icon
التغطية الحية

هذه حصيلة الضحايا الإناث في سوريا منذ آذار 2011

2018.11.25 | 16:11 دمشق

سيدة جريحة بقصفٍ سابق لـ قوات "نظام الأسد" على مدينة حلب (رويترز)
تلفزيون سوريا - الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان
+A
حجم الخط
-A

وثقت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، مقتل ما لا يقل عن 27226 أنثى في سوريا، منذ اندلاع الثورة السورية في آذار عام 2011، وذلك في تقريرها الصادر، اليوم الأحد.

وقالت الشبكة، إن 27226 أنثى بينهن (11889 طفلة) قتلن على يد الجهات الفاعلة الرئيسة في سوريا، منهن (21573 أنثى) قتلن على يد قوات "نظام الأسد" و(1231) على يد القوات الروسية المساندة لها، في حين قتلت قوات التحالف الدولي (926 أنثى).

وأضافت الشبكة في تقريرها، أن (1301 أنثى) قتلن على يد الفصائل العسكرية "المعارضة"، كما قُتلت (922 أنثى) على يد "التنظيمات الإسلامية المتشددة" بينهن (844 أنثى) قتلن على يد تنظيم "الدولة" و(78 أنثى) على يد "هيئة تحرير الشام".

كذلك، قتلت (220 أنثى) على قوات "الإدارة الذاتية" (التي يهمين عليها "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD"). و(1053 أنثى) على يد جهات أخرى، طبقاً للتقرير.

وذكر تقرير الشبكة السورية، حصيلة الضحايا مِن الإناث اللاتي قتلن تحت التعذيب، وبلغت 89 سيدة (أنثى بالغة) قتلت 71 منهن في سجون "نظام الأسد"، و14 في سجون تنظيم "الدولة"، واثنتان في سجون "PYD"، وأنثى واحدة في كل مِن سجون فصائل "المعارضة" وجهات أخرى لم تتمكّن الشبكة مِن تحديد هويتها.

وأوردَ التَّقرير، تسع روايات لـ سيدات ناجيات تعرضنَ لـ أنماط عدة مِن الانتهاكات، مثل (الاعتقال التعسفي والتعذيب، والعنف الجنسي، والتمييز)، وشهادات لـ شهود عيان وذوي ضحايا، لافتاً أن الغالبية العظمى مِن الإناث اللواتي يتعرضن للانتهاكات هنَّ من المدنيات.

وحسب تقرير الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، فإن ما لا يقل عن (9906 أنثى) قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا منذ شهر آذار  2011 وحتى اليوم 25 تشرين الثاني 2018، منهن (8057 أنثى) في سجون "نظام الأسد"، و(911 أنثى) في سجون فصائل "المعارضة"، و(489 أنثى) في سجون "التنظيمات الإسلامية المتشددة"، و(449 أنثى) في سجون "PYD".

ولفتت الشبكة السورية في تقريرها، أن قوات "نظام الأسد" مارست العنف الجنسي سلاحاً فعالاً لـ ردع المجتمع، وباتَ ظاهرة لها عواقب وخيمة على الضحايا وخاصة النساء والفتيات وعلى أُسَرهم ومُجتمعاتهم، ولم تتجرَّأ الضحية على الإعلان عنها في أغلب الأحيان خشية الانتقام منها أو الخجل والخوف من نظرة المجتمع إليها.

كذلك، ذكر التقرير أنَّ قوات "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD" ارتكبت عبر عمليات القصف العشوائي والقتل أفعالاً تُشكِّل جرائم حرب، وكل تلك الجرائم تنتهك القانون الدولي الإنساني على نحو صارخ، فـ"الحزب" باعتباره سلطة أمر واقع يجب أن يلتزم بمعايير القانون الدولي الإنساني.

وطالب تقرير الشبكة السورية، "نظام الأسد" برفع تحفظاته عن "اتفاقية سيداو"، والتَّوقف الفوري عن عمليات القتل المتعمَّد والتَّعذيب والاعتقال التي يُنفذها بحق (المرأة السورية)، كما طالب روسيا وميليشيات إيران، بالتَّوقف عن تعمُّد قصف الأحياء السكنية المدنية والمناطق المأهولة بالسكان، التي ينتج عن استهدافها ضحايا معظمهم من النساء والأطفال.

الجدير بالذكر، أن "نظام الأسد" اعتمد منذ بداية الثورة السورية في آذار عام 2011، سياسة ارتكاب المجازر والاعتقال والتهجير القسري بحق المدنيين كما استخدم خلال عمليات قصفه جميع أنواع الأسلحة بما فيها "المحرّمة" دولياً، وشاركته مجازره بحق الشعب السوري، روسيا والميليشيات "الشيعية" التابعة لـ إيران.

لـ الاطلاع على تقرير الشبكة السورية كاملاً (اضغط هنا)