icon
التغطية الحية

أدوية القلب والأعصاب مفقودة في سوريا وسعر الأجنبي خمسة أضعاف المحلي

2022.01.31 | 09:39 دمشق

d1e12146-6c24-4473-9951-93aa4bb39d52.jpg
سعر الدواء الأجنبي في سوريا خمسة أضعاف المحلي – AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تستمر أزمة فقدان أدوية القلب والأعصاب في الأسواق السورية بالتفاقم مع غياب البدائل المحلية وتوافر الأصناف الأجنبية بأسعار مرتفعة جداً تصل إلى خمسة أضعاف أسعار الأدوية المحلية.

وأكد أحد الصيادلة لصحيفة الوطن الموالية أن المعمل المنتج لدواء القلب "ديبوجت" لم يوزّعه منذ أكثر من شهرين ولا يوجد بديل عنه، في حين أكد صيدلي آخر أن العديد من أدوية القلب والأدوية العصبية غير متوفرة في الصيدليات لكنها موجودة بالسوق السوداء مرجعاً ذلك إلى غياب الرقابة.

وأضاف الصيدلاني أن هناك سوق سوداء حيث لا يحصل الصيدلاني على ما يطلبه من دواء بالسعر المحدد من وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام السوري، ويضطر لشراء الدواء بضعف تسعيرة العموم المسجلة.

وقالت الصحيفة إنها أجرت جولة على أكثر من 11 صيدلية في دمشق تبيّن وجود أنواع الأدوية المذكورة سابقاً من الصنف الأجنبي بخمسة أضعاف سعرها حيث بلغ سعر علبة "ديبوجت" 25 ألفاً وسعر "كاربا مازبين زومي" بـ10 آلاف ليرة لظرف يحوي عشر كبسولات فقط والذي من المفترض أن يوزّع مجاناً في الصيدلية المركزية التابعة لـ"وزارة الصحة".

وأشار صيدلاني آخر إلى أن الأدوية متوفرة لكن غياب التسعير المباشر من المعامل رغم وجود الإمكانيات فتح مجالاً للتلاعب بالأسعار حيث يقوم كل مستودع أو صيدلاني بوضع تسعيرة وفقاً للفاتورة التي تصله وغالباً السعر غير موجود على العلبة.

ولفت إلى وجود تقصير في موضوع الرقابة، وأن هناك فوضى في آلية التسعير عند "وزارة الصحة"، موضحاً أن الجولات سابقاً كانت تتم بشكل مفاجئ وبالتالي كان هناك ضبط لموضوع التسعير والاحتكار، في حين غابت الرقابة حالياً ما أدى إلى نشاط في عمليات التهريب كما أن إدخال الأدوية -على ما يبدو- سهل وبيعه بثلاثة أضعاف السعر مربح جداً.

أسعار الأدوية في سوريا

وقد رفعت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري، نهاية العام الفائت، أسعار الأدوية بنسبة تجاوزت الـ 30 في المئة، وهي الزيادة الثانية في العام ذاته بعدما رفعت أسعار الأدوية أيضاً في شهر حزيران 30 في المئة.

وتعاني الصيدليات في مناطق سيطرة النظام نقصاً كبيراً في الأدوية والمواد الطبية على اختلاف أنواعها، ما دفع الأهالي للتوجه إلى السوق السوداء للحصول على أدويتهم بأسعار قُدرت بأضعاف الأسعار المحددة من قبل "وزارة الصحة".