icon
التغطية الحية

أزمة فقدان حليب الأطفال تصل إلى مستويات غير مسبوقة في سوريا

2022.09.18 | 07:01 دمشق

فقدان حليب الأطفال يثير هلع الأهالي في سوريا - إنترنت
فقدان حليب الأطفال يثير هلع الأهالي في سوريا - إنترنت
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تشهد مناطق سيطرة النظام السوري منذ أيام نقصاً حاداً في مادة حليب الأطفال، ترافق ذلك مع ارتفاع كبير في سعر الكميات القليلة المتبقية في حال وجدت، مما أثار هلع العائلات التي تعاني في الأساس من أزمات معيشية واقتصادية خانقة.

موقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، نقل شهادات للعديد من الأهالي الذين أكدوا، أن حليب الأطفال مقطوع، وغير متوفر في الأسواق، حتى إن أصحاب الصيدليات دعوا المواطنين للكف عن البحث دون جدوى.

فقدان حليب الأطفال يثير الهلع في سوريا

وتقول أمل، أم لطفل عمره خمسة أشهر: "أبحث منذ الصباح في الصيدليات عن حليب نان لكنني أسمع الجواب نفسه في كل مرة وهو أن الحليب مقطوع"، وتضيف: "ماذا أفعل؟، فعمر طفلي لا يسمح له بالأكل، ولا يمكنني تبديل نوع الحليب له".

بدوره، قال أبو سامي إنه منذ ثلاثة أيام وهو يبحث في الصيدليات عن حليب الأطفال لكن دون جدوى، مشيراً إلى أن سعر العبوة ارتفع إلى 22 ألف ليرة، بعد أن كانت قبل أيام بـ17500 ليرة، مؤكداً أنه مجبر على القبول بدفع هذا المبلغ لأن الحليب مقطوع.

ما أسباب انقطاع حليب الأطفال؟

من جانبه، ذكر "نقيب صيادلة طرطوس"، حسام أحمد، أن منتجات "نستله" مقطوعة حالياً في الصيدليات وهي حليب "نان، وكيكوز، ونيدو"، زاعماً أن هذا لا يعني أن جميع أنواع حليب الأطفال مقطوعة، إذ ثمة بدائل كثيرة أخرى عربية وأوروبية.

ولفت إلى أن سبب انقطاع منتجات "نستله" إلى انتهاء الشحنة الموردة أخيراً إلى الأسواق، وانتظار الشحنة التالية لما يعترض عملية الاستيراد من صعوبات تتعلق بالتحويلات المالية وأجور الشحن.

ارتفاع معدلات سوء التغذية

وفي نيسان الماضي، قال رئيس قسم الأطفال في المشفى الوطني في السويداء وليد حمزة إن حالات أمراض سوء التغذية في مناطق سيطرة النظام السوري بدأت تسجل ازدياداً واضحاً لدى الأطفال بشكل عام ولدى حديثي الولادة بشكل خاص، نتيجة لعدم حصولهم على القدر الكافي من الغذاء اليومي بسبب الفقر وغلاء الحليب المجفف الذي استعاضت الأمهات عنه بحليب الأبقار أو الأغنام.

يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد، منذ سنوات، انقطاعاً وفقداناً في بعض أصناف حليب الأطفال أو شحها في الصيدليات، بالتزامن مع احتكارها من قبل بعض التجّار والتلاعب بأسعارها، وقد تكرّر فقدان الحليب أكثر من مرّة في معظم المحافظات.