icon
التغطية الحية

حركة "الجهاد الإسلامي" من دمشق: نعتز بتحالفاتنا مع إيران والنظام السوري

2022.10.07 | 16:46 دمشق

مهرجان الجهاد الإسلامي في دمشق
اعتبر ممثل الحركة في سوريا أن الاحتفال من دمشق يؤكد على دعم النظام السوري للمقاومة - سبوتنيك
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أكد الأمين العام لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، زياد نخالة، أن الحركة "تعتز بتحالفاتها" مع إيران و"حزب الله" والنظام السوري، مؤكداً على أن الحركة "تبذل أقصى ما تستطيع لقيام أوسع تحالف فلسطيني وعربي وإسلامي وعالمي، ممن لديهم الاستعداد لدعمنا ومناصرتنا".

جاء ذلك في كلمة مصورة ألقاها نخالة خلال مهرجان أقامته حركة "الجهاد الإسلامي" في دمشق، بمناسبة الذكرى الـ 35 لانطلاقتها، شارك فيه قادة وممثلو الفصائل الفلسطينية في سوريا، وشخصيات أخرى، بما فيها شخصيات من النظام السوري.

وقال نخالة في كلمته إن رسالة الحركة في ذكرى انطلاقتها هي "وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته مع قوى المقاومة جميعها، في مواجهة العدو الصهيوني"، مضيفاً أن الحركة "تقيم هذه المهرجانات في الساحات والدول الموجود فيها الشعب الفلسطيني لنحقق وحدة شعبنا، ولنكون أقرب إلى إخواننا الذين يساندوننا ويقفون معنا في مواجهة العدو الصهيوني".

وفي إشارة إلى المواجهة مع إسرائيل، أوضح نخالة أن "معركة وحدة الساحات التي خاضتها حركتنا، كانت ضرورية، وتعبيراً عن عدم خضوعنا للعدو في ممارساته واعتداءاته وقتما يشاء وكيفما يشاء"، مؤكداً على "وحدة المقاومة الفلسطينية ووحدة برنامجها المقاوم، ووحدة الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده".

وأشار أمين عام حركة "الجهاد الإسلامي" إلى أن "من مصلحتنا أن نعزز محور المقاومة قولاً وعملاً في مواجهة العدو، الذي له تحالفه الذي يرعاه ويحتضنه ويدعمه، والذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ومن يتحالف معها ويلتزم سياستها"، مؤكداً على "ضرورة وحدة القوى الوطنية والإسلامية على امتداد عالمنا العربي والإسلامي والدولي"،

"القاعدة الآمنة للمقاومة الفلسطينية"

من جانبه، اعتبر ممثل "الجهاد الإسلامي" لدى النظام السوري، إسماعيل السنداوي، أن سوريا هي "القاعدة الآمنة للمقاومة الفلسطينية، التي تقف مع الشعب الفلسطيني منذ العام 1948"، مؤكداً على أن "هذا الاحتفال من دمشق يؤكد على دعم سوريا للمقاومة الفلسطينية ولحركة الجهاد الإسلامي".

وقال السنداوي، في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن سوريا "ما زالت تقدم الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على هوية الشعب الفلسطيني وعلى مقاومته"، زاعماً أن النظام السوري "يواجه الحصار والعقوبات والاعتداءات الإسرائيلية بسبب دعمه ومساندته للشعب الفلسطيني".

وأشار ممثل الحركة لدى النظام السوري إلى أن إسرائيل "سوف تتمدد وتخترق العواصم العربية، وسيكون هناك تطبيع مع هذا العدو من قبل بعض الدول العربية"، مشدداً على أن إسرائيل "لا تريد سلاماً كما تعتقد الأنظمة العربية".

حركة "الجهاد الإسلامي"

تأسست حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين على يد مجموعة من الطلاب الفلسطينيين في مصر، من أبرزهم الدكتور فتحي الشقاقي في العام 1881، بعد أن تأثر بالثورة الإسلامية في إيران، ودعا إلى تبنيها كنموذج في فلسطين، قبل أن تغتاله إسرائيل في مالطا في العام 1995.

وللحركة ذراع عسكري هو "سرايا القدس"، وينشط في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا تعترف بالاتفاقيات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، وتشكل الجهاد الإسلامي مع حركة  "حماس" وفصائل أخرى تحالف القوى الفلسطينية المناهض لهذه الاتفاقيات.

لا تشارك الحركة في العملية السياسية في فلسطين، حيث قاطعت الانتخابات التشريعية والرئاسية، ونفّذ جناحها العسكري "سرايا القدس" عمليات عسكرية ضد إسرائيل خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى في العام 1987، وخلال انتفاضة الأقصى في العام 2000.

تؤكد الحركة على تحالفها مع إيران وتتلقى دعماً منها، في حين تصنفها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة "إرهابية"، ووضع مكتب التحقيقات الفيدرالي أبرز قادتها على لائحة المطلوبين.