icon
التغطية الحية

"أطباء بلا حدود" تحذر من توقف نظام الإحالات الطبية في مخيمات شمال شرقي سوريا

2024.04.30 | 03:55 دمشق

آخر تحديث: 30.04.2024 | 11:16 دمشق

العيادات الطبية الخارجية
تم رفض حوالي 22% من الإحالات الطبية الخارجية بسبب عدم توفر الخدمات الضرورية أو القيود الأمنية - MSF
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • نقص تمويل منظمة الصحة العالمية أدى إلى توقف تمويل إحالات المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة.
  • نحو 22% من الإحالات تم رفضها بسبب عدم توفر الخدمات الضرورية أو القيود الأمنية.
  • مع تخفيضات التمويل، أصبحت الخيارات المتاحة لإحالة الحالات التي تهدد الحياة محدودة أو معدومة.
  • نحو 1000 مريض مصنفين على أنهم "حالات باردة" يحتاجون إلى خدمات صحية متخصصة خارج المخيمات.

حذّرت منظمة "أطباء بلا حدود" توقف نظام الإحالات الطبية الذي تموله منظمة الصحة العالمية في 11 مخيماً في شمال شرقي سوريا، مشددة على أن ذلك "سيؤدي إلى زيادة ملحوظة في عدد الوفيات التي يمكن الوقاية منها".

وفي بيان لها، قالت المنظمة إن "نقص تمويل منظمة الصحة العالمية أنهى، في نهاية آذار الماضي، تمويل إحالات المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية متخصصة أو معقدة"، موضحة أن هذا القرار "يوضح كيف يتعين على المنظمة اتخاذ خيارات صعبة في بيئة يتم فيها تخفيض التمويل الإنساني في جميع المجالات".

وأضافت أن "هذا التخفيض في التمويل يلغي بشكل أساسي إمكانية حصول سكان مخيمات شمال شرقي سوريا، بما في ذلك مخيم الهول، على الرعاية الصحية الثانوية والمتخصصة".

وقال رئيس بعثة "أطباء بلا حدود" في سوريا، ألين ميرفي، إن التخفيض "يترك حياة الناس معلقة في الميزان، معظمهم من الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً أو أقل، ويُتركون ليعانوا، أحياناً بسبب أمراض يمكن علاجها والوقاية منها، وفي أحيان أخرى يحتاجون إلى رعاية متخصصة عاجلة مثل الجراحة أو علاج الحروق".

خيارات قليلة أو معدومة

وأشارت "أطباء بلا حدود" إلى أنها، في عام 2023، وجهت 1446 مريضاً إلى الإحالات الخارجية، مشيرة إلى رفض ما لا يقل عن 22% من هذه الإحالات، بسبب "عدم توفر الخدمات الضرورية، أو بسبب القيود الأمنية".

ومع التخفيضات الأخيرة لمنظمة الصحة العالمية، أكدت "أطباء بلا حدود" أنه "لم يعد هناك سوى خيارات قليلة أو معدومة لإحالة الحالات التي تهدد الحياة إلى مستشفى خارج المخيمات".

وذكرت المنظمة أن نحو 1000 مريض مصنفون على أنهم "حالات باردة" في جميع المخيمات الـ11، بما في ذلك أكثر من 800 حالة تحتاج إلى خدمات صحية متخصصة لا تتوفر إلا خارج المخيمات، بما في ذلك أمراض الغدد الصماء، وأمراض الأعصاب، والأنف والأذن والحنجرة، والجراحة العامة، وجراحات العيون، والجراحات الترميمية، وأمراض الجهاز الهضمي والأمراض الجلدية".

وأوضحت المنظمة أنه "نظراً للاحتياجات الإنسانية المتزايدة في شمال شرقي سوريا، فمن الأهمية بمكان بالنسبة للمانحين، وخاصة الدول الأعضاء في التحالف الدولي لمحاربة داعش، بقيادة الولايات المتحدة، زيادة التمويل لخدمات الرعاية الصحية بدلاً من تخفيضه".

وشددت "أطباء بلا حدود" على أن ذلك "أمر حيوي بشكل خاص للإحالات الطبية الخارجية، ويجب تحسين قدرات المرافق الطبية المحلية التي تعمل كمراكز إحالة لمخيم الهول وغيره من مخيمات الاحتجاز والنازحين داخلياً في شمال شرقي سوريا"، مؤكدة على أن "التمويل الفوري ضروري لسد الثغرات الحالية في هذا النظام".