icon
التغطية الحية

ألمانيا تسرّع إصدار التأشيرات لضحايا الزلزال.. هل تتجاوز عقبة البيروقراطية؟

2023.03.09 | 11:46 دمشق

رجل يبكي أحباءه في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإنقاذ عملياتها في ديار بكر- التاريخ 8 شباط 2023
رجل يبكي أحباءه في الوقت الذي تواصل فيه فرق الإنقاذ عملياتها في ديار بكر- التاريخ 8 من شباط 2023
Info Migrants - ترجمة وتحرير: ربى خدام الجامع
+A
حجم الخط
-A

أصدرت ألمانيا أكثر من ألف تأشيرة لضحايا الزلزال في تركيا وسوريا بالاعتماد على طريقة معالجة جديدة بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية الألمانية، غير أن العقبات البيروقراطية التي تقف في طريق الحصول على التأشيرة ما تزال كثيرة. وفي هذه الأثناء، تطالب الأفغانيات ألمانيا بمساعدة الأفغان الذين أصبحوا تحت رحمة تنظيم طالبان.

استعانت ألمانيا بهذه العملية الجديدة لمعالجة الطلبات لمساعدة ضحايا الزلزالين اللذين وقعا يوم 6 من شباط في كل من تركيا وسوريا.

حيث تم إصدار 1333 تأشيرة للمتضررين بما دمره الزلزال وذلك حتى يوم الجمعة الموافق لـ3 من آذار، بحسب ما أورده ناطق رسمي باسم الخارجية في برلين.

ويشمل هذا العدد 1097 تأشيرة شملها الإجراء المبسط الجديد الذي وضع بعد وقوع كارثة الزلزال، بالإضافة إلى التأشيرات التي تم إصدارها بموجب القوانين والقواعد القديمة الخاصة بلم الشمل العائلي بحسب ما ذكرته الوزارة.

وتهدف الطريقة الجديدة لمعالجة الطلبات لتقديم المساعدة للضحايا في كلا البلدين، ولكن هنالك فروقات بينهما، إذ يحق للمواطنين الأتراك الذين تضرروا بفعل الزلزال البقاء عند أقاربهم في ألمانيا لمدة تصل إلى 90 يوماً، في حين أن الضحايا السوريين قد فتح أمامهم باب التقدم للحصول على تأشيرة للإقامة الدائمة في ألمانيا.

عقبات بيروقراطية في ألمانيا

على الرغم من تسهيل شروط التأشيرة إلى ألمانيا، إلا أن العقبات البيروقراطية التي تقف في طريق استصدارها ما تزال كبيرة، إذ لابد من تقديم جواز سفر ساري المفعول مع صورة بيومترية، في الوقت الذي أعلن فيه أغلب الضحايا بأنهم فقدوا وثائقهم المهمة بسبب الزلزال،

اقرأ أيضا: ألمانيا: إجراءات تسريع التأشيرة الخاصة بالزلزال تشمل الأتراك فقط

والأهم من ذلك هو أن قلة من الأتراك لديها جواز سفر حتى تبدأ رحلة التقديم، بما أن تكاليف استصدار جواز سفر غالية ولا تلزم المواطن التركي إلا عند السفر خارج البلد.

يذكر أن أكثر من 50 ألف شخص قتلوا بسبب الزلزالين اللذين أعقبتهما آلاف الهزات الارتدادية في تركيا وسوريا خلال الشهر الماضي.

أفغانيات يطالبن ألمانيا بالمزيد من التسهيلات

في هذه الأثناء استنجدت الأفغانيات اللواتي يعشن في ألمانيا وهولندا بحكومتي البلدين يوم الأربعاء الموافق لـ8 من آذار وذلك لتزيدا ما تبذلانه من جهود من أجل استقدام الأفغان الذين يعيشون تحت رحمة طالبان إلى ألمانيا.

ففي بيان وقعت عليه أكثر من 80 امرأة وتم تداوله في احتفالية أقيمت بمناسبة يوم المرأة العالمي ببرلين، جاء ما يلي: "إننا نحس بالخيانة من قبل الدول الغربية"، وذلك لأن الحكومة الألمانية قطعت عهوداً بتوسيع وتسريع عملية إصدار التأشيرات لتلك الفئة، إلا أن ذلك لم يطبق على نحو كاف، بحسب ما ذكرته تلك المجموعة.

يعتبر وضع النساء الأفغانيات في بلدهن متقلقلاً، بعد حرمانهن من الكثير من حقوقهن مثل الحق في التعلم على سبيل المثال، ولهذا نقرأ في البيان الآتي: "بعد رحيل القوى الغربية، تحول البلد إلى أشد بلد كاره للنساء في العالم في غضون أشهر معدودة".

إذ منذ أن سيطر تنظيم طالبان على السلطة في آب 2021، صار الموظفون السابقون لدى القوات المسلحة الأجنبية والناشطون الحقوقيون في أفغانستان عرضة للاضطهاد.

ولذلك طالبت النساء الأفغانيات أيضاً الحكومة الألمانية بزيادة عدد من يُسمح لهم بالقدوم إلى ألمانيا من طالبي اللجوء، بموجب برنامج خاص بذلك، والذي تم بموجبه إصدار أعلى عدد من التأشيرات التي وصلت إلى ألف بالشهر، كما طالبت تلك المجموعة النسوية بإصدار المزيد من التأشيرات الإنسانية وبتبسيط عملية معالجة طلبات لم الشمل بصورة أكبر.

المصدر: Info Migrants