icon
التغطية الحية

إسرائيل تلمح بمسؤوليتها عن اغتياله بدمشق.. من هو قيادي "سرايا القدس" علي الأسود؟

2023.03.20 | 08:29 دمشق

سرايا القدس
من هو علي الأسود القيادي في "سرايا القدس"؟ (تويتر)
إسطنبول- تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

لمّحت إسرائيل بمسؤوليتها عن اغتيال علي رمزي الأسود، القيادي في "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي الفلسطيني" صباح أمس الأحد، في إحدى ضواحي العاصمة السورية دمشق.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عن المحلل العسكري، رون بن يشاي، أن اغتيال "المهندس" علي الأسود من "الجهاد الإسلامي" في سوريا، يأتي في سياق عملية إسرائيلية منظمة ضد الحركة لمنع عملياتها في شهر رمضان الذي يحل الخميس القادم.

وأكد المحلل أن الاغتيال في دمشق، جاء بعد يوم واحد من لقاء أمين عام "الجهاد الإسلامي" زياد النخالة بأمين عام "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، ويهدف إلى منع عمليات تخطط لها الحركة في رمضان.

ويرى "بن يشاي" أنه بالرغم من عدم صدور أي تعليق رسمي من إسرائيل على العملية، ولكن على ما يبدو أن العملية جاءت كـ "منع مسبق" لعمليات تخطط لها الحركة، بعد تلقّي إسرائيل الكثير من التهديدات والإنذارات.

كما لمّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى مسؤولية إسرائيل بعملية اغتيال ما وصفه بـ "مهندس الجهاد في سوريا". وقال نتنياهو: "سنطول رأس أي أحد وكل مهندسي (الإرهاب) في كل مكان".

اغتيال علي الأسود

وأمس الأحد، نعت "سرايا القدس" القيادي "الأسود" الذي اغتيل بالرصاص في ضاحية قدسيّا على أطراف العاصمة السورية دمشق.

كما أصدرت حركة "الجهاد الإسلامي" بياناً حمّلت فيه إسرائيل مسؤولية اغتيال القيادي علي رمزي الأسود (31 عاماً)، مؤكدة أن "هذه الجريمة تحمل بصمات الاحتلال الإسرائيلي"، على حد قولها.

وقالت الحركة: "نؤكد أننا ماضون في مواجهة العدو والتصدي له والرد على كل جرائمه بحق شعبنا ومقاومتنا. ستواصل سرايا القدس عملها وجهادها وإعدادها وقتالها في كل الساحات دفاعاً عن أرض فلسطين المقدسة وعن المسجد الأقصى المبارك...".

من جهتها، قالت "سرايا القدس" في بيان: "إن القائد علي رمزي الأسود من ساحة سوريا، قضى صباح الأحد جراء عملية اغتيال جبانة بالرصاص، في ريف دمشق"، مضيفة أن عملية الاغتيال "تحمل بصمات العدو الصهيوني".

وأضافت: "نزف إلى جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، الشهيد القائد المهندس علي رمزي الأسود (أبو عبد الرحمن) الذي اغتيل بجريمة غادرة على أيدي عملاء الاحتلال في ريف دمشق".

ضاحية قدسيّا.. الشبيهة بالقطعة العسكرية!

وتعدّ ضاحية قدسيا من المناطق شديدة التحصين من قبل قوات نظام الأسد، إذ تحيط بها حواجز التفتيش الدقيقة من جميع الجهات، كما أنها محاطة أيضاً بالعديد من القطع والوحدات والفرق العسكرية، على رأسها قوات "الحرس الجمهوري" و"الوحدات الخاصة" و"الفرقة الرابعة" سيّئة الصيت، بالإضافة أيضاً إلى "مساكن الحرس الجمهوري" التي تطلّ بشكل مباشر على بلدة قدسيا وضاحيتها.

ولذلك، يرجّح محللون أن تكون عملية الاغتيال قد تمّت بالتعاون بين إسرائيل وجهات استخباراتية رفيعة المستوى، من داخل النظام السوري نفسه، ما يفسّر سهولة دخول فريق الاغتيال وإتمامه العملية (بأكثر من 20 رصاصة)، وخروجه الآمن من المنطقة بكل سلاسة.

كما أن بيان "سرايا القدس" قد أشار بشكل مباشر إلى هذا التعاون من خلال عبارته: "... على أيدي عملاء الاحتلال في ريف دمشق".   

علي الأسود وحركة "الجهاد الإسلامي"

وعلي رمزي الأسود من عائلة فلسطينية تتحدر من حيفا، ولجأت إلى سوريا إثر نكبة عام 1948، وانضم في وقت مبكر من عمره إلى صفوف "سرايا القدس" في حركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية.

وتعدّ حركة "الجهاد الإسلامي" من الجماعات الفلسطينية المتحالفة مع النظام السوري وإيران، وكانت قد أعلنت في أواخر عام 2019 عن تعرض عضو المكتب السياسي للحركة في دمشق (أكرم العجور) لمحاولة اغتيال إسرائيلية عبر استهداف منزله في حي المزة بصاروخ موجه، أسفر عن مقتل ابن أكرم العجوري وعدد من المدنيين.

أما "سرايا القدس"، فقد بدأت عملياتها العسكرية منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، ومرّت بمراحل عدة، بدءًا بالأعمال الفردية عبر الطعن بالسكاكين في 1982 و1983، وصولاً إلى تشكيل مجموعات عسكرية، ترأس أولها مؤسس حركة "الجهاد" فتحي الشقاقي، وقد نفّذت العديد من الهجمات المسلحة بالقنابل والذخيرة الحية ضد الاحتلال الإسرائيلي.