icon
التغطية الحية

أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي لأردوغان وترمب بعد اجتماعهما

2019.11.14 | 10:41 دمشق

20191114_2_39307983_49441239.jpg
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

جدّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد انتهاء اجتماعه بنظيره الأميركي دونالد ترمب، مطالبه لواشنطن بإيقاف دعم وحدات حماية الشعب، وتشكيل منطقة آمنة في سوريا، في حين أشاد ترمب بأهمية التحالف الأميركي التركي، واتفق الرئيسان على حل مسألة الطائرات إف-35.

وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي مشترك للرئيسان أردوغان وترمب ليل أمس الأربعاء، عقب لقاء ثنائي جمع بينهما في البيت الأبيض، بالعاصمة واشنطن.

المنطقة الآمنة

واعتبر أردوغان أن الاتفاق الذي توصل إليه مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في الـ 17 من الشهر الجاري بشأن شمال سوريا، "كان بمثابة فرصة عظيمة من أجل تطوير التعاون بين البلدين في سوريا".

وعرض أردوغان على ترمب خطة أعدتها بلاده، بخصوص إقامة المنطقة الآمنة، وأشار إلى أنه إذا تم تنفيذها بدعم من الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، فإن أعداد العائدين إلى سوريا ستزيد، مضيفًا "هدفنا أن تكون المنطقة الآمنة الأولى بعمق 20 ميلا بداية من الحدود العراقية وحتى جرابلس السورية، وفيها يمكننا تسكين مليون إنسان".

وفي هذا السياق لفت أردوغان إلى أن "عشرات الآلاف من الأبرياء لقوا حتفهم بسبب عدم تنفيذ الدعوة لإنشاء منطقة آمنة التي وجهتها في قمة مجموعة العشرين بأنطاليا التركية عام 2015، لكن استمرار هذا الأمر بهذا الشكل إلى ما لا نهاية أمر غير مقبول".

وحول تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في شمال شرقي سوريا، قال ترمب إنه مستمر على قدم وساق.

ومن جانبه دعا ترمب، الدول الأوروبية للمشاركة في تحمل أعباء اللاجئين السوريين الموجودين بتركيا، وبيّن في ذات السياق أن أوروبا لم تساهم مادياً بما فيه الكفاية في موضوع اللاجئين بتركيا.

وأضاف ترمب أن أنقرة أنفقت على 4 ملايين لاجئ، 40 مليار دولار، في حين ساهمت أوروبا بـ 3 مليارات فقط. 

التحالف الأميركي - التركي

 

وأعلن الرئيس التركي أنه اتفق مع ترمب على تطوير التعاون الثنائي بين بلديهما في شتى المجالات، مؤكداً أن تركيا "أكبر شريك موثوق لواشنطن في سوريا".

وأوضح أن "الخلاف بين البلدين بشأن منظومة الدفاع الصاروخي (إس-400) ومقاتلات (إف-35) يمكن التغلب عليه من خلال الحوار"، وأن أنقرة على استعداد لمواصلة الحوار البناء مع الكونغرس الأميركي بخصوص بيع منظومة باتريوت الأميركية لتركيا.

ومن جانبه قال ترمب خلال المؤتمر إنه أجرى مع أردوغان "محادثات بناءة وصريحة"، وبحثا جملة من المواضيع المهمة جداً من بينها الوضع في سوريا.

وأضاف أن "تركيا هي حليف عظيم في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وشريك استراتيجي للولايات المتحدة، وعلاقتنا الاقتصادية تستمر في التوسع".

وأشار أيضًا إلى أن "تركيا لديها ثاني أكبر قوة مسلحة في الناتو بعد الولايات المتحدة، وتزيد من إنفاقها الدفاعي بالحلف بخلاف الكثير من الدول".

كما شدد على أن "التحالف الأميركي التركي يمكن أن يكون قوة كبيرة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار ليس فقط بالشرق الأوسط بل أبعد من ذلك ".

وأشار ترمب إلى أن مسألة (إس 400) "تولّد تحديات خطيرة جدًا بالنسبة لواشنطن"، معرباً عن أمله لحل هذه المشكلة. مضيفاً أنه والرئيس أردوغان طلبا من كبار مسؤولي البلدين "العمل فورا على حل تلك المسألة"، وأوضح أن المسؤولين الأميركيين والأتراك يعملون الآن بجد لحل قضية "إف 35".

كما لفت الرئيس الأميركي في المؤتمر إلى ما توفره تركيا من قطع لازمة للأنظمة الدفاعية الأميركية، وقال في هذه النقطة إنها توفر مكونات لازمة للعديد من برامج الدفاع الأميركية من قبيل تصنيعها للأجزاء الهيكلية لطائرات "إف 35".

وفيما يخص توسيع حجم التجارة الثنائية بين البلدين لتصل 100 مليار دولار، قال ترمب "حققنا تقدماً هائلاً في هذا الأمر، نشجع تركيا على فتح أسواقها بشكل أكبر، وهم يقومون بذلك بالفعل.. هدفنا توسيع التجارة بين الولايات المتحدة وتركيا، وخفض العجز التجاري بينهما".

وفي السياق، ذكر البيت الأبيض، في بيان مطول عقب الاجتماع أن تركيا "لديها إمكانات هائلة كشريك تجاري للولايات المتحدة".

ولفت إلى حجم الاستثمار الأميركي في تركيا، العام الماضي، الذي قال إنه بلغ 4.7 مليارات دولار، وهذا يمثل زيادة 9% عن السنة التي سبقتها. في حين وصل حجم الاستثمار التركي في الولايات المتحدة 2.4 مليار دولار في 2018.

وأكد أردوغان على ضرورة عدم الخلط بين الملفات السياسية والتجارية، وتابع "في هذا السياق يعمل وزراؤنا لرفع حجم التبادل التجاري بيننا إلى 100 مليار دولار، ونأمل الابتعاد عن أية خطوات من شأنها جعل الوصول إلى هذا الهدف أمرًا صعب المنال".

وقال أردوغان "مصممون على فتح صفحة جديدة في علاقاتنا بشكل يتناسب مع أواصر الشراكة المتجذرة بيننا"، مشيرًا إلى أن المباحثات الثنائية مع الجانب الأميركي تطرقت كذلك إلى مسألة العلاقات الثنائية في مجال الصناعات الدفاعية.

 

مظلوم عبدي وأكراد سوريا

 

كشف أردوغان في كلمته بأنه قدّم لترمب وثيقة صادرة عن وكالة المخابرات المركزية الأميركية تؤكد بأن قائد "قسد"، فرهاد عبدي شاهين (مظلوم كوباني أو مظلوم عبدي)، هو "شخص إرهابي".

وأضاف " يحزنني مخاطبة الرئيس الأميركي لشخص مثل فرهاد عبدي شاهين، الذي تسبب بمقتل المئات من مواطنينا وهو إرهابي قال عنه (عبد الله أوجلان) زعيم (بي كا كا) الإرهابي القابع في السجن بأنه ابنه المعنوي".

وأكد أردوغان أن بلاده لا تعاني من مشكلات مع الأكراد إنما مشكلتها مع التنظيمات الإرهابية، وقال "ليست لدينا أي مشكلة مع أشقائنا الأكراد في سوريا مثلما ليست لدينا مشكلة أيضا مع أشقائنا الأكراد بشمال العراق". مشيراً إلى أن الحزب الذي يترأسه (العدالة والتنمية)، يوجد فيه نحو 50 نائباً كردياً.

وفي دفاعه عن حقوق الأكراد في سوريا، قال أردوغان "عندما كان بشار الأسد يرفض تقبّل الوجود الكردي في الشمال السوري (قبل عام 2011)، قلت له آنذاك إنك على خطأ أعطهم وثائقهم الرسمية".