icon
التغطية الحية

إسرائيل تنقل معلومات استخبارية لواشنطن والغرب: إيران بدأت بالنووي العسكري

2021.11.30 | 14:09 دمشق

7.jpg
جانب من الجولة السابعة من "محادثات فيينا" حول النووي الإيراني، فيينا، 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 (رويترز)
تلفزيون سوريا - خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

نقلت إسرائيل معلومات استخبارية حول النووي الإيراني إلى الولايات المتحدة والقوى الأوروبية، تشير إلى أن إيران تستعد لبدء تخصيب اليورانيوم للمستوى العسكري لإنتاج القنبلة النووية، وذلك بالتزامن مع استئناف "محادثات فيينا" الرامية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015.

وذكر موقع "واللا" الإسرائيلي، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، لم يذكر اسمهما، ولكنه وصفهما بالمطلعين، أن المعلومات نقلت إلى واشنطن في الأسابيع الأخيرة، للتحذير من المستويات العسكرية لتخصيب اليورانيوم ومن نشاطات إيرانية ضد أهداف أميركية في المنطقة.

 وجاء في المعلومات الإسرائيلية، أن إيران تقوم في الوقت الحالي بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60٪، وهو ما يتجاوز بكثير المستوى الذي ‏يسمح به الاتفاق النووي، وأن زيادة التخصيب إلى مستوى 90٪ ستكون الخطوة التالية لإيران، ووصفها التقرير الإسرائيلي بأنها "‏غير مسبوقة". فاليورانيوم المخصب إلى هذا المستوى ليس له استخدامات مدنية وهو مخصص فقط لإنتاج ‏قنبلة ذرية.‏

وحذرت المعلومات التي قدمتها إسرائيل من أنه في حال اتخذت إيران هذه الخطوة، فستحتاج إلى نحو 25 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب بمستوى 90% لإنتاج قنبلة نووية واحدة.

ومع ذلك، فإن عملية إنتاج القنبلة الذرية أكثر تعقيداً من مجرد تخصيب اليورانيوم وتتضمن عمليات تكنولوجية أخرى تقدر إسرائيل أنها قد تستغرق نحو عام أو عامين، بحسب ما أورده التقرير.

وقال مصدر أميركي إن الإجراءات التمهيدية التي قامت بها إيران ستسمح لها، إذا قررت ذلك، بالتحول إلى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 90٪ في غضون أسابيع قليلة.

وبحسب المصدر، فإن التقييم الذي تبلور في إسرائيل بعد المعلومات الجديدة هو أن الإيرانيين قد يتخذون مثل هذه الخطوة العدوانية والدراماتيكية قريبا، من أجل الحصول على مزيد من أوارق المساومة في المحادثات النووية التي بدأت أمس في فيينا.

وأضاف المصدر الأميركي أن إسرائيل أطلعت الولايات المتحدة على تقييم استخباري مفاده أن إيران ستصعد في الأسابيع المقبلة هجمات الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا واليمن ضد أهداف أميركية في الشرق الأوسط، وذلك للضغط على واشنطن في المحادثات النووية.

وبحسب موقع "واللا"، فقد رفض مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع التعليق على النبأ.

إسرائيل تطالب بتشديد العقوبات

وفي هذا السياق قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، أمس الإثنين، خلال مناسبة عسكرية، إن طواقم إسرائيلية تتبادل هذه الأيام مع أصدقاء إسرائيل "معلومات استخبارية تشير إلى استمرار إيران في سعيها لامتلاك أسلحة نووية وانتهاكها للاتفاقية الحالية مع الدول الأوروبية".

وطالب غانتس الولايات المتحدة والقوى الغربية فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية والقيام بمزيد من الأعمال العسكرية لوقف السباق النووي الإيراني.

من جهته قال وزير الخارجية يائير لابيد، خلال اجتماعه مع وزيرة الخارجية البريطانية، إليزابيث تراس، في لندن، أمس الاثنين، إن إيران تلعب على عامل الوقت وتريد جني المليارات من رفع العقوبات، بينما تدفع سراً برنامجها النووي.

وشدد لابيد على أن "المواد الاستخبارية ليست موضع شك". مطالباً بدوره بـ "تشديد العقوبات وتشديد الرقابة وإجراء المحادثات من موقع قوة".

من جانبها، وجهت وزيرة الخارجية البريطانية رسالة "شديدة اللهجة" إلى إيران في المؤتمر الصحفي مع لابيد، وقالت إن موقفي هو أن هذه المحادثات هي الفرصة الأخيرة للإيرانيين للعودة إلى الطاولة وإلى الاتفاق النووي.. إذا لم يحدث ذلك فسننظر في خيارات أخرى.

الجولة السابعة من محادثات فيينا

انطلقت أمس الإثنين، الجولة السابعة من "محادثات فيينا"، بعد توقف دام خمسة شهور، في العاصمة النمساوية فيينا، بين إيران ومجموعة 4+1 (فرنسا وبريطانيا والصين وروسيا، إضافة لألمانيا).

قاد الوفد الإيراني في هذه الجولة مساعد وزير الخارجية وكبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، في حين لم يحضرها المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران، روبرت مالي، لأن بلاده لا تشارك بصورة مباشرة بالمفاوضات التي تجري بوساطة الاتحاد الأوروبي بين القوى العظمى وإيران لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.

وقال ممثل الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، الذي يعمل منسقاً دولياً للمحادثات مع إيران، في نهاية اليوم الأول من الجولة السابعة أنه متفائل بشأن المحادثات حتى الآن، لكنه أكد أنه ليس من المتوقع حدوث انفراج في الجولة الحالية.

 وأضاف أن إيران وافقت على أن تأخذ المفاوضات في الحسبان ما تم نقاشه في الجولات الست السابقة، التي جرت مع حكومة روحاني قبل الانتخابات الإيرانية.

وأشار إلى أن محادثات اليوم الثلاثاء ستخصص لموضوع العقوبات، ويوم غد لمسألة القيود على البرنامج النووي الإيراني.

إيران تطلب رفع جميع العقوبات

في المقابل قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قبيل استئناف المحادثات في فيينا، أمس، إنه يتعين على الولايات المتحدة والقوى الأوروبية أن تفهم "أن نافذة الفرصة للتوصل إلى اتفاق نووي لن تبقى مفتوحة إلى الأبد".

وقال إن إيران ستوافق على العودة إلى الاتفاق إذا تم إلغاء كل العقوبات التي فرضت عليها، وإذا قدمت الولايات المتحدة ضمانات بأنها لن تنسحب من الاتفاقية مرة أخرى في المستقبل، كما فعلت إدارة ترامب.

واستبقت إيران المحادثات بتحديد موقفها الواضح في هذه الجولة، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، نهاية الأسبوع الماضي، "يجب رفع جميع العقوبات دفعة واحدة، بشكل فاعل وتقديم ضمانات تؤكد ذلك".

وفي الوقت نفسه، حذر رئيس أركان الجيش الإيراني، محمد علي باقري، "أ عداء" إيران من "المغامرة وسوء التقدير" في الخليج العربي أو بحر عمان.

ويأتي ذلك بعد تحذيرات من إسرائيل ورئيس القيادة المركزية للجيش الأميركي بشأن إمكانية استخدام القوة في حال فشلت المحادثات.