icon
التغطية الحية

ألمانيا تحاكم متهماً بارتكاب "مجزرة الريجة" في مخيم اليرموك جنوبي دمشق

2022.08.26 | 22:01 دمشق

أهالي مخيم اليرموك جنوبي دمشق ينتظرون استلام مساعدات (الأونروا) يوم 31 كانون الثاني 2014 (رويترز)
أهالي مخيم اليرموك جنوبي دمشق ينتظرون تسلّم مساعدات الأونروا يوم 31 كانون الثاني 2014 - رويترز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

بدأت محكمة إقليمية في برلين، يوم الخميس، محاكمة شخص أطلق قذيفة صاروخية على مجموعة من المدنيين في مخيم اليرموك جنوبي دمشق قبل ثماني سنوات وتسبب بمقتل سبعة منهم على الأقل.
والمدعى عليه، الذي عُرِّف باسم "موفق. د"، مثل أمام المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب وسبع تهم قتل وثلاث تهم بمحاولة قتل وثلاث تهم إيذاء جسدي خطير.
وقالت وكالة أسوشيتد برس إن المدعين الفيدراليين أكدوا أن السوري البالغ من العمر 55 عاماً أطلق قذيفة (آر بي جي) على أشخاص يصطفون في ساحة الريجة في مخيم اليرموك جنوبي دمشق، للحصول على مساعدات غذائية.
وأكد المدعون سقوط سبعة قتلى على الأقل، وإصابة أكثر من ثلاثة أشخاص، بينهم طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، بينما كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات من وكالة "أونروا" في  في 23 آذار 2014.


ووفقاً لممثلي الادعاء فإن المتهم سعى للانتقام لمقتل ابن أخيه الذي قتل قبل يومين خلال معركة ضد الجيش السوري الحر حينذاك.
ووصل "موفق"، الذي يقول إنه فلسطيني سوري، إلى ألمانيا عام 2018، وألقي القبض عليه في آب 2021.
وأشارت المحكمة إلى أن المشتبه به كان عضواً في "حركة فلسطين الحرة"، وعضواً سابقاً في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" بين تموز 2013 ونيسان 2015، حيث تمكنت هذه الفصائل من السيطرة على مخيم اليرموك نيابة عن قوات النظام السوري.

مجزرة ساحة الريجة

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تفاصيل مجزرة ساحة الريجة التي وقعت في 23 آذار 2014، في مخيم اليرموك الذي دخل في حصار من قبل قوات النظام منذ تموز 2012 وأطبق الحصار عليه في تموز 2013 حيث منعت قوات النظام جميع المواد الغذائية والطبية من الدخول إلى المخيم، ما تسبب بمجاعة كبيرة.

وفي يوم المجزرة قصفت القيادة العامة الفلسطينية في مخيم اليرموك طابور توزيع المساعدات بقذيفة هاون، وأحصت الشبكة مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص بينهم سيدة، إضافة إلى جرح ما لا يقل عن  20 شخصاً آخرين.
وبحسب تحقيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان، من خلال الصور والفيديوهات واللقاءات العديدة، لم يكن هناك أي هدف عسكري محدد أو وجود لعناصر مسلحين من المعارضة .