icon
التغطية الحية

أكبر موجة نزوح منذ 3 سنوات.. مراكز إيواء تستقبل مهجّري القصف على إدلب |صور 

2023.10.09 | 13:52 دمشق

مركز إيواء إدلب
مركز إيواء مؤقت يستقبل مهجّري القصف في إدلب - تشرين الأول 2023 (تلفزيون سوريا)
إدلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

سجّلت محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي، موجة نزوح هي الأكبر منذ الحملة العسكرية الأخيرة للنظام السوري وروسيا على شمال غربي سوريا، إثر حملة قصف ما تزال مستمرة منذ الخامس من شهر تشرين الأول الجاري.

وتركّزت موجات النزوح من منطقة جسر الشغور، ومدينة إدلب التي تعدّ أكبر تجمع سكّاني في المنطقة، إلى جانب أريحا وسرمين ودارة عزة وترمانين في ريفي إدلب وحلب.

وبحسب إحصاءات فريق "منسقو استجابة سوريا"، فإنّ قرابة 78 ألفاً و709 أشخاص نزحوا من جراء حملة القصف، توزّعت على:

  • 2619 شخصاً في مراكز الإيواء.
  • 6 آلاف و188 شخصاً في مناطق ريف حلب الشمالي.
  • 35 ألفاً في قرى وبلدات إدلب شبه الآمنة.
  • 27 ألفاً في محيط القرى والمزارع المستهدفة.

وأشار الفريق في تقرير صدر، اليوم الإثنين، إلى أن "استمرار العمليات العدائية في مناطق شمال غربي سوريا سيولّد موجات نزوح جديدة ومزيدا من النازحين والمشرّدين داخلياً بشكل مكثف، بالتزامن مع الصعوبات الإنسانية التي تواجه مناطق شمال غربي سوريا تزامناً مع دخول فصل الشتاء".

"كثافة القصف أخرجتنا"

أحمد الحجي - مهجّر من بلدة منطف في ريف إدلب - قال لموقع تلفزيون سوريا: "اضطررت للخروج بعائلتي بعد كثافة النيران على البلدة وقصف براجمات الصواريخ أدّى إلى مقتل سيدة".

وأضاف "الحجي" أنّه وصل مع ستة من عائلته إلى أحد مراكز الإيواء، مردفاً: "إقامتي مؤقتة، ريثما تهدأ الأوضاع، أو نجد مكانا آخر للإقامة فيه".

حسن موحّد - مهجّر من مدينة سرمين شرقي إدلب -  قال لموقع تلفزيون سوريا: خرجنا بثيابنا، لم نستطع إخراج شيء من المنزل بسبب كثافة القصف"، مضيفاً: "القصف لم يتوقف عن سرمين منذ فترة جيدة، انعدمت الحياة في بلدتي، لا يمكن العودة إليها في الوقت الحالي".

"16 مركز إيواء"

مع بدء حملة القصف على بلدات وقرى ريفي إدلب وحلب، أعلنت منظمات إنسانية بالتعاون مع وزارة التنمية والشؤون الإنسانية في "حكومة الإنقاذ"، افتتاح 16 مركز إيواء مؤقت موزّعة على مناطق أطمة وحارم وسرمدا والمنطقة الوسطى، وهي مناطق تتمتع بالهدوء والأمن مقارنةً بغيرها من المناطق.

وقال فرادس كردوش - مدير مديرية العلاقات العامة في "وزارة التنمية" - لموقع تلفزيون سوريا إنّه "يجري العمل على إنشاء مراكز جديدة لاستيعاب النازحين بعد القصف الشديد من قبل النظام وروسيا"، مضيفاً: "تم استقبال 500 عائلة مهجّرة بسبب القصف الهمجي للنظام، ومديرياتنا مستنفرة لاستقبال جميع الأهالي".

من جانبه، أضاف محمد حسن - إداري في مركز إيواء "المنطقة الوسطى" - أنّ "المركز استقبل نحو 120 عائلة معظمها من إدلب وآفس وسرمين".

وأضاف لموقع تلفزيون سوريا: "تقدم مراكز الإيواء بالتعاون مع المنظمات الإنسانية، الاحتياجات الأساسية مثل سلل الطوارئ والمواد الغذائية والمياه والخبز".

"خطوط ساخنة"

أطلق عدد من المنظمات والفرق الإنسانية، خدمات "الخط الساخن" بهدف نقل العائلات إلى مراكز الإيواء ومناطق أكثر أمناً، منذ اليوم الأوّل للحملة، تزامناً مع بدء عمليات "التقييم" لاحتياجات الأسر النازحة.

ويقول عبد الرزاق عوض - مدير مكتب إدلب في منظمة "سيريا ريليف" - لموقع تلفزيون سوريا، إنّ "المنظمة نقلت أكثر من 200 عائلة إلى مناطق آمنة ومراكز إيواء، عبر خدمة الخط الساخن، إلى جانب تأمين السلل الغذائية والفرش والبطانيّات"، مردفاً: "استجابة المنظمات مستمرة حتى انتهاء حملة القصف".