icon
التغطية الحية

الادعاء الألماني يوجه تهماً لعنصر من النظام شارك في مجزرة الريجة بمخيم اليرموك

2022.04.14 | 16:46 دمشق

syria-bilde12.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

وجه الادعاء الألماني اليوم الخميس تهماً ضد عنصر في قوات النظام بارتكاب جرائم حرب وجرائم قتل، مشتبه به بإطلاق قذيفة على حشد من المدنيين ينتظرون الطعام في مخيم اليرموك عام 2014 ما تسبب بمقتل 7 أشخاص على الأقل حينذاك.

وقال المدعون الفيدراليون في بيان إن الرجل عديم الجنسية، الذي تم تحديده فقط باسم موفق د. تماشياً مع قواعد الخصوصية الألمانية، كان عضوا في "حركة فلسطين الحرة"، إحدى الجماعات التي كانت تسيطر في ذلك الوقت على حي اليرموك بالعاصمة السورية نيابة عن النظام السوري.

وأوضح البيان أنه في 23 آذار 2014 ، أطلق المشتبه به قنبلة من سلاح مضاد للدبابات على حشد في ساحة الريجة بالمنطقة كانوا ينتظرون المساعدة الغذائية من وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، حيث قتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب ثلاثة بجروح، من بينهم طفل في السادسة من عمره.

وألقي القبض على المشتبه به في برلين في 4 آب الفائت، ولم يذكر المدعون كيف ومتى جاء إلى ألمانيا.

ووجهت إليه تهم في محكمة إقليمية بالعاصمة الألمانية بارتكاب جرائم حرب، وسبع تهم بالقتل، وثلاث بمحاولة قتل، وثلاث بإيذاء جسدي.

أدى تطبيق ألمانيا لقاعدة "الولاية القضائية العالمية" التي تسمح بملاحقة الجرائم الجسيمة المرتكبة في الخارج، في كانون الثاني إلى أول إدانة لمسؤول سوري كبير بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

والآن سيتعين على محكمة برلين أن تقرر ما إذا كانت ستقدم قضية موفق. د إلى المحاكمة.

مجزرة ساحة الريجة

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تفاصيل مجزرة ساحة الريجة التي وقعت في 23 آذار 2014، في مخيم اليرموك الذي دخل في حصار من قبل قوات النظام منذ تموز 2012 وأطبق الحصار في تموز 2013 حيث منعت قوات النظام جميع المواد الغذائية و الطبية من الدخول إلى المخيم، ما تسبب بمجاعة كبيرة.

وفي يوم المجزرة قصفت القيادة العامة الفلسطينية في مخيم اليرموك طابور توزيع المساعدات بقذيفة هاون، وأحصت الشبكة مقتل ما لا يقل عن  7 أشخاص بينهم سيدة، إضافة إلى جرح ما لا يقل عن  20 شخصاً آخرين.
وبحسب تحقيقات الشبكة السورية لحقوق الإنسان من خلال الصور و الفيديوهات و اللقاءات العديدة لم يكن هناك أي هدف عسكري محدد أو وجود لعناصر مسلحين من المعارضة .
قصي هو أحد الناشطين الموجودين داخل مخيم اليرموك أفاد الشبكة السورية لحقوق الانسان بشهادته حول حادثة القصف: "تم إبلاغنا عن نية توزيع المساعدات على سكان المخيم واجتمع الأهالي بالآلاف وبدأ التوزيع, ما بين الساعة الرابعة والخامسة عصرا لاحظنا اختفاء مسلحي القيادة العامة والفصائل التابعة للنظام وقوات الأمن والجيش السوري الذين كانوا يحيطون بالمكان وانتشروا على أسطح الأبنية المجاورة، وفجأة ودون أي مبرر تم قصف الطابور حيث كان يوجد أكثر من 4000 شخص معظمهم من النساء و الأطفال، تم قصفه بقذيفة هاون أدت على الفور إلى استشهاد 7 أشخاص".
وقال أحد أعضاء وكالة اليرموك للشبكة السورية لحقوق الإنسان: "كان هناك قرابة  4000 شخص في طابور توزيع المساعدات قرابة الساعة الرابعة والنصف تم إيقاف التوزيع وطلبوا من الأهالي العودة إلى المخيم، ثم قام عناصر من القيادة العامة الفلسطينية بقصف الطابور بقذيفة هاون، ما أدى لاستشهاد 7 أشخاص وجرح أكثر من 30 شخصاً نصفهم في حالات موت سريري في ظل ضعف شديد في الإمكانيات الطبية .
وأكدت الشبكة في تقريرها أن المنطقة المستهدفة كانت خالية تماما من أي وجود للجيش الحر ولم يكن فيها إلا الأهالي الذين ينتظرون المساعدات.

وأشارت إلى أن هذه الحادثة كانت على ما يبدو ردة فعل على قيام الجيش الحر بقتل أحد عناصر ميليشيا القيادة العامة التابعة لأحمد جبريل سابقا.