بات بإمكان السوريين السفر إلى إقليم أبخازيا، دون فيزا، وفق اتفاق توصل إليه نظام الأسد ومسؤولون من الإقليم في دمشق، أمس الأحد.
ونص الاتفاق وفق وكالة "سانا" على "الإعفاء المتبادل من سمات الدخول لمواطني البلدين من حاملي جوازات السفر الدبلوماسية والرسمية والمهمة والخاصة"، لكن لم يتم توضيح ما إذا كان الوصول إلى أبخازيا بالنسبة للسوريين يجب أن يكون من مطار دمشق أم من أي مكان في العالم.
وتقع أبخازيا، وعاصمتها سوخومي، شمال غرب جورجيا على البحر الأسود، ويبلغ عدد سكانها 240 ألفاً و705 نسمة، قرابة 70% منهم من المسيحيين الأرثوذكس، إلا أنها لا تحظى باعتراف دولي سوى من روسيا ونيكاراغوا وفنزويلا وناورو ونظام الأسد.
وتضاف هذه الوجهة إلى قائمة الدول القليلة التي يستطيع السوريون السفر إليها دون فيزا.
واعترف نظام الأسد، في أيار الفائت، بإقليم أبخازيا، وأعلن إقامة علاقات دبلوماسية معهما، الأمر الذي لاقى تنديداً من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي باعتبار الإقليم منشقاً عن جورجيا.
اقرأ أيضا: نظام الأسد و"نصر دبلوماسي مؤزر" في أبخازيا
ما هو تاريخ أبخازيا؟
كانت أبخازيا من قبل جمهورية تابعة لجورجيا منذ عام 1931، وقد طالبت الحركة الوطنية الأبخازية "إيدجيلارا" وتعني الوحدة، عام 1989 بالانفصال عن جمهورية جورجيا.
ومع بداية اتجاه جورجيا إلى الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي، بدأت أولى جولات الصدام والعنف بين الجانبين في تموز سنة 1989.
وأعلنت أبخازيا استقلالها عن جورجيا في تموز 1992، وقامت على إثرها جورجيا بإرسال قواتها إلى المنطقة لحفظ النظام.
عرفت أبخازيا انتخابات رئاسية سنة 2004 حيث دعمت روسيا رئيس الوزراء راوول غاجيمبا، لكنه خسرها لصالح سيرجي باغابش، ونتيجة لنشوب توترات بين المتنافسين تم التوصل إلى شراكة سياسية بين الجانبين تفاديا لوضع أكثر تأزما.