نددت كل من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا، اليوم الثلاثاء، بعزم الانفصاليين في شرقي أوكرانيا إجراء استفتاء على الانضمام إلى روسيا.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، إن "روسيا تسرع في إجراء الاستفتاءات بعد أن تم هزيمتها في شمال شرقي أوكرانيا، وقبل تعبئة جماهيرية محتملة في روسيا لتعزيز جهودها الحربية الضعيفة".
وأضاف سوليفان، في تصريح صحفي: "هذه الاستفتاءات هي انتهاك لمبادئ السيادة ووحدة الأراضي التي يقوم عليها النظام الدولي وتقع في صميم ميثاق الأمم المتحدة".
وتابع: "نعلم أنه سيتم التلاعب بتلك الاستفتاءات، ونعلم أن روسيا ستستخدم الاستفتاءات الصورية أساسا لضم هذه الأراضي المزعومة إما الآن أو في المستقبل. دعني أوضح: إذا حدث هذا (...) فإن الولايات المتحدة لن تعترف أبدا بادعاءات روسيا".
مهزلة واستفزاز جديد
من جانبه اعتبر الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون أن "أي استفتاء بشأن الضم لن تكون له أهمية من الناحية القانونية".
وأضاف، في تصريح صحفي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "أعتقد أن ما أعلنت عنه روسيا مهزلة، واستفزاز جديد.. لن يؤثر على موقفنا".
وتابع: "إن فكرة تنظيم استفتاءات في مناطق تشهد حرباً، وتتعرض لقصف، هي قمة السخرية".
"استفتاءات صورية"
بدوره اتهم المستشار الألماني، أولاف شولتس، روسيا بتنظيم ما وصفها بـ "الاستفتاءات الصورية"، معتبراً أنها "انتهاك للقانون الدولي ولن يعترف بها المجتمع الدولي".
وأضاف، في مؤتمر صحفي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "من الواضح جداً أنه لا يمكن قبول هذه الاستفتاءات الصورية، فهي غير متوافقة مع القانون الدولي".
واتهم شولتس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالسعي وراء أهداف "إمبريالية"، مؤكداً أن ألمانيا ستواصل الوقوف إلى جانب الأوكرانيين.
وأشار إلى أن أوكرانيا لديها كل الحق في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها والديمقراطية. وسندعم أوكرانيا في ذلك.
وأعلن ممثلو مقاطعات لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزاباروجيا المدعومين من روسيا، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، عزمهم تنظيم استفتاءات للانضمام إلى روسيا في الفترة من 23 إلى 27 أيلول الحالي.
ورحبت موسكو بالخطوة، فيما اتهمت كييف روسيا بشن حرب هجينة لضم الأراضي الأوكرانية إليها.