icon
التغطية الحية

استثمار مربح.. كم تبلغ كلفة ركوب أراجيح العيد في سوريا؟

2023.06.25 | 21:26 دمشق

آخر تحديث: 25.06.2023 | 22:22 دمشق

من أجواء عيد الأضحي في إدلب ـ أرشيفية ـ تلفزيون سوريا
من أجواء عيد الأضحى في إدلب ـ أرشيفية ـ تلفزيون سوريا
دمشق ـ تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

مع اقتراب عيد الأضحى، يبدأ بعض السوريين في التحضير لاستثمار أعمال برأس مال بسيط، فمنهم من يقوم بطلب كمية من الآس مسبقاً من الموردين ليبيعها، ومنهم من يقوم بحجز مكان لبسطته في إحدى ساحات العيد ليبيع عليها الأكلات الشعبية، ومنهم من يقوم بحجز مكان لأرجوحته بحسب حجمها.

والحجز المسبق للمكان في ساحات العيد وخاصة في الأماكن العشوائية غير المرخصة كساحات، ضروري جداً قبل أسبوع على الأقل من العيد نتيجة كثرة أصحاب الأراجيح الذين يستثمرون موسمياً في هذا العمل.

مراجيح العيد في سوريا.. رأسمال بسيط وعائد جيد

يملك جهاد أرجوحة صغيرة اشتراها منذ سنتين لأولاده بنحو 50 ألف ليرة حينئذ، ويقوم في كل عيد بتأجيرها إما لأحد المستثمرين الصغار الذين يرون في أراجيح العيد استثماراً مربحاً، أو يقوم بتأجيرها للأولاد مباشرةً بالساحات.

يقول جهاد لموقع تلفزيون سوريا إنه لم يتخيل سابقاً أنه قد يلجأ لذلك يوماً، لكن ضيق الأوضاع المالية أجبره على ذلك.

يؤجر جهاد الأرجوحة للمستثمر بنحو 150 ألف ليرة خلال أيام العيد، وهو يعلم أنها تحقق أرباحاً تفوق ذلك، حيث يتقاضى من الطفل ألف ليرة علماً أن الأرجوحة صغيرة وتتسع لطفلين فقط حتى عمر 5 سنوات، مشيراً إلى أن مدخول العيد من الأرجوحة يصل إلى نصف مليون ليرة على حد قوله.

يستثمر بدران في ركن الدين /كيكية بأرجوحة خشبية، لم تكلفه شيئاً يذكر على حد تعبيره، فقد استعار الأخشاب (المورينات) من ورشة عمّه الذي يعمل في البناء، وصنع أرضية خشبية من الأخشاب التي تستخدم في الورشة أيضاً، واشترى الحبال من سوق المناخلية، وسيؤجرها بـ1000 ليرة للراكب.

يقول بدران إنه "سيعين شابا للعمل مقابل 25 ألف ليرة يومياً بدلاً منه، أي أنه سيربح دون رأس مال أو جهد يذكر.

استثمار أضخم

أرجوحتا جهاد وبدران تعتبران ذات مردود قليل أمام الأراجيح الأكبر، فهناك أراجيح تتسع لـ8 أطفال سعرها مستعملة يتراوح بين نصف مليون إلى مليون ليرة، وأجرة الركوب فيها ألف ليرة أيضاً، أي أن هز الأرجوحة لمدة لا تتجاوز الـ3 دقائق تحقق عائداً بـ8 آلاف ليرة، ووسطياً وبحسب بعض أصحاب أراجيح تحقق مثل هذه الأرجوحة مدخولاً يومياً يصل إلى 250 ألف ليرة إن عمل عليها شخصان من الصباح حتى المساء.

ينشط الطلب على الأراجيح المستعملة حالياً، حيث يجدها الشبان مشروعاً مربحاً، ويدخل بعضهم في شراكات لشراء أراجيح أكبر تتسع لأكثر من 15 طفلاً وبأشكال جاذبه مثل (السفينة أو الكوخ)، وكلما زاد حجم الأرجوحة زاد مردودها اليومي. ويتراوح سعر هذه الأراجيح  ما بين 2 مليون ليرة و3.5 مليون، ويرتفع السعر أكثر كلما زاد الحجم والسعة واختلف الشكل وقد تفوق الـ5 ملايين لسعة الـ30 راكبا، لكن الركوب بها يصل إلى 1500 ليرة، أي أن هز الأرجوحة لثلاث دقائق بـ15 طفلا مربحه 22 ألف ليرة، بينما لو 30 راكبا تصل إلى 45 ألف ليرة.

أغلب هذه الأراجيح لا تباع جاهزة في المحال، حيث يتم تفصيلها من قبل حدادين حسب الطلب، لكن الطلب على التفصيل انخفض مؤخراً نتيجة ارتفاع سعر الحديد ما يزيد من سعر الأرجوحة أكثر من 3 أضعاف، ويجعل منها غير مجدية للاستثمار، بحسب شبان يعملون بهذا المجال، مشيرين إلى أن الأراجيح المستعملة تطلى وتجدد وتباع أو تؤجر كل عام، وكلما اقترب العيد يرتفع سعرها أكثر، وينخفض بعد انتهاء عيد الأضحى.

وفي عيد الفطر الماضي، أكد أحد العاملين بتأجير الأراجيح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام، أن من يحصل على ترخيص لألعاب العيد يدفع لمديرية الأملاك في المحافظة مبلغ 50 ألفاً عن كل يوم خلال العيد، أما الباقي فيذهب لصاحب الترخيص". لكن أغلب الأراجيح وخاصة الصغيرة والخشبية مخالفة دون ترخيص وتتوزع في الأحياء الشعبية.