icon
التغطية الحية

خمسة أيام من القصف والمجازر في إدلب.. 256 قتيلاً وجريحاً وعشرات آلاف النازحين

2023.10.09 | 12:35 دمشق

قصف إدلب
آثار القصف على إدلب - تشرين الأول 2023 (Mohamad Kazmooz)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

وثّق فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم الإثنين، حصيلة أربعة أيام من تصعيد روسيا والنظام السوري على شمال غربي سوريا، والذي أدّى إلى مقتل وجرح عشرات المدنيين، إضافةً إلى نزوح عشرات الآلاف.

وقال فريق الاستجابة في تقرير نشره على معرّفاته، اليوم، إنّ قوات النظام السوري بالتعاون مع حلفائها (إيران، روسيا) شنّت حملة قصف عنيفة طالت عشرات المدن والبلدات في شمال غربي سوريا، استهدفت خلالها الأحياء السكنية وعشرات المنشآت الخدمية.

ووثّق الفريق التطورات العامة في منطقة شمال غربي سوريا منذ بدء التصعيد العسكري والقصف المكثّف للنظام وحلفائه، في الخامس من شهر تشرين الأول وحتى الثامن من الشهر ذاته، والذي ما يزال مستمرّاً حتى الآن.

استخدام أسلحة محرّمة دولياً

ذكر تقرير فريقة الاستجابة أنّ منطقة شمال غربي سوريا تعرّضت لأكثر من 198 استهدافاً تركّز على أكثر من 61 مدينة وقرية، كما نفّذت الطائرات الحربية أكثر من 35 غارة بالصواريخ، خلال فترة التصعيد الحالية.

وأشار التقرير إلى أنّ قوات النظام استخدمت الأسلحة المحرّمة دولياً من أنواع مختلفة أبرزها (قنابل العنقودية وقنابل النابالم الحارقة)، وذلك أكثر من ست مرات في ريفي إدلب وحلب.

وتابع: "سبّبت مخلّفات الحرب الناجمة عن الاستهداف الموسّع لقوات النظام إصابات بين المدنيين، من المتوقّع أن تشهد المنطقة حالات متزايدة منها، نتيجة انتشار هذه المخلّفات بشكل كبير في المنطقة".

256 قتيلاً وجريحاً من جرّاء التصعيد

وثّق "منسقو استجابة سوريا" مقتل أكثر من 42 مدنياً بينهم تسعة نساء و12 طفلاً، وإصابة أكثر من 214 مدنيا بينهم 66 طفلاً و37 امرأة، إضافةً إلى مقتل اثنين من كوادر العمل الإنساني وإصابة 4 آخرين.

وعلى صعيد المنشآت والبنى التحتية، سُجل استهداف أكثر من 51 منشأة بشكل مباشر أو ضمن محيط المنشأة، من بينها أكثر من 11 مدرسة و7 مخيمات و15 منشأة طبية، إضافة إلى مراكز خدمية أُخرى.

وتسبّبت الهجمات المستمرة على الشمال السوري، إلى توقّف العملية التعليمية وحرمان أكثر من 400 ألف طالب من التعليم، كما توقفت المشافي والنقاط الطبية عن العمل للحالات العامة، مسبّبةً حرمان أكثر من مليوني مدني من خدماتها.

نزوح جديد لـ عشرات آلاف المدنيين

سُجّلت حركة نزوح كبيرة من مختلف المناطق المُستهدفة هي الأكبر من نوعها منذ عدة سنوات في شمال غربي سوريا، حيث تجاوز العدد الأوّلي لإحصاء النازحين حتى الآن 78 ألفاً و709 نازحين (18 ألفاً و891 من الرجال، 28 ألفاً و335 من النساء، 31 ألفاً و483 من الأطفال).

وبحسب فريق الاستجابة، فإنّه يجري الآن التدقيق في مختلف مناطق الشمال السوري، للوصول إلى مواقع النازحين الجدد، مشيراً إلى أنّ وجهة النزوح في المنطقة توزّعت وفق الآتي:

  • مراكز إيواء محدثة: 2,619 نسمة.
  • مخيمات النازحين الأساسية: 7,194 نسمة.
  • مناطق ريف حلب الشمالي: 6,188 نسمة.
  • البلدات والقرى في إدلب الشبه آمنة: 35,713 نسمة.
  • محيط القرى المُستهدفة والمزارع: 26,995 نسمة.

ودان "منسقو اسجابة سوريا" الأعمال العدائية واستمرار الخروقات في المنطقة، والتي سبّبت وقوع ضحايا وإصابات بين المدنيين، كما دان الاستهدافات المتعمدة على المنشآت الخدمية والحيوية في شمال غربي سوريا، وما أظهرته من استخفاف واضح بالحياة المدنية، معتبرةً أنّها جزء من استراتيجية عسكرية متعمّدة لتدمير البنية التحتية المدنية وإجبار السكان على النزوح، وإبقاء المدنيين في حال عدم استقرار كامل، وزيادة الأعباء الاقتصادية والنفسية عليهم.

وطالب فريق الاستجابة، جميع الفعاليات والهيئات الدولية بالعمل على إيقاف الانتهاكات والأعمال العدائية التي يرتكبها النظام السوري وإيران وروسيا بحق أبناء المنطقة، واتخاذ إجراءات فورية وجادة لوقف تلك الاعتداءات.