من الطبيعي أن يمر بعض الأشخاص بتجربة أو حالة مزاجية سيئة من وقت لآخر، وبالطبع يتساءل كثير من الناس عن كيفية التغلب على هذا الشعور بشكل مثالي، خاصة عندما يكون هذا الشعور طويل المدى.
تجاهُلُ مصدر مزاجك السيئ لن يجعله يختفي، ولكن لا حرج في وضعه جانباً بشكل مؤقت للتركيز على شيء يجعلك تشعر بالرضا بدلاً من ذلك.
نصائح ذهبية لتحسين المزاج
ستجد أدناه أفكار يمكنك تجربتها عندما تريد تحسين حالتك المزاجية، والجانب الجيد فيها أنها غير مكلفة ومجانية.
- 1- المشي في الحديقة من أجل تحسين المزاج
التجول لفترة قصيرة في أقرب حديقة، أو أي مساحة خضراء أخرى يمكن أن يفعل الكثير لكسر الحالة المزاجية السيئة. في الواقع، إن المشي في الطبيعة يعزز من إنتاج هرمونات السعادة، وهي الرسائل الكيميائية التي تساعد على تحسين الحالة المزاجية.
وإذا كان ركود منتصف الظهيرة أو ليلة طويلة تتركك كئيباً بعض الشيء، فإن المشي السريع لمدة 10 دقائق يمكن أن يزيد من تدفق الدم إلى عقلك، وينشطك، ويخفف من مشاعر التعب والخمول. ويمكن أن يساعد المشي أيضاً على خفض مستوى هرمونات التوتر في الجسم، ويحفز إطلاق الإندورفين، وهي الهرمونات التي يمكن أن تخفف التوتر والألم والانزعاج.
- 2- الضحك من قلبك
هناك سبب وجيه وراء مَيل كثير من المعلمين وغيرهم من المتحدثين العامّيِّين إلى إثارة الأمور من خلال مَزحة أو ملاحظة بارعة. يمكن أن يساعد الضحك ضمن مجموعة في تخفيف التوتر، ويجعل الجميع يشعرون بقدر أكبر من النشاط، وفي كثير من الأحيان، أكثر ارتباطاً وانخراطاً بمن حولهم.
يعمل الضحك على المستوى الفردي أيضاً في تحسين المزاج بشكل كبير، إذا كنت تشعر بقليل من القلق أو التوتر بشأن أمر ما -على سبيل المثال، عرْض تقديمي كبير في العمل، أو مناقشة صعبة مع أحد أفراد أسرتك، ويمكن أن تساعدك الفكاهة على التخلص من بعض التوتر وتتركك في حالة ذهنية أخف. ويمكنك تحقيق ذلك من خلال مشاهدة الفيديوهات المضحكة أو الأفلام الكوميدية.
- 3- جرِّب بعض العلاج العطري
يمكن لحاسة الشم لديك التواصل مباشرة مع اللوزة الدماغية، وهي جزء من الدماغ يساعد على تنظيم العواطف. ولهذا السبب؛ فإن الروائح التي تثير ذكريات إيجابية أو حَنينًا، وغالباً ما تساعد في تخفيف التوتر والقلق، وبالتالي فهي تُسهم في تحسين المزاج. وقد يساعد الارتباط بين دماغك وحاسة الشم أيضاً في تفسير السبب الذي يجعل الأشياء ذات الرائحة الطيبة تجعلك تشعر بحالة جيدة.
ويشير العلاج العطري عموماً إلى استخدام الزيوت العطرية لتحسين الحالة المزاجية أو الصحة النفسية، ولكن ليس عليك بالضرورة شراء الزيوت العطرية للحصول على هذه الفوائد.
- 4- ادعم نفسك ببعض العناق
من الطبيعي تماماً أن تلجأ إلى الأشخاص الموجودين في حياتك للحصول على الدعم الجسدي والعاطفي عند التعامل مع الحالة المزاجية السيئة والإحباطات الأخرى. إنك تعلم بالفعل أن العناق والعاطفة الجسدية الأخرى يمكن أن تحفز جسمك على إطلاق الأوكسيتوسين، وتساعدك على الشعور بالقرب من أحبائك، وبالتالي يسهم ذلك في تحسين المزاج.
- 5- حاول القيام بعمل الخير مع أي شخص
قد تشعر أنك محاصَر أو عالِق لأنك لا تستطيع فعل أي شيء لتغيير وضعك الحالي، فبدلاً من الوقوع في دوامة من القلق والتوتر، حاوِل تركيز طاقتك على شخص آخر بدلاً من ذلك.
إن القيام بشيء لطيف لشخص آخر يمكن أن يجعل يومه أفضل قليلاً ويجلب الابتسامة إلى وجهه، مما قد يحسّن مزاجكَ بدوره. مجرد معرفة أنك جعلتَ يومَ شخص آخر أفضل يمكن أن يُسهم في تحسين المزاج، وسوف يتركك في حالة ذهنية أكثر إيجابية.
- 6- اتصل بشخص تحبه
سواء كنت قد اجتزت للتو يوماً طويلاً ومرهقاً، أو واجَهت موقفاً مرهقاً، فإن رسالة الحب والدعم السريعة يمكن أن تقطع شوطًا طويلًا نحو رفع معنوياتك.
حتى الدردشة لمدة 5 دقائق مع شريك حياتك، أو صديقك المفضل، أو أخيك المفضل يمكن أن ترفع معنوياتك، وتساعدك على التخلص من المزاج الكئيب، والعصبية أو القلق، وغيرها من التوتر العاطفي.
إذا كان مزاجك يحتاج إلى القليل من الدعم من وقت لآخر، فلا تقلق، فهذا طبيعي تمامًا. تميل معظم الحالات المزاجية السيئة إلى التحسن قبل مرور وقت طويل، وهناك الكثير مما يمكنك فعله لإبعادها.