icon
التغطية الحية

إثر خروجهم في مظاهرة.. "قسد" تعذب شابين في الحسكة وتجبرهم على تصوير فيديو

2021.09.27 | 20:17 دمشق

53dcf9f4-081c-4515-a7ef-41d2d8b745e3.jpg
هجوم الشبيبة الثورية على المتظاهرين / خاص موقع تلفزيون سوريا
الحسكة - خاص
+A
حجم الخط
-A

اعتقلت "استخبارات" قوات سوريا الديمقراطية عضوين من المجلس الوطني الكردي في الحسكة على خلفية مشاركتهما في مظاهرة منددة برفع الأسعار واعتقال الناشطين السياسيين من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للإدارة الذاتية.

ويوم الجمعة الفائت، نظّم المجلس الوطني الكردي وقفات احتجاجية في عدد من مدن وبلدات الحسكة للتنديد برفع الأسعار والانتهاكات في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، إلا أنّ الأخيرة قمعتها عبر تحريك مجموعة "الشبيبة الثورية" التي قامت بمهاجمة المتظاهرين بالعصي والحجارة واعتدت على صحفيين وحطمت كاميرات وهواتف بعضهم.

وقال مصدر مطلع لموقع تلفزيون سوريا إن "عناصر من الاستخبارات التابعة لقسد قاموا بخطف عضوين من المجلس الوطني الكردي شاركا في اعتصام الحسكة وقاموا بتعذيبهما بشكل وحشي عبر الضرب بالعصي وآلات حادة ما تسبب لهما بكدمات كبيرة على جسديهما".

وأوضح المصدر أنه "أطلق سراح الشابين بعد خمس ساعات من التعذيب وبعد إجبارهم على تصوير فيديو يقولان فيه بأنهما شاركا في المظاهرة تحت تأثير وضغط من بعض قياديي المجلس الوطني الكردي في المدينة، حيث تم تهديدهما بالاعتقال في حال التحدث عن الحادثة للإعلام".

وقال المجلس الوطني الكردي في بيان إن أجهزة سلطات حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) تقوم بـ "أعمال ترهيبية"، مؤكداً حالات "الاعتداء على مكاتب أحزاب المجلس ومحاولة حرقها وكتابة الكلمات التخوينية البذيئة على جدرانها في كل من المالكية والجوادية والقامشلي وتوجيه التهديدات لبعض من أعضاء المجالس المحلية".

وأكد المجلس خبر اختطاف كل من جومرد خلف من الحسكة وزياد محمد شريف من القامشلي في نفس ليلة الاعتصام، مشيراً إلى أنه "تمت إهانتهم وضربهم بشكل مبرح".

وأوضح البيان أن "إطلاق يد أجهزة سلطات "PYD" وأدواتها القمعية، في انتهاكاتها بحق المجلس الوطني الكردي وبحق الناس، هو دليل على مدى استهتار سلطة الأمر الواقع بالحريات وحقوق الإنسان الأساسية وممارسة للتسلط".

وندد المجلس الوطني الكردي "بهذه الأعمال الترهيبية"، داعياً قيادة "قسد" كطرف ضامن للمفاوضات الكردية إلى وضع حد لها وحظر ما يسمى منظمة  الشبيبة الثورية وأعمالها".

بدورها، نددت مؤسسات واتحادات صحفية كردية باعتداء الشبيبة الثورية على الصحفيين خلال تغطية الوقفة الاحتجاجية في مدينة القامشلي.

واستهدفت الشبيبة الثورية خلال العام الحالي عدة مقار ومراكز للمجلس الوطني الكردي وأحزابه وحرقت بعضه عبر إلقاء القنابل اليدوية أو المولوتوف عليها، أو من خلال التحطيم وإطلاق النار أحياناً أخرى.

ما هي الشبيبة الثورية؟

"الشبيبة الثورية" أو ما يعرف كردياً بـ "جوانن شورشكر- Ciwanên Şoreşger"، هي مجموعة تتألف من شبّان وشابات - أغلبهم قاصرون - لا يتبعون فعلياً لأي من مؤسسات "الإدارة الذاتية"، ولا سلطة للمؤسسات الأمنية عليها كونهم يُقادون من قبل كوادر (قادة عسكريين) ينتمون لـ"حزب العمال الكردستاني  - PKK"، وتتركز مهمتهم في عمليات قمع وخطف وقتل المعارضين للأخير والإدارة الذاتية.