icon
التغطية الحية

أزمة المساكن في برلين تتفاقم.. الشواغر أقل من واحد في المئة والسوريون متضررون

2023.11.16 | 14:51 دمشق

مشرد يجهز مكانًا للنوم تحت أقواس في برلين، ألمانيا، 10 نوفمبر
مشرد يجهز مكانًا للنوم تحت أقواس في برلين، ألمانيا، 10 من تشرين الثاني ـ رويترز
تلفزيون سوريا ـ وكالات ـ خاص
+A
حجم الخط
-A

في شوارع برلين الواسعة أصبحت الإعلانات التي يضعها المستأجرون اليائسون ممن يبحثون عن سكن مشهدا مألوفا وباتت الصفوف الطويلة لمعاينة الشقق لافتة للنظر رغم ارتفاع الإيجارات التي فاقت الرواتب بكثير في السنوات القليلة الماضية.

وفي العاصمة الألمانية، حيث كانت الشقق الرخيصة والوفيرة نقطة جذب للفنانين والمهنيين الشبان منذ عقد من الزمان، أصبح معدل الشواغر الآن أقل من واحد في المئة.

وبينما تقول الحكومة المحلية إن برلين لديها مساحة كافية لبناء أكثر من 100 ألف شقة ليس هناك ما يشير إلى أن أزمة الإسكان التي تجتاح المدينة سوف تنحسر.

سماسرة بيوت في برلين

يقول لاجئ سوري مقيم في برلين لموقع تلفزيون سوريا، إن هناك أزمة حقيقة بالسكن في برلين، أكبر من باقي المقاطعات، وقد أصبحت أزمة المساكن عائقا أمام الدراسة والعمل في برلين بالنسبة للسوريين وغيرهم.

وأضاف أن "سماسرة البيوت" يفرضون مبالغ كبيرة على الباحثين عن مسكن للإيجار قد تبلغ آلاف اليوروهات، مشيرا في الوقت نفسه إلى وجود حالات نصب واحتيال. وقد حصر هؤلاء عملية الإيجار عبرهم.

وتابع "قد تجد وحدة سكنية فارغة لكنك غير قادر على الاستئجار فيها رغم وجود نظام إلكتروني للتسجيل والسبب في ذلك يعود لـدفعك للتقديم عبر السماسرة، وهو العائق الأول أمام تسهيل السكن، كما أن أغلب اللاجئين الأوكرانيين استقروا في برلين وقد وصل عددهم إلى مليون و800 ألف لاجئ أوكراني".

لافتا إلى أن التجاذبات السياسية تضاف إلى أسباب أزمة السكن، "فحزب الخضر على سبيل المثال يعارض بناء وحدات سكنية جديدة في العاصمة".

ويوضح أن "أسعار الإيجارات تتراوح بين 500 يورو للغرفة الواحدة وتصل وسطيا بين 700-800 يورو للغرفتين، وتختلف الأسعار طبعا بحسب المنطقة".

أسعار الإيجارات في برلين لا تتناسب مع الرواتب

تقول مروة التي تلقت عرض عمل في يوليو/تموز كمحلل استراتيجي في إحدى شركات التكنولوجيا بألمانيا إنها كانت متحمسة للانتقال من سان فرانسيسكو إلى برلين مع زوجها وابنتها لكنها تراجعت بعد أن وجدت أن استئجار شقة مكونة من غرفتي نوم سيستهلك أكثر من نصف راتبها.

وقالت مروة لرويترز "90 في المئة من أسباب عدم قبول الوظيفة يرجع إلى صعوبة العثور على شقة وارتفاع كلفة الإيجار".

وفي أعقاب سقوط جدار برلين عام 1989، عانت المدينة من تخمة في المساكن استمرت لعقود من الزمن لكن عدد السكان أخذ في النمو منذ عام 2005 مع ارتفاع معدلات المواليد ومتوسط العمر المتوقع وزيادة الهجرة بحسب بيانات مكتب الإحصاء في برلين.

ويشكل الأجانب الآن 24 في المئة من السكان، وقد تضاعفت أعدادهم تقريبا بين عامي 2011 و2023.

وفي السنوات السبع الماضية، قفزت الإيجارات في برلين 44 في المئة بينما ارتفع متوسط الأجر في المدينة 30 في المئة فقط، حسبما تظهر البيانات الاتحادية والمحلية