icon
التغطية الحية

"أوزداغ" يستغل حادثة مخيم أطمة للتحريض ضد السوريين في تركيا

2021.05.23 | 12:23 دمشق

أوميت أوزداغ
أوميت أوزداغ، نائب مستقبل في البرلمان التركي (إنترنت)
إسطنبول - تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

جدّد النائب في البرلمان التركي أوميت أوزداغ تصريحاته العنصرية للتحريض على السوريين المقيمين في تركيا، مستغلاً حادثة مخيم أطمة - على الحدود السوريّة - في ريف إدلب.

وقال "أوزداغ" - عضو مستقل من إسطنبول - إنّ "السوريين تمرّدوا في الريحانية واقتحموا نقطة حدودية تركيّة، وأنّ الجنود الأتراك انسحبوا منعاً لحدوث اشتباك".

وأضاف "أوزداغ" - عبر حسابهِ في تويتر - أنّه "تمت سرقة بندقية من مركز نقطة الحراسة التركية، وسبب حادثة الهجوم هو عملية المخدّرات في مدينة إسكندرونة"، واصفاً السوريين الذين غضبوا لإصابةِ طفل برصاص حرس النقطة بأنّهم "مافيا"، ويجب على الدولة وضع حدٍّ لهم.

وعلّق بعض المغرّدين العنصريين الذين ينساقون وراء تصريحات "أوزداغ" وغيره مِن المحرّضين، بضرورة إعادة السوريين إلى بلادهم، وأنّ وجودهم "خطر على تركيا" مستقبلاً.

وسبق أن رفعت جمعية "إعلام اللاجئين - Mülteci Medyası" شكوى جنائية ضد النائب أوميت أوزداغ، إثر تصريحات له احتوت على خطاب كراهية تجاه اللاجئين السوريين.

ويُعرف عن "أوزداغ" بعدائهِ للسوريين ونشر تغريدات مناهضة لـ وجودهم في تركيا - عبر حسابه في تويتر - يدعو فيها إلى ما سماه "التوقف عن إطعام ملايين السوريين، والبدء بمفاوضات مع نظام الأسد"، زاعماً أن "إقامة السوريين في تركيا، كلّفت الحكومة نحو 80 مليار دولار".

وكان العديد مِن المغرّدين الأتراك والسوريين قد أطلقوا، أواخر العام الفائت، وسماً "هاشتاغ" تحت عنوان (#Ümitözdağing)، للسخرية من "أوزداغ" الذي اشتُهر بتصريحاته العنصرية ضد اللاجئين السوريين في تركيا.

ويقيم في تركيا - بحسب إحصاءات إدارة الهجرة التركية - نحو أربعة ملايين سوري معظمهم يخضعون لـ قانون "الحماية المؤقتة" وينتشرون في جميع الولايات التركية، وخاصة الولايات القريبة مِن الحدود مع سوريا، في حين يقطن عشرات الآلاف منهم ضمن مخيّمات اللجوء قرب الحدود السوريّة.

سوريون يهاجمون نقطة حدود تركية قرب إدلب.. ما القصة؟

شهدت منطقة مخيمات أطمة - الحدودية مع تركيا - شمالي إدلب، يوم الجمعة الفائت، اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قاطني أحد مخيمات النازحين وعناصر حرس الحدود التركي.

واندلعت الاشتباكات عقب هجوم شبّان سوريين مِن قاطني مخيم "الكرامة" على نقطة عسكرية للجيش التركي، وذلك عقب إصابة طفل مِن أبناء المخيم برصاص حرس النقطة.

وقال شهود عيان لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ أحد عناصر الحرس التركي أطلق الرصاص - بشكل مباشر - على الطفل، خلال وجوده مع أطفال آخرين وبعض رعاة الأغنام، قرب سياج النقطة التركيّة.

وأشاروا إلى أنّ الرصاصة استقرت في صدر الطفل وهو نازح مِن بلدة اللطامنة في ريف حماة - وأنّ حالته ما تزال حرجة، ما دفع بعض شبّان المخيم إلى مهاجمة نقطة الحراسة التركيّة، لتندلع مناوشات بين الطرفين أدّت إلى إصابةِ اثنين مِن النازحين أيضاً.

دفعت هذه الاشتباكات عناصر حرس الحدود التركي إلى التراجع مِن نقطة الحراسة قرب الجدار الفاصل في منطقة أطمة، ما أدّى إلى دخول أبناء المخيّم - وفق ناشطين - إلى النقطة لعدة ساعات، قبل أن ينسحبوا منها، عقب وصول تعزيزات مِن "هيئة تحرير الشام"، تجنّباً لحصول أي اشتباكات مباشرة مع حرس الحدود التركي.

ويُتهم حرس الحدود التركي بارتكاب العديد مِن الانتهاكات بحق السوريين، خاصّة أثناء محاولتهم دخول الأراضي التركية، حيث سُجل العديد مِن حالات القتل والاعتداء، خلال الأعوام الماضية.

وسبق أن طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في العديد مِن تقاريرها، السلطات التركية بـ "التوقف عن صد طالبي اللجوء السوريين والتحقيق في استخدام القوة المفرطة من قبل الحرس".

يشار إلى أنّ العديد مِن السوريين يحاولون - نتيجة سوء الأوضاع في سوريا - الدخول إلى تركيا عبر طرق "التهريب"، بعد أن أغلقت الأخيرة حدودها منذ العام 2015، الأمر الذي يعرّض معظم السوريين لـ مخاطر السرقة مِن قبل "المهربين"، والموت إمّا قنصاً مِن قبل "الجندرمة" التركية أو على يد "مهربين"، أو نتيجة الأحوال الجوية السيئة كالموت مِن شدّة البرد.