icon
التغطية الحية

أعضاء في حزب البعث يستثمرون "ساحات العيد" بريف دمشق

2023.06.26 | 13:29 دمشق

آخر تحديث: 26.06.2023 | 16:55 دمشق

ساحات الألعاب في العيد بريف دمشق - "سانا"
ساحة ألعاب بريف دمشق
دمشق ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

أصدر مجلس محافظة ريف دمشق، قبل أيام، تعميماً يقضي بفرض رسوم "إشغال" لساحات العيد في مختلف المدن والبلدات. ونص تعميم المحافظة على تكليف المجالس البلدية وأقسام الشرطة في المدن والبلدات، بتنظيم أماكن مخصصة لألعاب الأطفال المتحركة والثقيلة ضمن الساحات العامة، وتأجيرها لأصحاب الألعاب بحسب المساحة.

رشاوى ومحسوبيات

قال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا، إن المحافظة حددت في تعميمها إيجار المتر المربع الواحد بسعر يتراوح بين 5 إلى 15 ألف ليرة باليوم الواحد، مكلفة المجالس البلدية بمسؤولية تحديدها حسب المنطقة.

وأضاف المصدر أن المجالس البلدية احتسبت المساحة المدرجة ضمن "مسافة الأمان" بين ألعاب الأطفال، كمساحة إشغال لكل لعبة، ما ضاعف الرسوم المفروضة على كل منها، موضحة أن البلديات احتسبت مساحة اللعبة المتوسطة بما يقارب 5 أمتار، ومسافة أمانها 5 أمتار أخرى".

وأشار إلى أن المجالس البلدية تعاقدت مع متعهدين مرتبطين بالنظام في مختلف المناطق، وآخرين مقربين من رؤساء المجالس البلدية ومجالس المدن، لتأجير مساحات كبيرة من ساحات العيد لحسابهم الخاص.

وأكد المصدر أن عدداً من أعضاء شعبة حزب البعث في مدينة "قطنا"، حصلوا على تراخيص وموافقات إشغال لأكثر من 20 لعبة كبيرة ومتوسطة الحجم في ساحة العيد الرئيسية، مقابل المبالغ المحددة من قبل مجلس المحافظة، لافتاً إلى أنهم عملوا على تأجيرها لأصحاب ألعاب الأطفال بعقود واتفاقات شفهية بأسعار مضاعفة.

ووصل إيجار مساحة اللعبة الواحدة متوسطة الحجم في مدينة قطنا، إلى 300 ألف ليرة سورية يومياً، في حين لا تزيد الرسوم المحددة من قبل المحافظة على 100 ألف في اليوم الواحد مع احتساب "مسافة الأمان"، وفقاً للمصدر.

القلمون الغربي.. للمدن الكبرى آلية أخرى للاستثمار

أوضح مصدر محلي في القلمون الغربي لموقع تلفزيون سوريا (طلب عدم ذكر هويته)، أن إيجارات مساحة الإشغال للعبة الواحدة في المدن الكبرى بمنطقة القلمون الغربي، وصلت إلى نصف مليون ليرة سورية في اليوم الواحد.

وبين المصدر أن رؤساء المجالس البلدية في مدينتي "النبك" و"يبرود" عقدوا اتفاقيات مع متعهدين بالاتفاق مع أقسام الشرطة فيها، منحوا خلالها موافقات إشغال لعدد محدد منهم، مشيراً إلى أن المتعهدين عملوا على تأجيرها بشكل منفصل باتفاقيات مع مشغلي الألعاب الأصليين.

ولفت إلى أن اتفاقيات المجلس البلدية والمتعهدين نصت على تسليم مبلغ مليون ليرة سورية عن كل لعبة طيلة أيام العيد، يتم تسليمها فور إصدار موافقة "الإشغال"، مؤكداً أن إيجارها من قبل المتعهدين لمشغلي الألعاب تراوح بين 400 إلى 500 ألف ليرة يومياً لكل لعبة.

استثمار مقطوع للبلدات الصغيرة

وعملت المجالس البلدية في البلدات الأصغر حجماً، على آلية أخرى لتأجير وتوقيع عقود استثمار ساحات العيد، تمثلت بإبرام عقود استثمار "مقطوعة" لكامل الساحات طيلة أيام العيد.

وقال المصدر إن المجالس البلدية في "عين منين" و"رنكوس" أبرمت عقود "استثمار" تشمل مساحة ساحة العيد بالكامل، مقابل مبلغ 600 ألف ليرة سورية طيلة أيام العيد، موضحاً أن الكثافة السكانية المنخفضة هي العامل الأبرز في تحديد قيمة الإيجار.

اقرأ أيضا: الغلاء يحرم السوريين من شراء أضاحي العيد

وأضاف المصدر أن قرى القلمون الصغيرة مثل "حوش عرب" و"حفير الفوقا" و"حلا" خارج الخطة الاستثمارية للمحافظة، مبيناً أن القرى الصغيرة لا تضم ساحات عيد رئيسية، ويقتصر انتشار ألعاب الأطفال على بوابات منازل مشغليها.

وكان المكتب التنفيذي في محافظة ريف دمشق، قد حدد رسوم الترخيص خلال عيد الفطر الماضي، بمبلغ  1500 ليرة للمتر المربع الواحد في ساحات العيد، في حين فرضت غرامة مالية قيمتها 50 ألف ليرة، و3 آلاف ليرة للمتر المربع الواحد عن كل يوم لأصحاب الألعاب غير الحاصلين على تراخيص رسمية.