icon
التغطية الحية

أزمات متعددة.. تقرير لـ "يونيسيف" يسلط الضوء على الوضع الإنساني في سوريا

2023.08.07 | 14:05 دمشق

 أزمات متعددة.. تقرير لـ "يونيسيف" يسلط الضوء على الوضع الإنساني في سوريا
طفلان في مخيم الهول شمال شرقي سوريا (يونيسيف)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

الملخص:

  • تسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة في شباط الماضي بأضرار جسيمة في شمالي سوريا، وأثر على ما يصل إلى 8.8 ملايين شخص.
  • ما يصل إلى 52 في المئة من السكان يعتمدون على إمدادات مياه بديلة غير آمنة لتلبية احتياجاتهم.
  • تم تقديم مبادرات التعلم الرقمي، أو شاشات الإسقاط، لسد فجوة التعلم في المناطق المتضررة من الزلزال.
  • أكدت يونيسيف حاجتها، إلى 468.5 مليون دولار لتقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى 7.8 ملايين شخص في سوريا.

أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" تقريراً شاملاً حول الوضع الإنساني في سوريا خلال النصف الأول من العام 2023، والحاجة المستمرة للمساعدة الإنسانية في البلاد.

وأكدت يونيسيف في تقريرها وصولها إلى 6.8 ملايين شخص، بما في ذلك 1.9 مليون فتاة و1.7 مليون فتى، خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2023.

ووفقاً للتقرير، أُعطيت الأولوية للأسر في المناطق المتضررة بشدة والتي يتعذر الوصول إليها، حيث وصلت يونيسيف إلى 100 ألف شخص في مناطق يصعب الوصول إليها و2.3 مليون في المناطق الأخرى.

زلزال سوريا وتركيا

لفت التقرير إلى أن الزلزال الذي ضرب المنطقة في شباط الماضي تسبب بأضرار جسيمة في شمالي سوريا، وأثرت نتائجه على ما يصل إلى 8.8 مليون شخص، كما تسبب بدمار البنية التحتية الخدمية الأساسية والمنشآت، وفاقم أوضاع الأطفال المستضعفين وأسرهم، مما ترك العديد من الناس بدون طعام وماء ومأوى وفي حاجة ماسة إلى المساعدة الطبية والنفسية الاجتماعية الطارئة، خصوصاً مع سقوط ما يقارب من الـ 6000 شخص، بمن فيهم الأطفال، وإصابة أكثر من 12000.

وأكدت أن عامليها تمكنوا من الوصول إلى 2.5 مليون شخص في المناطق المتضررة في كلٍ من حلب وإدلب واللاذقية، حيث تقدر القيمة الإجمالية المقدرة للأضرار والخسائر الناجمة عن الزلازل بـ 9 مليار دولار أميركي.

حيث أسهم فتح نقطتين حدوديتين إضافيتين (معبري باب السلامة والراعي) بتمكين موظفي الأمم المتحدة من القيام بمهام وزيارة المناطق الأكثر تضرراً، حيث أكملت يونيسيف 30 مهمة عبر الحدود لتسريع تدخلاتها المنقذة للحياة في مجالات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والتعليم وحماية الطفل.

وأكد التقرير إرسال يونيسيف لـ 214 شاحنة محملة بالإمدادات المنقذة للحياة إلى شمال غربي سوريا، عبر نقطتي عبور باب الهوى وباب السلام، كما أجرت أنشطة بناء القدرات الفنية للشركاء المنفذين.

الكوليرا

تَسَارَع تفشي مرض الكوليرا وفقاً للتقرير، نتيجة التدمير الواسع النطاق للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي، والأزمة الاقتصادية، وانقطاع الكهرباء، والجفاف، والمعرفة المحدودة بالسلوك والممارسات الوقائية الفعالة من الكوليرا.

وأضاف التقرير أن ما يصل إلى 52 في المئة من السكان يعتمدون على إمدادات مياه بديلة غير آمنة لتلبية احتياجاتهم؛ حيث إن 90 في المئة من الأسر تعيش في فقر و55 في المئة تعاني من انعدام الأمن الغذائي.

دعمت يونيسيف في شمال غربي سوريا، وفقاً للتقرير حملات لقاح الكوليرا الفموي لأكثر من مليون شخص، بما في ذلك الأسر المتضررة من الزلزال، في شباط وحزيران 2023.

التعليم

أحرزت يونيسيف حسب التقرير تقدماً كبيراً في تكييف وتنفيذ أدوات تقييم التعلم لمساعدة المعلمين لتلبية الاحتياجات المحددة للأطفال الذين فاتهم وقت التعلم بسبب الأزمات المتعددة، حيث تم تقديم مبادرات التعلم الرقمي، أو شاشات الإسقاط، لسد فجوة التعلم في المناطق المتضررة من الزلزال.

مخيما الهول وروج

يعيش في مخيم الهول 48864 نازحا، 64 في المئة منهم أطفال، و2500 في مخيمات الروج، 65 في المئة أطفال، ومن بين 32476 طفلاً يعيشون في هذه المعسكرات الشبيهة بالاعتقال، هناك 11.415 سورياً، و14522 عراقيًا، و6539 من 60 دولة أخرى.

واصلت يونيسيف برامجها المتكاملة في المخيمين بمجالات الصحة والتغذية والتعليم والمياه والصرف الصحي وحماية الطفل وتنمية المراهقين.

الركبان

لا يزال ما يقدر بنحو 8000 شخص يعيشون في الركبان على الحدود السورية الأردنية، وعلى الرغم من جهود المناصرة المستمرة، كانت آخر مهمة عبر الخطوط إلى الركبان في عام 2019.

في النصف الأول من عام 2023، واصلت يونيسيف دعم العائلات التي وصلت من الركبان، سواء في مراكز العبور أو في الوجهات الأخرى، بتقديم المساعدات الغذائية الأساسية والتعليم وحماية الطفل بالإمدادات والخدمات.

محطة مياه علوك

كانت محطة مياه علوك خارج الخدمة لمعظم الأشهر الستة الأولى من عام 2023، ففي 26 شباط 2023، تم إجراء بعثة تقييم بمشاركة يونيسيف وخمس منظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة، وبعد المهمة، قدمت يونيسيف الدعم الفني لتشغيل محطة علوك.

عملت المحطة بشكل متقطع لمدة 48 يوماً في الربع الثاني من عام 2023، حيث إنه منذ نهاية عام 2019، حُرم 960 ألف شخص في مدينة الحسكة والمناطق المحيطة بها بشكل متقطع من مياه الشرب الآمنة بسبب هذه الانقطاعات على الرغم من جهود المناصرة المستمرة.

محطة ضخ مياه عين البيضاء

توقفت محطة مياه "عين البيضاء" عن العمل في عام 2017، مما أثر على وصول 148 ألف نسمة في ناحية الباب إلى المياه، فعملت يونيسيف على دعم العمليات والصيانة لـ 21 بئراً منخفض الإنتاجية، ومع ذلك، فإن هذه الآبار توفر فقط 35 لتراً من المياه للفرد يومياً، ما اضطر السكان إلى الاعتماد على الصهاريج لسد احتياجاتهم.

احتياجات التمويل

أكدت يونيسيف أنها ستحتاج خلال عام 2023، إلى 468.5 مليون دولار لتقديم المساعدة المنقذة للحياة إلى 7.8 ملايين شخص، بما في ذلك 5 ملايين طفل، في جميع أنحاء سوريا، ومع ذلك، تم توفير 212.7 مليون دولار فقط حتى الآن، مما ترك فجوة تمويلية قدرها 255.6 مليون دولار أميركي.