أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق واحترقت عشرات المنازل والسيارات، إثر اعتداءات مستوطنين إسرائيليين على بلدة حوارة جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية. أمس الأحد.
وعقب مقتل إسرائيليين أمس، شن المستوطنون هجمات انتقامية، على منازل الفلسطينيين في بلدة حوارة والقرى المجاورة لها، وأحرقوا أكثر من 30 منزلا ومنشأة تجارية وعددا كبيرا من السيارات الفلسطينية. بحسب وكالة الأناضول.
واقتحم عشرات المستوطنين بحماية من الجيش الإسرائيلي بلدة "حوارة" من ناحية دوار سلمان الفارس القريب من مستوطنة "يتسهار"، ومن ناحية حاجز زعترة العسكري.
وفي وقت سابق الأحد، قتل إسرائيليان، بإطلاق النار على سيارة كانا يستقلانها قرب بلدة حوارة شمالي الضفة الغربية. ومنذ بداية العام الجاري، قُتل ما يزيد على 60 فلسطينيا برصاص إسرائيلي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
مجزرة نابلس
وفجر الأربعاء الفائت، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في مدينة نابلس راح ضحيتها 10 فلسطينيين، وأصيب أكثر من 100 آخرين، بينهم سبعة بحالة خطيرة، إثر عدوان استهدف البلدة القديمة في نابلس، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات الاحتلال والشبّان الفلسطينيين.
ردود الفعل على اعتداءات نابلس
حمّل الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن الهجمات، مشيرا إلى أنها تهدف إلى تدمير الجهود الدولية لمحاولة الخروج من الأزمة الراهنة، بحسب بيان نقلته وكالة "وفا" الفلسطينية.
وفي أول تعليق على الحادثة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الجنود يطاردون المهاجم، مضيفا أن الجيش يغلق المنطقة.
و تابع "أطلب، حتى في حالة الغضب الشديد، عدم تنفيذ القانون باليد. أطلب تمكين الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن من تنفيذ عملهما". بحسب وكالة رويترز.
من جهته قال مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى الشرق الأوسط سفين كوبمانس إنه "قلق من دوامة العنف"، ودعا جميع السلطات إلى "العمل على إنهاء إراقة الدماء والإفلات من العقاب على الفور ومنع المزيد من الخسائر".