البث المباشر
كشف مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا عن تأسيس إيران ميليشيا جديدة تحت اسم "المهام الخاصة" في مدينة القامشلي، لتكون بديلة عن "الدفاع الوطني" الذي خسر مناطق سيطرته لصالح "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) عام 2021.
وقال المصدر إن عدد عناصر الميليشيا الجديدة يصل إلى ألف مقاتل، مشيراً إلى أنهم يتمركزون في مقر رئيسي جنوبي مطار القامشلي، كما ينتشرون في عدة قرى بالريفين الجنوبي والشرقي لمدينة القامشلي.
وأسست إيران الميليشيا الجديدة "بشكل سري واعتمدت بشكل رئيسي على عناصر ميليشيا الدفاع الوطني شبه المنحل في المدينة لتكون نواة ميليشيا المهام الخاصة"، بعد ضغوط روسية ومواجهات مع "قسد" أفضت إلى تراجع نفوذ الدفاع الوطني في القامشلي.
وسبق أن ضغطت القوات الروسية على النظام السوري لوقف الدعم عن ميليشيا "الدفاع الوطني" في القامشلي، عقب نشوب معارك بين الميليشيا و"قسد"، عام 2021، أفضت إلى طرد الميليشيا من حي طي معقل الميليشيا حينها جنوبي القامشلي وفرض "قسد" سيطرتها عليه بشكل كامل.
وأشار المصدر إلى إخضاع إيران عناصر الميليشيا الجديدة لتدريبات عسكرية مكثفة في مقارّ ومعسكرات إيرانية في العاصمة دمشق.
تدريبات في دمشق
وترسل إيران العناصر، عبر مجموعات تتكون من قرابة عشرين مقاتلاً، بشكل دوري عبر مطار القامشلي إلى معسكراتها في دمشق ولمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
وتدفع إيران رواتب مالية تعتبر جيدة مقارنة برواتب عناصر جيش النظام، إذ تتراوح رواتب المقاتلين بين 700 ألف ومليون ليرة سورية، وفق المصدر.
وأكّد المصدر أن عناصر ومسؤولي الميليشيا يحظون بمعاملة خاصة ونفوذ في مناطق سيطرة النظام، إلى جانب إعفائهم من الخدمة العسكرية، كما ينشط العديد منهم في تجارة وتهريب المخدرات والمحروقات بين مناطق سيطرة النظام و"قسد" بمدينة القامشلي وريفها.
يشار إلى أنّ النظام السوري يسيطر على عدة أحياء في مدينة الحسكة ومساحة محدودة من مدينة القامشلي تُعرف باسم "المربع الأمني"، إلى جانب انتشار قواته في مطار القامشلي وأكثر من 20 قرية في الريفين الجنوبي والشرقي للقامشلي.
وتتركز أنشطة قادة إيران، أو ما يعرفون باسم "الحجاج"، في مطار القامشلي وضمن المربع الأمني في مدينة الحسكة، ويديرون عمليات إيران الأمنية والاستخبارية في محافظة الحسكة.
