراضيها أو إقامة سدود عليها.

وفي تشرين الأول الماضي، أكد وزير الموارد المائية العراقي، مهدي رشيد الحمداني، التوصل إلى تفاهمات مع تركيا بشأن حصة العراق من المياه، كاشفاً عن "المضي بإجراءات تدويل أزمة المياه مع إيران".

وعبر الوزير العراقي عن أمله في "التفاهم مع إيران قريباً، كون العراق المتضرر الأكبر من التغييرات المناخية الأخيرة"، ملوحاً بتقديم شكوى ضد إيران في المحكمة الدولية، عقب قطع جميع واردات المياه المتجهة إلى العراق من الأراضي الإيرانية.

وأشار الحمداني إلى أن وزارته طالبت، عبر وزارة الخارجية والرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والبرلمان)، بتقديم شكوى رسمية في المحكمة الدولية على إيران، لأجل أن تستجيب وتطلق حصة العراق من المياه.

ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات، وروافدهما التي تنبع جميعها من تركيا وإيران وتلتقي قرب مدينة البصرة جنوبي العراق لتشكل شط العرب الذي يصب في الخليج.

ويعاني العراق منذ سنوات من انخفاض متواصل في الإيرادات المائية عبر نهري دجلة والفرات، وفاقم أزمة شح المياه كذلك تدني كميات الأمطار الساقطة في البلاد على مدى السنوات الماضية.

ونهاية تشرين الأول الماضي، حذرت 13 مجموعة إغاثة من أن أكثر من 12 مليون شخص في سوريا والعراق يفقدون إمكانية الوصول إلى المياه والغذاء والكهرباء، وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمكافحة أزمة المياه الحادة.