icon
التغطية الحية

أحمد أبو الغيط: بشار الأسد ربح المعركة وإيران لن تكون في قاعة الجامعة العربية

2023.04.26 | 07:26 دمشق

الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط - رويترز
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

اعتبر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن رئيس النظام السوري بشار الأسد "ربح المعركة" في سوريا، وأن الجامعة تسرّعت حين جمّدت عضوية سوريا.

وقال أبو الغيط، خلال لقاء مع قناة الجديد اللبنانية، إن بشار الأسد "ربح المعركة حين حسمها عسكرياً، وهذا مضى عليه على الأقل 5 أو 7 سنوات"، مضيفاً: "عندما فشلت المعارضة والمقاومة في دخول دمشق نجح الحكم السوري".

وأضاف أنه كان ينبغي "عدم التعجل في عملية طرد وتجميد العضوية السورية (في الجامعة العربية) وإتاحة الفرصة وقتئذٍ للمزيد من المفاوضات والحوار"، مبيناً أنه لم يكن موجوداً في الجامعة حينئذ وأنه لم يكن ليوافق على ما حدث في قاعة الجامعة، بحسب تعبيره.

إيران لن تكون في الجامعة

وأشار الأمين العام إلى أن الدول "تتفاهم مع إيران اليوم، لكن لن يُسمح لإيران بالوجود في هذه القاعة"، معتبراً أن "حزب الله له وضعية خاصة لأنه جزء من المكون اللبناني الدستوري الشرعي، هو في الحكومة، هي حقيقة وواقع".

وحول إمكانية لقائه برئيس النظام بشار الأسد قال أبو الغيط: "لو حصل وعادت سوريا إلى الجامعة سألتقي به، وقبل ذلك لا أستطيع، ممنوع عليّ دستورياً وقانونياً لأن عضويته في الجامعة مجمّدة".

وكان سياسيون ومثقفون ومعارضون سوريون قد حذّروا في وقت سابق من مساعي استعادة النظام السوري إلى "الحاضنة العربية"، مؤكدين على أن عودته إلى الجامعة العربية "لن يكون لها أي آثار إيجابية، لا على أمن الدول العربية ولا على أحوال السوريين ومصيرهم".

ولم تنجح حتى اليوم المساعي الرامية إلى إعادة النظام السوري للجامعة العربية من قبل بعض الدول التي سعت خلال الفترة الماضية إلى تطبيع علاقاتها معه.

موقف ثابت للدوحة

وفي وقت سابق، أكدت دولة قطر على أن أسباب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ما زالت قائمة، مؤكدة على أنها لن تتخذ أي خطوة من دون تقدم وحل سياسي للأزمة السورية.

وقال رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني آنذاك: "كانت هناك أسباب لتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية ومقاطعة النظام السوري في ذاك الوقت، وهذه الأسباب ما زالت قائمة بالنسبة لنا على الأقل في دولة قطر".

وأضاف أنه "صحيح أن الحرب توقفت، لكن الشعب السوري ما زال مهجراً والناس الأبرياء في السجون. نحن لا نريد فرض حلول على الشعب السوري، وهو الذي يجب أن يصل إلى حل ويجب أن يكون هناك حل سياسي للأزمة السورية".

وأكد رئيس الوزراء القطري أن بلاده "لن تتخذ أي خطوة إذا لم يكن هناك تقدم وحل سياسي للأزمة السورية"، مشدداً على أنه بالنسبة للدول الأخرى "كل دولة لها تقييمها وهذا قرار سيادي يخصها، ولكن دولة قطر هذا موقفها المتمسكة به حتى اليوم، وإلى الآن لا يوجد شيء إلا تكهنات ولا شيء واضحاً مطروح على الطاولة".