icon
التغطية الحية

أزمة نقل في السويداء بسبب عدم تأمين حكومة النظام مخصصات الوقود

2022.02.24 | 17:38 دمشق

new-h-alwatan-494.jpg
أزمة النقل في السويداء (الوطن)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تشهد محافظة السويداء أزمة نقل خانقة بسبب نقص مخصصات الوقود وعدم توفيرها من قبل حكومة النظام السوري.

وقال رئيس نقابة عمال النقل في اتحاد عمال السويداء سليم العربيد لصحيفة (الوطن) الموالية إن "أزمة النقل التي تشهدها معظم خطوط النقل على ساحة المحافظة لا يمكن تحميلها للسائقين، لأن المسؤولية في جانبها الأكبر تقع بالضرورة على عاتق الجهات المعنية بالمحافظة من جراء عدم تأمينها المخصصات الكافية من مادة المازوت".

وأضاف أنه "لم يُؤخذ بالحسبان التمييز بين السرفيس والميكروباص والسكانيا من حيث الكميات، إذ كان من المفترض أن يتم تحديد مخصصات المازوت وفق محرك الآلية، لأنه وفي ظل تلك المخصصات فإن أي آلية تعمل على خطوط القرى لا تستطيع القيام إلا بسفرة واحدة، الأمر الذي فرض توقف 90 في المئة من الآليات عن العمل في فترة الذروة".

وأوضح أن "تخصيص 10 إلى 12 ليتراً لسرافيس النقل الداخلي في المدينة وتخصيص 14 إلى 16 ليتراً بين المدينة والقرى يومياً، هي كميات لا تكفي لسفرة واحدة وخاصة بين القرى البعيدة عن مركز المدينة".

توقعات بتفاقم أزمة النقل إذا لم يتم التوصل للحلول المطلوبة

وطالب العربيد "بتزويد جميع الآليات على خطوط النقل بمخصصات كافية تكون أكثر من 12 إلى 20 ليتراً، مقارنة بكل المحافظات التي تحصل كل آلية فيها على 40 ليتراً يومياً، بالإضافة إلى تحديد المخصصات حسب المسافة وعدد السفرات لكل آلية ولكل خط على حدة".

وأشار إلى أن "إشكالية المخصصات تنطبق على السيارات العاملة على طريق دمشق – السويداء، التي لا تسمح المخصصات إلا بتخديم الخط بنقلة واحدة يومياً الأمر الذي خلق أزمة على الخطوط مع جميع الآليات سواء السرافيس أو الميكروباصات".

وأكد أنه "إذا لم تُحل إشكالية المخصصات، فإن قضية النقل على كل الخطوط ستشهد تفاقماً في القادم من الأيام، والحل بإعطاء مخصص ثابت لكل خط نقل حسب المسافات وعدد السفرات".

وقال العربيد: "في ضوء هذه المخصصات الشحيحة وغير الكافية، إذا باع صاحب الآلية مخصصاته من المازوت فهو معذور، علماً أنه لو تم تزويده بالمادة بالكميات المطلوبة، وبما يحقق له استمرارية العمل، فإن مرابحه في تشغيل الخط أكبر من بيع المادة، فضلاً عما يحققه من تخديم للأهالي، علماً أنه في ظل الكميات المخصصة لا يمكن لأي سائق تنفيذ مخطط السير لكل خط ولا يمكن محاسبته".

ويعاني المواطنون في مناطق سيطرة النظام من أزمة في المحروقات، أثرت بشكل سلبي على المواصلات، وأعداد الحافلات العاملة خلال فترات الذروة، من دون أن تتخذ حكومة النظام أي إجراءات لحلها وتكتفي بالتبرير فقط.