icon
التغطية الحية

إسرائيل تتيح لليهود أداء صلوات "صامتة" في الأقصى والأردن يدين

2021.10.06 | 22:42 دمشق

القدس
مسجد "قبة الصخرة" في مدينة القدس المحتلة (إنترنت)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أقرّت محكمة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إتاحة الصلوات "الصامتة" لليهود في المسجد الأقصى، معتبرةً أنّه ليس "عملاً إجرامياً"، في حين دان الأردن هذا القرار غير المسبوق.

وبحسب وكالة "الأناضول" فإنّ "قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة بيهلا يهالوم، قضت بأن (الصلاة الصامتة) في الحرم القدسي لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي".

ونقلت "الأناضول" عن القناة السابعة الإسرائيلية أنّ القاضية "أمرت الشرطة بإسقاط أمر تقييدي فُرض على الحاخام أرييه ليبو، الذي مُنع من دخول الحرم القدسي، بسبب أدائه صلاة صامتة في المسجد الأقصى".

وكتبت القاضية الإسرائيلية في قرارها بشأن "الحاخام ليبو" أنّ "زياراته اليومية إلى الحرم القدسي، تشير إلى مدى أهمية ذلك بالنسبة له"، فيما أشارت القناة الإسرائيلية إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي تؤيد فيها محكمة، صلاة اليهود في الموقع المقدس".

ومؤخّراً، بدأ مستوطنون إسرائيليون بأداء "صلوات صامتة" خلال اقتحاماتهم للأقصى، حيث تغض شرطة الاحتلال الطرف عن بعض المستوطنين حين أداء تلك الصلوات، في حين تُخرج آخرين من المسجد.
ورحب المحامي اليميني الإسرائيلي موشيه بولسكي بقرار المحكمة قائلاً: "من غير المعقول أن يُمنع اليهود من الهمس بالصلوات حتى في صمت داخل الحرم القدسي، بينما يمكن للمسلمين أن يفعلوا ما يريدون من صلاة، وإلقاء محاضرات دينية، ولعب كرة القدم، وحتى الشغب"، وفقاً لزعمه.

الأردن يدين

دانت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم، القرار الإسرائيلي الذي يمنح المستوطنين اليهود حق أداء صلواتهم في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة، محذّرةً من مغبة تلك الإجراءات.

وقال المتحدث باسم "الخارجية الأردنية" هيثم أبو الفول إنّ "القرار باطل ومُنعدم الأثر القانوني حسب القانون الدولي الذي لا يعترف بسلطة القضاء الإسرائيلي على الأراضي المحتلة عام 1967، بما فيها القدس الشرقية".

وأضاف أن "القرار يُعد خرقاً فاضحاً لـ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقدس، ومنها قرارات مجلس الأمن التي تؤكد جميعها على ضرورة الحفاظ على وضع المدينة المقدسة"، مردفاً "القرار يُعد انتهاكاً خطيراً للوضع التاريخي والقانوني القائم في الأقصى".

وحذّر "أبو الفول" من مغبة الإجراءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى التي ستمتد تبعاتها إلى العالم بأسره، وتمثل استفزازاً لجميع المسلمين، مضيفاً أنّ "الأقصى بكامل مساحته البالغة 144 دونماً (الدونم يساوي ألف متر مربع) مكان عبادة خالص للمسلمين، وإدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية هي الجهة القانونية صاحبة الاختصاص بإدارة كل شؤونه".

حماس: الصلاة الصامتة لليهود بالأقصى عدوان صارخ 

من جانبها، قالت حركة حماس إنّ قرار المحكمة الإسرائيلية بمنح اليهود حق أداء "صلاة صامتة" في المسجد الأقصى، يشكل عدواناً صاروخاً على الأقصى، وبمنزلة خطوة على طريق التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، وهو ما يعتبر انتهاكا صارخا لكل القوانين والأعراف الإنسانية.

وأضاف الناطق باسم "حماس" حازم قاسم في تصريح صحفي أنّ "هذا القرار يؤكد من جديد تواطؤ القضاء الإسرائيلي في العدوان على الشعب الفلسطيني والمشاركة في تزوير الحقائق والوقائع"، مردفاً "هذه القرارات لن تغير من حقائق التاريخ ولن تفلح في طمس الهوية الفلسطينية العربية للمدينة المقدسة".

وأشار "قاسم" إلى أنّ تصاعد العدوان على المسجد الأقصى "يتزامن مع خطوات تطبيعية لبعض الأطراف في المنطقة، وهو ما حذرنا منه دائماً بأنّ التطبيع سيشجع الاحتلال على تصعيد جرائمه بحق شعبنا ومقدساته".

يشار إلى أنّ المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون - بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية - المسجد الأقصى بصورة شبه يومية وعلى فترتين "صباحية وبعد صلاة الظهر"، وذلك عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.

وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قد بدأت بالسماح للمستوطنيين باقتحام المسجد الأقصى، منذ العام 2003، رغم التنديد المتكرّر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.