icon
التغطية الحية

إسرائيل تحقق في تسريب معلومات حول استهداف سفن إيرانية متجهة إلى سوريا

2022.05.12 | 08:13 دمشق

92706-1825585956.jpg
قال الجيش الإسرائيلي إن 1200 ضابط وجندي كانوا على علم بتلك المعلومات السرية - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت هيئة البث العبرية "مكان" إن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقاً داخلياً لتحديد مصدر تسريب معلومات سرية حول استهداف سفن إيرانية متجهة إلى سوريا.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن الهيئة إن "المعركة البحرية التي قادتها إسرائيل في عام 2018 انتهت في الأشهر الأخيرة بفتح واحد من أكبر التحقيقات التي شهدتها مؤسسة الدفاع بعد تسريب معلومات سرية".

ووجه المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية بفتح تحقيق، وطلب رأي الجيش وجهازي الاستخبارات الخارجية "الموساد" والأمن العام "الشاباك".

ورد الجيش بأن "إمكانية الضرر الأمني الناتج عن نشر المعلومات خطيرة جداً، رغم أنه لم يتم إثبات وقوع أي ضرر فعلي"، مشيراً إلى أن 1200 ضابط وجندي كانوا على علم بتلك المعلومات، بينهم 450 وقعوا على وثيقة "عدم إفشاء السرية".

من جهة أخرى، دعت "الحركة من أجل جودة الحكم في إسرائيل" إلى فتح تحقيق جنائي، إلى جانب التحقيق الداخلي الذي يجريه الجيش في الواقعة، إلا أن المدعي العام الإسرائيلي، عميت أيسمان، قرر عدم فتح تحقيق جنائي، بسبب العدد الكبير من العسكريين الذين كانوا على دراية بتلك المعلومات السرية، والاحتمالية الضعيفة لتحديد المسرب.

12 ناقلة نفط استهدفت خلال عام ونصف

وفي آذار من العام 2021، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً قالت فيه إنه خلال عام ونصف استخدمت إسرائيل أسلحة تشمل ألغاماً بحرية لضرب مالا يقل عن 12 ناقلة إيرانية تحمل شحنات نفط أثناء توجهها إلى سوريا، موضحة أن الهجمات نُفذت في البحر الأحمر وفي البحر الأبيض المتوسط وفي مناطق أخرى في المنطقة.

ونقلت الصحيفة في تقريرها عن مسؤولين أميركيين وإقليميين أشاروا إلى أن الهجمات الإسرائيلية جاءت "تحسباً من استفادة إيران من أرباح النفط، لتموّل أذرعها في الشرق الأوسط"، موضحين أن "بيع النفط الإيراني تواصل على الرغم من العقوبات الأميركية المفروضة على إيران ونظام الأسد".

وأضافت الصحيفة أن "الهجمات الإسرائيلية استهدفت كذلك سفن شحن إيرانية تنقل بضائع أخرى بما في ذلك شحنات أسلحة"، لافتة إلى أنه "لم يسبق أن تم الكشف عن هجمات استهدفت ناقلات نفط إيرانية، علما بأن مسؤولين إيرانيين كانوا قد أعلنوا عن هجمات استهدفت قطعهم البحرية، في وقت سابق، وقالوا إنهم يشتبهون بتورط إسرائيل".

حرب الناقلات

ومنذ عام 2019، تهاجم إسرائيل السفن التجارية التي تحمل النفط والأسلحة الإيرانية عبر شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، فيما يعرف باسم "حرب الناقلات"، وذلك كجزء من مساعي الدولة العبرية للحد من النفوذ العسكري الإيراني في الشرق الأوسط، وإحباط الجهود الإيرانية للالتفاف على العقوبات الأميركية على صناعتها النفطية، وفق مسؤولين إسرائيليين.

واتهمت إسرائيل إيران بالوقوف خلف اعتداءات طالت سفناً مرتبطة بها خلال الأشهر الماضية، خصوصاً في خليج عمان وبحر العرب، كان آخرها هجوماً على ناقلة نفط يشغّلها رجل أعمال إسرائيلي في بحر العرب قبالة سلطنة عمان، في 29 من تموز الماضي، ما أدى إلى مقتل حارس أمن بريطاني وروماني هو أحد أفراد الطاقم.